تاريخ الصحافة بعدن. "1"

جاء نشوء الصحافة  في عدن مع ظهور الطباعة بالصف اليدوي في العقد الأول القرن العشرين و متخصصة للعمل التجاري وأعمال الإدارات والمؤسسات الموجودة آنذاك في عدن بأزدهارها النشاط التجاري لميناء عدن، وكانت  مطبعة ابراهيم راسم الدور الكبير في طباعة الصحف والكتب الاجتماعية والثقافية  والأدبية بازدياد عدة مطابع تنامت واتسعت حركة النشر و الابداع بعدن.
فقد أصدرت السلطات البريطانية عدة نشرات مطبوعة بالرونيو عن طريق مكتب النشر بعدن ،فعرف الناس "صوت الجزيرة" وهي إخبارية بحثة تناصر الاحثلال، وفي عام 1941م صدرت نشرة مطبوعة في مطبعة الجزيرة اسمها "الصقر البريطاني" عن مكتب عدن، و نشرة أخرى اسمها "تعليقات عن الأنباء"
وفي العام1943م صدرت "النداء الأمريكي"  كل هذه النشرة و الصحف الصغيرة التي كانت تطبع في مطبعة فتاة الجزيرة يمكن أن تطلق عليها الصحف التي صدرت من قبل السلطات البريطانية والتي اتخذت طابعا رسميا.
كانت صحيفة فتاة الجزيرة كأول صحيفة أسبوعية أصدرت في أول يناير عام 1940م ،وكتن صاحبها وكان صاحبها رئيس تحريرها المحامي الاستاذ محمد علي لقمان، وبعد ذلك جاءت  صحيفة "صوت اليمن" والتي صدرت في عام1946م كانت هذه الصحيفة لسان حال" حزب الأحرار" في اليمن التوكليو آنذاك يرأس تحريرها الشهيد محمد محمود الزبيري ومدير تحريرها احمد محمد الزبيري رائد الحركة السياسية في شمال الوطن وثم إغلاقها  عام 1948م، وبعد فشل الثورة الأولى في صنعاء و بعد ذلك في العام صدرت" صحيفة الفضول" رغم استقلاليتها فقد كانت صحيفة تعبر عن المعارضة في الشمال و صاحبها و رئيس تحريرها الفقيد عبدالله عبدالوهاب نعمان، وايضا صدرت مجلة "المستقبل" لصاحبها و رئيس تحريرها الفقيد عائض سالمين باسنيد،كانت المستقبل تمثل جيل المثقفين بحيث لعبت دورا كبيرا في الرد على الاتجاهات المحافظة التي كانت ترفض التغيير والتقدم ،وكذلك  صدرت صحيفة " الذكرى" الاسبوعية في نفس العام ،وكان صاحبها و رئيس تحريرها الشيخ محمد علي باحميش، وصحيفة "الافكار" لصاحبها محمود لقمان فقد كانت لها نكهه ثقافية و فكرية تنقل تجارب بعض البلدان الغربية و افسحت مجالا للبلديات الأولى للقصة والمقالات الإبداعية في الآداب والفن.