آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:51م

أخبار وتقارير


مدير هيئة الأدوية لـ"عدن الغد": ما أشيع حول شحنة الأدوية لم يعتمد على أي دليل علمي وتم التغرير بالصحفيين بمعلومات من غير المعنيين

الثلاثاء - 26 ديسمبر 2023 - 07:51 ص بتوقيت عدن

مدير هيئة الأدوية لـ"عدن الغد": ما أشيع حول شحنة الأدوية لم يعتمد على أي دليل علمي وتم التغرير بالصحفيين بمعلومات من غير المعنيين

عدن(عدن الغد) صديق الطيار:

عبر الدكتور عبدالقادر الباكري المدير التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية عن استهجانه وأسفه لما أشيع مؤخراً بأن الهيئة سمحت بمرور شحنة أدوية "تالفة".. 

وقال د. الباكري في توضيح له خص به صحيفة "عدن الغد" حول هذه القضية: «بالنسبة لشحنة الأدوية "فارما بيديا" التي أشيع بأن الهيئة مررتها، طبعاً الشحنة وصلت تقريباً في عام 2020، والشركة مسجلة والصنف مسجل والمستود أيضاً مسجل، ووصلت بحاوية مبردة إلى الميناء، وعند محاولة إخراجها بوجود مندوبنا اتضح أنها ليست صنفاً واحداً كما ورد في الوثائق وإنما ستة أصناف، ولهذا السبب تم توقيفها من قِبل هيئة الأدوية وعدم السماح لها بالخروج، وليس من قِبل الجمارك ولا من قبل أي جهة أمنية أخرى، لأن الجانب الفني تختص به الهيئة، ولا يقيم الدواء من حيث جودته ولا مأمونيته ولا صلاحيته غير الهيئة العليا للأدوية.. حتى مندوبنا عندما يجد أن هناك أمراً مخالفاً للترخيص فإنه يرفع تقريراً إلى لجنة مختصة من المختصين في الهيئة تدرس المخالفة وتتخذ الإجراءات اللازمة حيالها، وفي حالة عدم جودة الدواء يتم إتلافه بدون أي نقاش».

وأضاف «وجود الدواء في حاوية غير مبردة هذا له إجراءات أخرى، الأدوية كلها لا يعني أنها في ظروف خزن واحدة.. هناك أدوية تحتاج إلى خزن 70 تحت الصفر بالذات اللقاحات والأمصال، وأدوية تحتاج لـ20 تحت الصفر، وهناك أدوية تحتاج من 2 إلى 8 تحت الصفر، وهذه تنطبق مثلاً على الأنسولين المعروف.. أيضاً هناك الأدوية التي ممكن تحفظ في الغرفة، وفي أدوية تجهز وتعقم تحت درجة 120 درجة، وهذه تتحمل درجة الحرارة مثل السوائل الوريدية.. طبعا هذا بشكل مختصر.. فلكل مادة لها خصائصها ولها ظروفها وظروف نقلها وخزنها ومواصفات خاصة من ناحية درجة الحرارة ومن ناحية الرطوبة ومن ناحية تعرضها للضوء، لأن بعض الأدوية يؤثر عليها الضوء أكثر من الحرارة نفسها..

فهذه يحددها الفني وليس رجل أمن أو جمارك غير مختصة بتقييمها وتحكم عليها بأنها غير صالحة».

 وتابع مدير الهيئة العليا للأدوية توضيحه بالقول: «الذي أغرى الصحفيين للأسف الشديد المعلومات من غير المعنيين، فحكم على ضوئها على الشحنة بأنها غير صالحة».

طبعا هذه الشحنة بقيت فترة في الميناء وهناك لا توجد لديهم مخازن مبردة ممكن حفظ الحاويات فيها، ولا يوجد لديهم أيضا أماكن ممكن أن تشغل الحاويات، وهذه قد يكون ظروف الجمارك أن ما عندهم إمكانيات ليعملوا مثل هذه الشيء، وممكن  أيضا يعمل معهم مستثمرون لعمل مستودعات مبردة، بحيث يتم حجز الحاويات فيها في منطقة الجمارك في حالة أي مشكلة، وتبقى فيها خلال هذه الفترة اللازمة.. فالمشكلة موجودة عند الجهات المعنية الموجودة في الجمارك، أما الهيئة لم تفرج عن تلك الأدوية كما أشيع».

وأردف الباكري قائلاً «وبعد فترة من الفترات تم الاتفاق مع الجمارك أن تلك الشحنة تخرج مع جهات أمنية مرافقة لها إلى مخازن المستورد وتم تحريزها، وعلى ضوء ذلك يتم فحص عينات منها، فإذا طلعت غير مطابقة للمواصفات يتم إتلافها، وإذا طلعت مطابقة يتم السماح بتمريرها.. هذه هي الإجراءات التي نتبعها مع صنف من الأدوية حتى التي تأتي بشكل رسمي وفي حاويات مبردة وتخرج إلى السوق، فلدينا في الهيئة مندوبون يقومون بالنزول وأخذ عينات، وفي حالة أي تغير للجودة يتم سحبها.. لدينا أيضاً برنامج في الجوال اسمه "سلامتك" للإبلاغ ما بعد الاستخدام، ونتقبل أي ملاحظة من أي مواطن وعلى ضوئها نتحرك ونعمل نزول وجمع عينات وفحصها وإذا طلعت غير مطابقة نقوم بسحبها وإتلافها».

وقال أيضاً «خلال السنة الماضية تم إتلاف 53 صنفا من الأدوية، وفي هذا العام سحبت 8 أصناف بناءً على بلاغات من قبل مواطنين.. وبيننا تواصل مع مجلس التعاون الخليجي لتبادل المعلومات حول ذلك، كذلك لدينا اشتراك في برنامج منظمة الصحة العالمية ومركز أوبسالا في السويد أفضل مركز عالمي للتيقظ الدوائي في العالم.. وهناك أنشطة متعددة نقوم بها من أجل سلامة المواطن والذي يجب أن يكون له دور في الإبلاغ».

واختتم د. عبدالقادر الباكري توضيحه لـ"عدن الغد" مؤكداً أن «ما أشيع لم يعتمد على أي دليل علمي، وجاء من أشخاص غير مؤهلين بأن يحكموا على جودة الدواء أو عدم جودته».