بين الرقص و الصراط


- اليمن تحت الوصاية، وتخلت سلطاتها التقليدية عن دورها، وهذا يجعل الصحافة السلطة الأولى ، إذا افترضنا أنها مازالت حرة.
- نعتقد أن لكلا منا حقيقة، قد تقف على الصراط أو ترقص، وبين ثمن الشرف وحسابات المطبل ، قد يختار الشاطر أن يمسك العصا من المنتصف. 
- نبصم بالعشر أن سياسة إتحاد كرة القدم فاشلة، وفي الأصل يديرونه بلا سياسة، وبعقلية اليوم خمر وغدا أمر.
- ولسنا بحاجة إلى منصة للاعتراف أن  بضاعتهم فاسدة، وأن كتاب عهدهم كله عذاب، فبعد جلوسهم على كرسي الاتحاد أربع ولايات متتالية، ومدة كل ولاية أربع سنوات ، مازلوا في كل مشاركة يلملمون المنتخب من الصفر ، وما نزال في قعر الدست. 
- ولا نحتاج إلى عصف ذهني وعصر مخ ، لكي نتبع ذيول الخيبة الطويلة التي نجرها خلفنا بعد كل مشاركة.
- ولا نسأل أحد أن يذكرني بقهري، وكيف ندخل كل بطولة بحلم شرف المحاولة، و نراهن على روح الاعبين، ورذاذ أفواه  المسؤولين (المبحشمين) الذين يقذفونه في وجوههم البائسة، ويحملوهم أمانة سمعة الوطن الذي لم يعد وطنا، و أكثرهم يهربون من العيش فيه.
- وليس لدينا مناعة ضد الفهم ، حتى لا ندرك أنهم يلعبون بالبيضة والحجر ،  فالجن الذين ترشحوا ودخلوا إلى رأس كرة القدم اليمنية بالانتخابات قبل سنوات ، ونقلوا مجلسهم إلى مصر ، وأصبحوا تزفهم طبول شارع الهرم وفيصل وشقق الدقي، لا نحسبهم ستخرجون بحفلة زار في صنعاء أو مزمار في عدن.
- ما طرحناه قد يكون حقيقة من وجهة نظر كثيرين ، بالتالي لأبد أن يراجع رئيس الاتحاد وأعضائه حساباتهم أو يرحلوا.
- ولكن يبقى الوجه الآخر للحقيقة ، وهو أن معظم ان لم يكن كل المسؤولين في الجنوب والشمال فاسدين من الرئاسة و الحكومة والوزراء و المحافظين إلى الوكلاء والمدراء والقادة الثوار والأنصار ، فمن سيحاسبهم أو يغيرهم ؟.. بهذا المنطق، نحتاج إلى دولة جديدة ومسؤولين بقراطيسهم !.
- وهناك من يرى وجه ثالث للحقيقة ، ويعتقد أن وجود الشيخ (أحمد العيسي) بردا وسلاما على كرة القدم اليمنية، و يصرف عليها من جيبه، الله يحفظه ويكثر خيره.
- السؤال ، لماذا يستمر ، وهم يجحدون كرمه وماله؟.. إذا كنا مكانه سنعلن اعتزالنا ونرتاح من وجع الرأس.