اليهودة بالقلوب ماهي بطول الزنار

 

نقول لمن يعزفون ع وتر المناطقية واستحضار ماسي الماضي المؤلمة ومحاولة اسقاطها ع الحاضر،ان الشعب قد بات يدرك اين تكمن مصلحته،ويميز الخبيث من الطيب،فلا يراهنون ع سراب.

من  فقدوا مصلحة او كرسي رجعوا يقلبون ماسي الماضي ومحاولة استعطاف الناس والثار لاشخاص او احزاب او مناطق فلن تتحقق احلامهم المرضية.والناس باتوا ع دراية بان الحكام الاغبياء  كانوا سبب ماسي الماضي والحاضر.

اما المواطن البسيط فليس له مشكلة مع هذه المنطقة او تلك فكلا يعتمد ع مزرعته او وضيفته او تجارته،ولا علاقة لمواطن من منطقة  اخرى فيما يعانيه من فساد البلد من غلاء وفساد وغياب خدمات.

. وليطمئن الشعب في كل محافظات البلاد شرقها وغربها جنوبها وشمالها..بانهم قد نسوا الماضي،واحالوا  مالحق بهم من قتل وتشريد ومعاناة،االى عدالة السماء.طمعا بحياة كريمة ومستقبل واعد.

ع من كانوا سببا في اذكاء الحروب و الفتن ان يتقوا الله،ويكفرون عن سياتهم بترك الشعب  يستريح ويعيش بكرامة.
و افساح المجال لغيرهم.اما ان يقودوا البلاد من ازمة الى ازمة ومن حرب الى حرب،فسيكون ذلك وبالا عليهم وستظل اللعنات تطاردهم احياءا وامواتا.

فتولي حكم البلاد امانة في عنق كل تربع ع كرسي الحكم،وعليه ان يؤديه كما امره الله او يفسح المجال لغيره.اما ان يقود الشعب الى محارق الموت طمعا في البقاء في الحكم فهذه خيانة وذنبا لا يغتفر.

ع من لازال يراهن ع سراب الحروب وبنات الحور ان يستفيق،ويستذكر ماسي الماضي،وليلتفت يمينا ويسارا ويرى كيف استطاعت الكثير من الدول تجاوز حروب وابادات جماعية وعرقية،وباتت في صدارة دول العالم الاكثر نموا.

لذا نقول ان الشعارات وحدها لاتنفع وعلينا اصلاح القلوب والنيات.فكما يقول المثل:اليهودة بالقلوب ماهو بطول الزنار.


صالح الداعري