آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-11:32ص

رياضة


أمواج العين تضرب شباب الوضيع وتبلغ المربع الإقصائي

الإثنين - 01 يناير 2024 - 12:41 م بتوقيت عدن

أمواج العين تضرب شباب الوضيع وتبلغ المربع الإقصائي

أبين(عدن الغد)خاص:

الاحد الكروي كان صاخبآ ومثيرآ للغاية في منطقة وسطى تجمعت جماهيرها من كل حدبآ وصوب، لتشاهد قمة كروية مرتقبة بين امواج العين وشباب الوضيع،قمة معشب الناصر توشحت باللون الأخضر،حيث وضع فريق أمواج العين حدآ لتطلعات آخر ممثلي مديرية الوضيع في دور الثمانية فريق شباب الوضيع، واقصاة من بطولة الاستقلال لكرة القدم لفئة الشباب مادون العشرون عاماً.

اهل الأرض كانوا كرما جداً مع ضيفهم الذي تجراء عليهم في شوطآ أول تفنن فيه لاعبو الشباب في إضاعة الفرص السانحة،زملاء مالك الكومي، كانوا ثقيلين الظل واحرجوا أبناء الأرض أمام جماهيرهم قليلاً ،بسطوا نفوذهم على المستطيل الأخضر،وجردوا خصمهم من اسلحتة الهجومية،قلموا اظافرة،ورتبوا دفاترة،وارجعوة إلى الخلف حتى ضاقت الأرض بما وسعت،الشبابيون المنتشون  بالصخب الجماهيري الذي رافقهم إلى الأرض الطيبة، نسيوا تماماً أن الحروب تدار وفق استراتجيات معينة،واستراتيجية الخبيث فهد الكوني كانت اترك البدوي يستعرض عضلاته لنرى عقله إلى أين سيوصلة،وبالرغم من انحسار الأمواج أمام اندفاع المجانين،الا أن الانضباط والصرامة الدفاعية للخضر كانت إيطالية بامتياز،كل الطرق والمعابر أغلقت بأحكام ، وجل محاولات أبناء الوضيع ذهبت أدراج الرياح،حتى صراخهم الذي ضج بة الملعب مطالبين الحكم انصافهم واحتساب ضربة جزاء لم يجدي، واصر قاضي المباراة علي صالح على مواصلة اللعب،حتى انقضت الدقائق ليضع حداً للشوط الأول على وقع التعادل السلبي.

الحاضرون من مختلف أطياف المجتمع اندهشوا من سير معطيات الحصه الاولى،وابناء المدينة تسرب ألى نفوسهم بعض الشك من اداء فريقهم،لان كل الاحصائيات والأرقام كانت ضدهم،وحدة المتمرس على حروب الملاعب فهد الكوني كان هادئاً،جمع صبيتة ثم أثنى عليهم،واعقب قائلاً:هاي شباب سوف ندس بعض السم في زلال هاؤلا المتعجرفون،واشار بحاجبة لمساعدة ليجهز بعض المحاربين الجالسين على مقاعد جمر الاحتياط،ثم همس في مسامع لاعبيه الليلة ليلتكم لاتخذلون المدينة وتعكرون صفو سكانها،في الجانب المقابل بداء شريم خطاب الاستراحة بكلمات نارية، أنتم آخر معاقل مديرية الوضيع،انتم فخرها،صفوتها،انتم حصان طروادة الذي سيصل إلى أقصى نقطة في سباق البطولة، لا اريد مزيداً من الضياع، مزيدآ من صب اللبن في الطرقات، الصافرة انطلقت إيذاناً ببداية معكرة نكون او لا نكون،واصوات البوبوزيلا التي كسرت حاجز الصمت اعادتنا لمونديال جنوب افريقيا الصاخب ، الجميع ترقب بلهفة معطيات واحداث المعركة الجديدة

الأمواج دفعتها الرياح وتحول جزرها مدآ،والشباب حاول إعادة الاجتياح ولاقى ردعآ،تبددت السحب التي كانت تخيم على رؤوس جماهير العين،حينما أصاب مهاجمهم محمد الجنيدي أهل الوضيع بمقتل،رقصت المدينة المزهوة باشبالها فرحآ وطربآ بهدف الجنيدي الذي تفنن في مراوقة رباعي خط دفاع الشباب وصب جام غضبة في مرماهم،ولان المسرات لاتدوم، أشهر الحكم ورقة حمراء اللون في وجه مدافع أمواج العين، جماهير الوضيع المحزونة بالهدف تسللت إلى شفاهها ابتسامة بللت جفاف حناجرها، الكوني ردم الفجوة الذي خلفها ذلك المتهور،وتعامل مع الوضع بثبات،طوق النجاة جاء بعد تسديدة عيناوية طويلة المدى،تهادت أمام منطقة الجزاء،تعامل معها حارس شباب الوضيع بغباء شديد حين امسك الكرة خارج المنطقة بدلاً من ركلها إلى التماس، لاادري ما الذي يجعل حراس المرمى يرتكبون تلك الهفوات البدائية،حدث ذلك بالأمس، وتكرر المشهد في  المرمى المنحوس مجدداً،حكم المباراة أرسل الحارس إلى التماس عقابآ على عدم ارسالة الكرة بقدمة إلى هناك، وضاعف من معاناة فريق الشباب،الذي تأثر كثيراً بخروج حارسه الأساسي،الحارس الاحتياطي ذاذ ببسالة وتحمل في عبء المباراة، ساعدة الحظ أحياناً ودعوات الوالدين احيانا اخرى،تلك التصديات اعطته شيئاً من المعنوية، لكن امواج العين صارت عاتية، وطمرت مياهها أزقة الوضيع وشوارعها الرئيسية،ولان المصائب لاتاتي فرادى أطلق مهاجم الأمواج أسامة عمير رصاصة الرحمة في مرمى الحارس الاحتياطي للشباب، ليسقط معها آخر معاقل مديرية الوضيع في دور الثمانية،وتتاح الفرصة لأبناء العين في رؤية ممثلهم في مباراه المربع الإقصائية،احتفلت العين وتباهت بفستانها الأخضر ،وطافت جماهيرها ألارجاء ابتهاجاً ،وعاد أبناء الوضيع إلى ديارهم مرفوعي الهامات، نظير الأداء المذهل الذي قدموة رغم الحظ العاثر،ورعونة المهاجمين الذين رفضوا هدايا الشوط الأول ،وهفوة الحارس الذي أخرجهم بخروجه في الشوط الثاني*

 

*من احمد الحمزة المحوري