نقابة الصحفيين اليمنيين تجدد مطالبتها باستعادة مقر النقابة و المؤسسات الإعلامية الرسمية بعدن

جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، موقفها المطالب باستعادة مقرها في عدن، و المؤسسات الإعلامية الرسمية وإيقاف كافة الاجراءات التي تقيد حرية العمل الصحفي.

جاء ذلك في بيان صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين بمناسبة يوم الصحافة اليمنية والذي صادف يوم الجمعة الماضي الموافق التاسع من يونيو في كل عام ، حيث تطرق إلى حالة العداء التي تفرضها السطات المختلفة تجاه الصحافة وحرية العمل النقابي في صنعاء وعدن، والذي يعد نهجاً قمعياً يجب أن ينتهي لإتاحة المجال للعمل النقابي المستقل لحماية الحقوق والحريات المهدورة من قبل كافة الأطراف.

وقد أوضح البيان،  أن في الوقت الذي تتعامل فيه جماعة الحوثي مع العمل النقابي والمجتمع المدني غير المؤطر بإنكار وعدم اعتراف وقمع، ذهبت أجهزة  المجلس الانتقالي في عدن لتكريس واقع تعسفي خارج نطاق القانون والدستور باقتحامها مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن والسيطرة عليه في سلوك معادي للحريات الصحافية والنقابية، وسط صمت مُخز من قبل الحكومة الشرعية التي طأطأت رأسها منذ سيطرت هذه الأجهزة على وسائل الإعلام الرسمية في عدن" وكالة سبأ، صحيفة ١٤ أكتوبر"، ليصل الأمر لإصدار تعميم لتوثيق بيانات ومعلومات الصحفيين في عدن لدى المجلس الانتقالي وهو جهة غير مختصة.

ودعت النقابة جميع الأطراف إلى رفع يدها عن الصحافة وتحييدها عن صراعاتها، وإعلان موقف أخلاقي إيجابي بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، وإطلاق حقوق الصحفيين واحترام حرياتهم .

كما جددت النقابة مطالبتها بإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين، وجبر ضررهم، وإيقاف مسلسل استهداف الصحفيين ، و اقحامهم في الصراعات السياسية.

وأوضح البيان أن هذه الذكرى تأتي ولايزال هناك ستة صحفيين معتقلين، أربعة منهم لدى جماعة الحوثي (وحيد الصوفي، محمد علي الجنيد، محمد الصلاحي، نبيل السداوي) و صحفي لدى المجلس الانتقالي الشريك في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً (أحمد ماهر) و صحفي مخفي قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت (محمد قائد المقري)، كما يتم ملاحقة خمس وسائل إعلام بأمر قبض قهري صادر من النيابة العامة بمأرب ضد مديري (قناتي يمن شباب ، و المهرية  ، وموقع المصدر اونلاين ممثلا بنائب رئيس تحريره علي الفقيه، و موقع مأرب برس ممثلا برئيسها أحمد  يحيى عايض، و صحيفة مأرب برس ممثلة برئيسها محمد مسعد الصالحي)  .

ويأتي هذا الاستهداف المدان على خلفية قضايا نشر حول فساد في أروقة القضاء في محافظة مأرب، في خطوة تعسفية تكشف الاستغلال السيئ للسلطة القضائية ضد الصحافة والصحفيين في اليمن، معتبرة هذه الإجراءات مؤشرا على انحراف الحكومة واستغلالها للقضاء، ما يؤثر سلباً على مستقبل الحريات الصحافية.

حيث أن النقابة تحيي الوسط الصحفي والإعلامي بهذه المناسبة ، وتشيد بكل النضالات في مواجهة الحرب الممنهجة ضد الحقوق والحريات، و تثمن  تضحيات الصحفيين في ووسائل الإعلام المختلفة في الداخل والخارج ، كما تترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا  من أجل الحقيقة ونقل المعلومة .

كما أوضح البيان ، المعاناة الاقتصادية التي يعيشها الصحافيون اليمنيون والصحافة بسبب إيقاف الحكومة لرواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ العام ٢٠١٦م، ناهيك عن إيقاف العديد من الصحف والمواقع الصحفية .

وقد استنكرت النقابة الموقف السلبي للحكومة (المعترف بها دولياً) الرافض تسليم رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن ،  وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم .. مؤكدة موقفها الثابت المطالب بإطلاق رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، والعمل لإيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية والمعيشية  التي يعاني منها قطاع الصحافة والإعلام، وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة تجاه الصحافة والصحفيين.