آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-02:24م

أخبار وتقارير


ارتفاع أسعار المياه المعدنية في فصل الصيف.. ضغط مالي على الأفراد وحاجة ماسة لتوفير سعر مناسب

الأربعاء - 19 يوليه 2023 - 04:56 م بتوقيت عدن

ارتفاع أسعار المياه المعدنية في فصل الصيف.. ضغط مالي على الأفراد وحاجة ماسة لتوفير سعر مناسب

كتب/ نزار الشعبي:

تعتبر المياه المعدنية من المشروبات الأساسية التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية، وتعد من أهم المصادر التي تساهم في ترطيب الجسم وتلبية احتياجاته الضرورية. وفي هذا السياق، يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة ارتفاع أسعار المياه المعدنية خلال فصل الصيف، مما يزيد من عبء المصاريف على كاهلهم.

يشتري اكرم الشعبي، 32 عامًا، المياه المعدنية عبوة 7,5، طوال أيام السنة، ويدفع مقابل قارورة الماء التي يحتاجها 200 ريال، عدا في فصل الصيف، حيث تشتد الحرارة ويزيد الطلب على المياه الباردة، وترتفع أسعاره هذه الأيام إلى 400ريال للعبوة الواحدة.

 

يقول الشعبي: 

“أشتري المياه الباردة بشكل دائم، لكن في فصل الصيف ترتفع قيمته إلى  ضعفين، وكأنه مادة نفطية يتم استيرادها برغم من أن أغلب مصانع المياه المعدنيه تتواجد في مديرية المعافر حيث يقع مصنع مياه سمدان في وادي الهياب بينما مياه لوجينا في دبع ومياه أسيل في المشاولة لذا يجب أن تكون متوفرة بسعر مناسب  ”.

يجد أصحاب البقالات والثلاجات التجارية موسم الصيف فرصة مهمة لتحقيق أرباح هائلة نظرًا للإقبال الكبير على المياه الباردة.

 يشكل شراء عبوة الماء الباردة عبئًا ماليًا للعديد من المواطنين في ظل انقطاع  خدمة الكهرباء عن المنطقة وعدم توفر الثلج في المنطقة وإذا تم توفيره فإنه يباع بأسعار مرتفعة”.

 

 صعوبات الحياة واستغلال التجار 

يعيش الناس في حال يرثى لها في ظل الظروف الصعبة التي تواجههم. ففي فصل الصيف، يعاني الأشخاص من حرارة شديدة تحرقهم وتجعل حياتهم غير محتملة. وبالإضافة إلى ذلك، يواجهون قسوة الحياة بشكل عام، حيث يجدون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.

وعندما يشتد عطش المواطن ويرغب في شرب ماء بارد لتروية عطشه، فإنه لا يسلم من استغلال التجار. فالتجار يستغلون حاجة المواطنين ويرفعون أسعار الماء بشكل مبالغ فيه، مما يزيد من معاناتهم.

 

يبرر التجار الزيادة السعرية لهذه المنتجات، ويضعون أسبابا عدة لهذا الارتفاع.

أحمد الفقيه، 25عاما، صاحب بقالة بسوق الهياب، يقول "إن أسعار المياه المعدنية ترتفع في فصل الصيف، خصوصاً مع زيادة الإقبال عليها، ويرجح أن الانهيار الاقتصادي أحد الأسباب".

ويضيف أحمد "أن تكاليف التبريد والتي تصل إلى 4000 الف للكرتون الواحد".

عبدالباسط الدبعي، صاحب بقالة بسوق الهياب، يتفق مع احمد، ويشير إلى أن الارتفاع في أسعار الصرف تسبب بزيادة سعره، كما أن تكاليف النقل مرتفعة، الأمر الذي يفرض علينا رفع السعر.

 

ارتفاع أسعار المياه المعدنية في تعز: استغلال موسمي أم غياب رقابة؟ 

الكثير من السكان في تعز يلقون باللوم على التجار وشركات إنتاج المياه المعدنية في المحافظة، ويعتبرون أن الزيادة في سعر عبوة الماء استغلال موسمي يمارسه التجار ضد المستهلكين.

يعتقد مفيد الشعبي، 31 عامًا، في حديثه أن التجار لا يشعرون بمعاناة المواطنين في حر الصيف، ولا يهدفون إلا لتحقيق الأرباح المادية. ويضيف: “هؤلاء التجار أشخاص مجردين من الإنسانية ولا يشعرون بأحد، ويفرضون أسعارًا خياليه، بهدف الكسب من معاناة المواطنين”.

 

يعتقد أ/عبدالفتاح الكناني "أن غياب الرقابة على مصانع المياه والتجار في محافظة تعز، سمح لهم بالتلاعب بأسعار المياه. وهذا الأمر يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى الماء البارد في فصل الصيف للآلاف من المواطنين".

 

يختتم الكناني "في ظل هذه التحديات التي يواجهها المواطنون في شراء الماء المعدنية بأسعار مرتفعة خلال فصل الصيف، يجب أن تكون هناك جهود مشتركة بين جميع الأطراف لضمان توافر هذه المادة الأساسية بأسعار مقبولة ومناسبة للجميع. كما يجب على مصانع المياه المعدنية في المحافظة تلبية احتياجات الاسوق المحلية بأسعار معقولة".