تواصل مليشيا الحوثي، إقصاء الكوادر والقيادات التربوية بمحافظة إب، تزامناً مع دخول إضراب المعلمين والمعلمات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، أسبوعه الرابع على التوالي، وسط تعهدات لنادي المعلمين بمواجهة الضغوط الحوثية حتى الاستجابة لمطالبهم.
وأكدت مصادر تربوية، استمرار مليشيا الحوثي في إقصاء وإقالة الكوادر والقيادات التربوية غير الموالية لها بمختلف مديريات محافظة إب مع بدء العام الدراسي الجديد.
وأوضحت ان المليشيا إقالة عدد من المدراء والمسؤولين في الإدارات التربوية والمدرسية خلال الأيام الماضية، بهدف إحلال مدراء من عناصرها أو الموالين لها.
ولفتت المصادر إلى أن آخر قرار لمليشيا الحوثي قضى بإقالة مديرة مدرسة الخنساء بمدينة يريم الأستاذة "روما الدماسي"، وتعيين "سلوى عبدالله أبو طالب" بدلا عنها، والأخيرة من اتباع المليشيا.
وعبر أولياء أمور الطالبات عن رفضهم لقرار الاقالة، وعمّت حالة استياء واسع بين الأوساط التربوية والمجتمعية عقب إقالة "الدماسي".
في السياق، كشف نادي المعلمين، عن تطور التهديدات الحوثية التي تحاول إنهاء الإضراب الذي يدخل أسبوعه الرابع.
وقال النادي في بيان له الأحد، إن قيادات حوثية لجأت إلى الاتصال بعائلات المدرسين لتخويفهم وترهيبهم؛ لغرض إجبارهم على إنهاء الإضراب، واصفا تلك المحاولات الحوثية عبر الضغط على الأقارب بأنها سابقة لم تحصل على مر التاريخ من أي سلطة.
ولفت النادي إلى ان استمرار التهديدات الحوثية بالحبس والفصل والخطف للمعلمين، جاء ردا على مطالبتهم بالإضراب.. وتعهد بمواصلة الإضراب ومواجهة الضغوط الحوثية حتى الاستجابة لمطالبهم بصرف مرتباتهم كاملة.
وتأتي المحاولة الحوثية بعد فشل سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها لغرض إنهاء الإضراب أو احتوائه والحد منه، وتذكيرا بنظام الرهائن التي كانت الإمامة الإجرامية تعمد إليها بخطف أطفال الشخصيات الإجتماعية التي تخشى تحركاتها.
