آخر تحديث :الخميس-23 مايو 2024-01:40ص

أخبار وتقارير


محامية ترد على من يبرر جرائم القتل الأخيرة بعدن

الإثنين - 28 أغسطس 2023 - 10:51 م بتوقيت عدن

محامية ترد على من يبرر جرائم القتل الأخيرة بعدن

(عدن الغد)خاص:

ردت المحامية ليزاء مانع على كل من يبرر جرائم القتل في العاصمة المؤقتة عدن وآخرها قضية فاطمة التي قتلت في توب سنتر والأخرى سمير التي قتلت علي يد زوجها في مدينة الصالح بالبريقة.

وقالت ليزاء ،"كنت اتابع جميع ما كتب في قضية المغدورتين سميرة البكري وفاطمة دومان ، الأولى قتلت وبمنتهى الوحشية على يد زوجها بعد 7 أيام من زواجها ، وهي ذات 16 عام ، حيث قام بطعنها في كل أجزاء جسمها وخنقها وضربها بأداة حادة مزهقا روحها ، والثانية قام من يدّعي انه يحبها بتوجيه 9 طعنات غادرة الى جميع اجزاء جسدها ، كانت آخرها في عينها ، وهي ذات 20 عام ، والتي كانت على وشك ترك عملها في توب سنتر والدخول الى الجامعة للتحصيل العلمي ، وكلتاهما تم قتلهما بيد من كان من المفترض عليه حمايتهما والإحسان إليهما ، هذا ان افترضنا صحة رواية قاتل المجني عليها فاطمة والتي لا أساس لها من الصحة".

وأردفت قائلة:"خرجنا عن صمتنا ردا على بعض التعليقات السلبية التي بررت ما قام به المتهم / محسن رشاد بقتله المجني عليها لرفضها اياه ، ونحن هنا نوجه رسالة لكل من تجرأ على طرح هذا الرأي ، قال الرسول المكرم صلى الله عليه وسلم : (( من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة ؛ لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله ))فالقتل ابشع جريمة ارتكبت منذ خلق الله البشرية ، ولا يوجد اي مبرر لها تحت أي مسمى ، والله قال في كتابه العزيز : (( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )) ولكل من برر قتل المتهم للمجني عليه ، دفاعا عن حبه المزعوم لها نقول : تذكر ألم وخوف المغدور بها ، وما عانته لحظة هجومه عليها وغرس سكينه الغادر في ظهرها وصدرها ووجهها وعينها ، تخيلوا كم الالم الذي عاشته ، وتخيلوا كمية الخوف في تلك اللحظات التي انفرد بها المتهم ، ومن ثم لكم ان تتخيلوا ان ما حدث لفاطمة قد يحدث لا سمح الله لاختك او ابنتك او ايا من محارمك ،  اتقوا الله واحسنوا الظن واحسنوا القول ، فالمجني عليها لا تستطيع التكلم والدفاع عن نفسها ونفي روايته المزعومة ، فهي في ذمة الله، فلا تظلموها فالظلم ظلمات يوم القيامة ، قال الله في الحديث القدسي : (( يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ))".

وواصلت:"القضية لم تكن سهلة على الإطلاق ، فقد حاول المتهم الهروب ثم حاول الانكار ، ولكن لطف الله وحوله وقوته سخر لهذه البنت البريئة كل أسباب العدالة ، وصولا لصدور الحكم العادل ، ليردع كل من تسول له نفسه قتل النفس التي حرم الله"

واختتمت بالقول:"كان القضاء عادلا في قضيتيهما ، واثبت أن هناك قضاء عادل ورادع في وطننا وهناك قضاة شرفاء قادرين على الوصول بالحكم إلى جهته الصحيحة ، وتطبيق العدل فهو أساس الحكم ، الف رحمة عليكما سميرة وفاطمة".