أصدر تجمع القوى المدنية الجنوبية(الحراك الجنوبي السلمي) بيانًا هامًا حول ما آلت إليه الأوضاع في المحافظات الجنوبية على كافة الأصعدة والمجالات.
(نص البيان)
-يتابع تجمع القوى المدنية الجنوبية حالة الانحدار الخطير التي يمر بها الجنوب أمنيا ومعيشيا وخدماتيا وسياسيا واجتماعيا نتيجة لتحويله إلى ورقة مساومة سياسية بأيدي جماعات مسلحة متصارعة تدين بالولاء للخارج وتعمل على توظيف حاجات الناس ومعاناتهم لتحقيق أهداف وأطماع تلك الأطراف الخارجية.
-أن تجمع القوى المدنية الجنوبية وهو يتابع تردي الحالة المعيشية لأبناء عدن وضواحيها في جغرافية مايسمى بالمناطق المحررة يؤكد أن مستوى المعاناة التي يعيشها أهلنا قد بلغت حدا لايطيقه بشر ولايحتمل الانتظار والمراوغة ولا يقبل المساومة ، وينذر باخطار قد تعيق سير المعركة الرئيسية للتحالف والقوى الوطنية الهادفة إلى استعادة الدولة.
-أن تجمع القوى المدنية الجنوبية وهو يطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل لإنقاذ شعبنا من حالة العدوان التي يتعرض لها على أيدي الجماعات المسلحة الموجهة والمدعومة من بعض الأطراف الخارجية والتي تتنازع السيطرة على هذه المناطق يؤكد أن المسؤولية كاملة تقع على عاتق هذه الجماعات الموجه نشاطها من خارج حدود الوطن وذلك استنادا إلى خطاب تلك الجماعات الذي يكرر ويؤكد منذ ست سنوات سيطرتها على هذه المناطق ، وايضا من منطلق شراكة هذه الجماعات في الحكومة ، وكذلك شراكتها بالمناصفة في مجلس مشاورات الرياض.
-أن خطاب التخلي الذي تحاول تلك الجماعات تسويقه لإخلاء مسؤوليتها تجاه أهلنا في عدن وماحولها من مناطق وضعها حظها العاثر تحت سيطرة هذه الجماعات ماهو إلا خطاب هروب غير مسؤول يهدف إلى استغفال البسطاء والمضي في استخدام الشعب في عدن وماحولها كدروع بشرية بتوظيف احتياجات حياتهم اليومية كأوراق مساومة لتحقيق مكاسب سياسية تصب في خانة هذه الجماعات التي باتت تخوض معركتها ضد الفرقاء الجنوبيين المعارضين لتبعيتها المطلقة للخارج ولسياساتها المناطقية التي الحقت أشد الضرر بعدالة القضية الجنوبية وبعلاقات الجنوب بجواره العربي وحولت الجنوب إلى ركام من المعاناة في كل مناحي الحياة.
-أن تجمع القوى المدنية يؤكد وقوفه إلى جانب حق أبناء عدن في التعبير السلمي عن رفضهم لسياسات التجويع والإذلال التي يتعرضون لها على أيدي الجماعات المسلحة المتصارعة كما يؤكد دعمه لكافة الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى هول المعاناة التي يعيشها سكان عدن وغيرهم من سكان مايسمى بالمناطق المحررة ويحذر في ذات الوقت من مغبة الإفراط والإمعان في استخدام القوة ضد المتظاهرين العزل.
-أن تجمع القوى المدنية الجنوبية يطالب المملكة العربية السعودية بالقيام بواجبها القانوني والأخلاقي كقائدة للتحالف تجاه أهلنا في عدن وغيرها من المناطق المحررة ووضع حد لطغيان المليشيات المسلحة وتجاوزها لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق المواطنين وحياتهم.
-كما يؤكد التجمع أن محاولات فرض سياسات الأمر الواقع لن تجدي نفعا واثبتت دائما فشلها في حل المعضلة الجنوبية خاصة واليمنية عامة وأن لاحل يمكن من خلاله ضمان أمن واستقرار المنطقة برمتها إلا من خلال مؤتمرات وطنية لاتستثني أحد وتفضي إلى ممثلين توافقيين يمثلون كافة الطيف الوطني السياسي والاجتماعي.
عبدالكريم سالم السعدي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عضو القيادة العليا للحراك الجنوبي السلمي 30يوليو 2023م
