آخر تحديث :الأربعاء-22 مايو 2024-01:10ص

أخبار عدن


هل تتجدد المواقف الصادقة من اللاحقون في السلطة المحلية لإنقاذ عدن خدمياً؟

الأربعاء - 19 يوليه 2023 - 06:27 م بتوقيت عدن

هل تتجدد المواقف الصادقة من اللاحقون في السلطة المحلية لإنقاذ عدن خدمياً؟

كتبه/ مدين مقباس:

تأمين المدن أمنياً وخدمياً واحدة من أهم وأصعب المهام للسلطات الإدارية المحلية في معارك المدن أو الحروب الحضرية، فاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان السيطرة على الوضع الأمني وتأمين الخدمات الضرورية والاحتياجات الإنسانية، كانت واحدة من أهم المهام التي أوكلت للسلطة المحلية بعدن لمواكبة تنفيذ خطة معركة تحرير عدن وما بعد انتصارها، وذلك بدعم الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتوجيه للتحضير والتجهيز لهذه المهام المكملة لخطة تحرير عدن منذُ أول اجتماع ترأسه قائد معركة تحرير عدن الشهيد اللواء جعفر محمد سعد رحمه الله، للقيادات العسكرية والسلطة المحلية في عدن ولحج وأبين تاريخ 20يونيو 2015م في كود النمر (منزل محافظ أبين السابق).

يظهر في الصورة المرفقة وكيل محافظة عدن القائم بأعمال المحافظ الأستاذ احمد سالمين وعلى يمينه قاسم شندق مأمور المنصورة واللواء محمد مساعد الأمير مدير أمن عدن الدكتور الخضر لصور مدير مكتب الصحة بعدن والدكتور عبدالله الدحيمي مدير مستشفى النصر وقائد راشد المدير التنفيذي لصندوق النظافة ومحمد امزربه مدير مؤسسة المواني وخالد الجعيملاني وكيل محافظة عدن والقاضي فهيم عبدالله هيئة الإغاثة هو يترأس اجتماع تاريخ 13 يوليو 2015م في دار الضيافة سابقاً التابع لجامعة عدن بمدينة الشعب (التعليم عن بعد حالياً) اليوم الثاني لانطلاق معركة التحرير بالإضافة إلى حضور وكيل محافظة عدن المناضل الأستاذ نائف البكري رئيس مجلس المقاومة الذي كان يناضل في كل الجبهات العسكرية والخدمية والانسانية، ومدراء عموم آخرين ضمن سلسلة الاجتماعات المتصل عقدها لتنفيذ نفس المهام أتذكر منهم الدكتور عبدالسلام حميد مدير عام شركة النفط ونجيب الشعبي مدير الكهرباء وفتحي السقاف المياه والفقية الاتصالات وآخرون وذلك لمناقشة التدابير المتخذة لتأمين الوضع الأمني الخدمي والإنساني وتقييم سير تنفيذ المهام وتحديد المهام اللاحقة.

كان لافتاً حضور الدولة (السلطة المحلية) للقيام بواجبها الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه المجتمع العدني، المتوازي مع خوض القيادة العسكرية والمقاومة الجنوبية، معركة تحرير عدن، وتعكس الصورة أروع مشاهد التكامل والتلاحم الأخوي للقادة المسؤولين لتأمين المدينة خدمياً وانسانياً، اثناء سير معركة التحرير، ورغم الإمكانيات الشحيحة والظروف المعقدة والمخاطر التي تعرضوا لها، إلا أنهم استطاعوا تحقيق نجاحاً مكملاً للنصر في معركة تحرير عدن ، وبمناسبة الذكرى الثامنة للتحرير عدن من مليشيات الحوثي وعفاش، من الواجب علينا أن نترحم على الشهداء الأبرار وندعو الله أن يحفظ من لازال يعيش بيننا من زملاؤنا المشاركين في المعركة، ومن هؤلاء المناضلين الأبطال اللذين كانت لهم مواقف مشرفة للمشاركة في جبهة السيطرة على الوضع الأمني وتأمين الخدمات والاحتياجات الإنسانية لسكان مدينة عدن، وان يمدهم بالصحة وطول العمر، والرحمة لمن توفاهم الأجل ومنهم من في الصورة طيبي الذكر القاضي فهيم عبدالله و قاسم شندق الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته.

فما أحوجنا اليوم أن تتحقق آمالنا ويجدد اللاحقون في السلطة المحلية ومدراء عموم مكاتب الوزارات الخدمية نفس التلاحم الأخوي والحرص الذي أبداه أسلافهم على مدينة عدن وأهلها، وانتشال الوضع الخدمي فيها، فهل تتجدد هذه المواقف الصادقة والجهود المخلصة لإنقاذ عدن خدمياً لكي يسعد المواطن ويشعر أنه يجني ثمار النصر؟