آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-06:15م

أخبار وتقارير


رئيس حلف شبوة الجفري.. سيظل رمزاً للثورة في عدن وشبوة والجنوب عامة

الأربعاء - 12 يوليه 2023 - 12:27 ص بتوقيت عدن

رئيس حلف شبوة الجفري.. سيظل رمزاً للثورة في عدن وشبوة والجنوب عامة

كتب / أحمد حسين السليماني (الغشمي)

تتسارع الأحداث ما بعد 2015 بشكل كبير، ولكن ستظل مرحلة الحراك وفترة نضاله من أهم مراحل الثورة الجنوبية التي تستحق التذكير للجميع بأن هناك من المناضلين ممن واجهوا الآلة العسكرية للنظام السابق وهو في أوج قوته، مقدمين كوكبة من الشهداء والجرحى، وهناك ممن واصل مسيرة النضال إيماناً منهم بعدالة قضيتنا بدون أي إملاءات أو أجندات.. 
لهذا تعد الفترة السابقة من مسيرة الحراك زاخرة بالمواقف المشرفة والشجاعة في أصعب المراحل، والتي تستحق منا الذكر وتسليط الضوء ومعرفة من به صمم، لأن هناك ممن واجهوا الكثير من أشكال التنكيل والتعذيب والتهديد والتصفيات من أجل هذه الأرض وأهلها في سبيل تحقيق أهدافنا المشروعة.
وعلى سبيل المثال رأينا بالأمس إشهار حلف قبائل وأبناء شبوة في إحدى القاعات، بحضور مجاميع مع كل احترامنا لمن حضروا وشاركوا هذا الإشهار..

ولكن ألا يعلم الإخوة بأن هناك ممن نذر نفسه وحياته للخطر من أجل إعلان هذا الحلف في شهر ديسمبر من عام 2013، وتعتبر تلك الفترة من أصعب الظروف، وتشكل منعطفاً خطيراً للحراك والثورة الجنوبية، متحدين عنجهية النظام السابق.

وفي لحظة من الزمن أدرك هؤلاء الأبطال أهمية إعلان الكيان، وأن يكون بقلب مدينة عتق.. وفي وسط أزير الرصاص تقدم هؤلاء وبقيادة القائد عبدالعزيز الجفري رئيس الحلف وبمشاركة وعضوية العديد من أبرز الشخصيات.. وبمجرد الإعلان والإشهار عن الحلف توالت عمليات الاعتقالات والتهديدات والتصفيات، ولكن هذا لم يثني هؤلاء الأبطال الأوفياء بالتراجع عن مشروعهم الوطني،  ومستعدين تقديم أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق أهداف الشعب الجنوبي.

قد لا يعلم البعض أن هذا الكيان الشبواني يعد أول كيان يحمل مشروعاً جنوبياً على مستوى شبوة خاصة، ويضم عدداً من أبرز المشايخ والأعيان بشبوة من مختلف المديريات، وأيضاً الثاني على مستوى الجنوب عامة، متزامناً مع إعلان الهبة الحضرمية..
بمجرد الإعلان والإشهار عن الحلف استشهد خمسة من الأبطال خلال مواجهة مع أجهزة النظام السابق.. فهل إشهار 2023 مماثل لظروف إعلان 2013..؟!

هي تلك المواقف الشجاعة نجدها من المؤسس للحلف وهو الأخ المناضل عبدالعزيز الجفري، ومن كانوا معه قلة من القيادات في هذا الكيان، فلا يمكن المقارنة باليوم.. 
من كان يعقد اجتماعات الحلف في الصحراء وتارة في قرى بأطراف عتق أو مديرية الصعيد وبسرية بعيداً عن أنظار الأمن وأجهزته، يدل على إيمانه المطلق بعدالة قضيته، وشتات بين الموقفين بين قاعة مكيفة وبين صحراء.. وهذا فقط جزء يسير من مواقف هذا الرجل، وفي عدن حاضر في معركة التصدي للمشروع الفارسي، وأيضاً موقفه المشرف في مواجهة المليشيات في عقان مع زملائه، تعتبر هذه المواجهة أولى المعارك للمقاومة الجنوبية، وصولاً إلى بيحان وتحديدا في صحراء الصفراء في أطراف بيحان وعتق. 
فهل يدرك الإخوة بأن فقدت قيادة الحلف أكثر من 450 ما بين شهيد ومصاب وأسير خلال فترة التأسيس إلى منتصف عام 2015..؟

إنها مسيرة حافلة بالمواقف، فلا يمكن مقارنة الأمس باليوم.. فيجب أن لا ننسى ممن كانوا في مقدمة الصفوف أو إنكار جهودهم في تأسيس الحلف كجزء بسيط وعرفاناً ووفاءً لهؤلاء الأبطال الأوفياء
ملاحظة.. الصورة التقطت في يوم إشهار الحلف.