عدن مش للبيع
بقلم / م رفقي قاسم
وشرعا لا يجوز البيع لمن لا يملك وهذا ما نراه اليوم وما رايناه سابقا أثناء بيع ميناء عدن لشركة دَبي ايام وحدة الهرولة مع العلم انه لايجوز بيع اراضي اليمن شماله وجنوب حسب القوانين والدساتير ومع ذلك راينا قيادات الشطرين تتهافت سريعا لبيع اليمن وعدن بالذات سابقا والان مالكم اليوم يا غثاء الفكر والبشر تتهافتون على بسط الأراضي وتبنون في كل موقع تاريخي اثر ما يشوب ويخرب نتاجات غباءكم ولم تتورعوا ولا تستحوا مطلقاً!! ألم يكفيكم ما عملتم في جوار ساعة ليتل بيج بين في التواهي ولا بما بسطتم واستحدثتم في البريقة والغدير ولا بالبناء النكرة بالصهاريج والان تفكروا تسطوا على مدرسة الريسدنسي مدرسة اليهود العدنيين في كريتر وتحولوا المتحف الي قلعة صيرة واذا انتم مصرين اعيدوا لملاك المدرسة العدني سن،، صدق من ولاكم الأمر مثلكم بلا دماغ ولاعقل،،
وعدن بما حباها الله من موقع جغرافي مميز وحداثة وحضارة ضاربة الاطناب مذكورة باسفار الأنبياء ومراجع المؤرخين الكتاب لا تباع ولا تشترى لأنها اصل،، والأصول لا قيمة لها ولا تقدر بثمن وقيمتها تاريخية لا تعد ولا تحصى باي عملة من عملات العالم والزمن وهذه القيم عالية ونفيسة ومن يظنون انهم سيبيعون عدن فليفكروا كثيرا وعميقا وليبدأوا ببيع انفسهم واعراضهم وشرفهم إن وجدت ولا أعتقد ذلك جازما وقيمهم رخيصة ارخص من اسعار تراب المستنقعات بل ابخسها وهم في واقع الأمر جيف رمم لا قيمة لهم تذكر.
نقول لمن يعرض بضاعتهم البائرة ونكرر عدن لا تشترى ولا تباع لأنها ليست من أملاك ذويكم ونقول للشاريين ستظل عدن كما كانت دائما ملاذ أمن لمن يلوذ بها من الوافدين والنازحين بين ظهرانيين سكانها المدنيين المتحضرين وبوثقة حضارات العالم عربا واعاجم وعجم،، ومن أراد الاتحاد معنا من الجوار يكون حضاري متمدن ينسجم مع نظمها وقوانينها وعاداتها وتقاليدها مثل ما كانت سابقا وكنا واسألوا الأشقاء دول الجوار قبل استشراء الأحقاد والغل ومن بعد الاستقلال والي الان..