تدشين حملة التوعية والإرشاد لمكافحة المخدرات في أبين من ثانوية الفاروق

نفذ مكتب الأوقاف والإرشاد في م/خنفر حملة توعية وإرشاد لمكافحة المخدرات صباح اليوم.. انطلقت من ساحة ثانوية الفاروق بجعار بعد تنسيقه مع مكتب التريية والتعليم بالمديرية.. الحملة كانت ضد المخدرات،  وبجانبها التحذير من العنصرية والمناطقية، وخطر القات،  وخطر التفجيرات والإرهاب، والتضامن مع القضية الفلسطينية، والوقوف ضد خطر الحوثي.. حضرت الفعالية المميزة عدة جهات مسؤولة في السلطة والحزام والوسط التربوي والاجتماعي
.. على رأسهم الأخ مهدي الحامد نائب المحافظ، وأمين عام المجلس المحلي بأبين، وألقى كلمة ضافية أكد فيها أن هذه الحملة تقام بالتشارك مع السلطة المحلية لتحقيق هدف سامً هو تنظيف المجتمع وبالذات مجتمع الشباب من أخطار المخدرات والعنصرية والإرهاب والتفجيرات وغيرها.. وأن ما حصل ويحصل من تداعٍ وأزمات وحروب.. أدى إلى بروز مثل هذه  الظواهر المسيئة التي تؤدي إلى تدمير الشباب، وبالتالي افتقاد المجتمع لأهم قوة فاعلة فيه.
وقد حضر الاحتفالية الأخوان المحامي  مازن بليل مدير عام م/خنفر،  والأخ محمود سبعة مدير مكتب التريية والتعليم بالمديرية، والمقدم مياس حيدرة الجعدني مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالأحزمة الأمنية،  وقد جاء من عدن خصيصٕا لهذه الفعالية، وكانت كلمته الختامية من أهم كلمات الفعالية التي تحدث فيها خطباء ومسؤولون  كثيرون على ارتباط بجهات المكافحة لظواهر الإرهاب من مكتب الأوقاف، وإدارة مكافحة المخدرات في أمن أبين، ونيابة خنفر، و من قيادة الحزام  ، و من منظمات المجتمع المدني..
وقد أشارت كلمة مازن  المدير العام لمديرية خنفر إلى الحذر من أهل الفساد، ومجرمي الإرهاب الذين يستهدفون الشباب، ويدمرون المستقبل، وهم أذكياء في الاختراق لترويج والتحبيب في المخدرات، وفي الفكر الحوثي لذا لا بد من توخي الحذر.وإذا دخلت هذه الطريق، مخاطبًا الطالب، اعتبر نفسك خرجت من الحياة. والشيء المزعج أنهم وصلوا تلى مدارس الطلاب وتجاوزوها إلى مدارس البنات.
وذكرت كلمة الأخ إبراهيم سيود مدير التوجيه المعنوي في الحزام الأمني بأبين أن قيادة  الحزام قدمت منذ 2015 حتى اليوم أكثر من ( 518) شهيدًا، و ( 622) جريحًا ما بين إعاقة دائمة، وإعاقة جزئية، وجروح طفيفة، والإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة، ويعد الجنوح إلى أحضان الجماعات الإرهابية، والانغماس في مستنقعاتها النتنة غالبًا ما يكون بسبب المخدرات. 
أما الأخت هدى اليافعي رئيس مؤسسة انهض، ورئيس مبادرة سند ألقت كلمة قوية طالبت فيها بعقوبة علنية على رؤوس الأشهاد لمروجي المخدرات ليكونوا عبرةً لمن لا يعتبر، وكذا الإحراق العلني لشحنات أو كميات المخدرات التي تتم مصادرتها.. وتحدثت عن العنف الأسري والعقوق ورواج المخدرات في الشوارع دون خوف من أحد، وطالبت بعمل رقم مجاني ساخن لعمليات الحزام حتى تتصل الأمهات والأخوات اللواتي يشكون العقوق والمخدرات  والضياع بهذا الرقم للإبلاغ.
وكانت فقرة تقديم شاب من أبناء الثانوية ذاتها طالب سابق.. هو الشاب كارم علي كير الذي قدمه مذيع الحفل على أساس نموذج للاستفادة من دروس التورط في المخدرات، حكى قصته من بداية احتكاكه برفاق السوء الذين أغروه حتى ولج هذا العالم.. من ضمن ما قاله:  المخدرات سهل جدًا تدخلها لكن الخروج صعب.. يحتاج سنوات طويلة.. ووصف حالة الشاب المخدر الذي يعيش في عالم الغياب عن العالم.. سوء حالته.. وإضاعته للصلوات، وافتقاده التواصل مع المجتمع.. وحتى لما يروح يخطب ما يقبلونه حتى ولو تاب..
و قوبلت الكلمات بتفاعل إيجابي من قبل الطلاب، و نأمل أن تثمر تلك الجهود المعطاءة لأن في إنجازها حمايةً للمستقبل، وإنقاذًا لشبابنا من الضياع.
ساهم بفعالية في إنجاح هذه الاحتفالية لحملة التوعية والإرشاد لمكافحة المخدرات وأخواتها الأخ إبراهيم سيود مدير التوجيه المعنوي للحزام الأمني في أبين.