آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-08:49م

أخبار عدن


شاب في عدن يخاطب جدار عله يسمع مالم تسمعه الحكومة عن معاناة المواطنين

الأحد - 04 يونيو 2023 - 11:52 ص بتوقيت عدن

شاب في عدن يخاطب جدار عله يسمع مالم تسمعه الحكومة عن معاناة المواطنين

عدن((عدن الغد)) خاص

تعليق جمال مسعود  علي

انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو لشاب من عدن صور مشهدا مؤثرا لواقع الحال الذي يعيشه المواطن الجنوبي وفي عدن بالذات،  الشاب رفع صوته يصرخ في وجه الجدار مخاطبا اياه وبعد شكواه لله تعالى العالم بالحال يشتكي للجدار تعبيرا منه عن حالة الصمم التي اصابت الحكومة والقائمين على الامر وحالة العجز والضعف الذي يعانون منه عله يجد عند الجدار استجابة لاستفساراته التي سأل عنها وبحت حنجرته وهو يصرخ مستنكرا نظرة البعض عنه في خطابه الانفعالي وانتقاداته التي يوجهها لهذا الطرف او ذاك متهمين اياه بفعله هذا بتهم لاعلاقة له بها حسب قوله
ليس وحده من علق على قضية الكهرباء وغموض شأنها في عدن تناولها باستغراب الشاب العدني والذي اشتهر باسم الديقان بفيديوهاته الناقدة التي يسجلها بين الحين والآخر وتلاقي رواجا شعبيا نظرا لملامستها حال الناس مستغلا المساحة الحرة في مواقع التواصل الاجتماعي اسوة بغيره من اليوتيوبريين الناشطين في هذه الفترة ولهم جمهور من المعجبين 
ان الجرأة التي ظهرت في الشاب قد لا تتوفر عند من هم اكثر منه وعيا وادراكا وقدرة على توصيل الرسالة بصورة ابلغ من تسجيل فيديو يتابعه البعض حالة انفعال ثم يتناسون مفادها بانتظار تسجيل فيديو آخر  ،  كثير من الذين لديهم القدرة عل احداث تغيير وفرض معالجات طارئة لكثير من قضايا معاناة المواطنين التزموا الصمت حيال ذلك ولعلهم بصمتهم ذاك لايجدون شيئا يقولونه للجمهور بسبب حالة التكتم والصمت المذهل الذي يعتري قضايا الخدمات ومعاناة المواطنين فالشكاوي كثيرة الا انها لاتجد آذانا صاغية ولهذا قد نجد تفسيرا ومبررا منطقيا لما قام به الديقان الشاب العدني المكلوم من تعبير بدت من خلال ملامحه وهو يخاطب الجدار حالة الكآبة والضيق التي يعيشها هو وامثاله من الشباب الرافضين لمصطلحات العجز والضعف والفشل والصمت ازاءها والتعايش معها كامر واقع علينا التطبيع معه  .
نرجو من الجميع ممن شاهد او سمع عن هذا الفيديو الغريب الذي يخاطب فيه شاب جدار صم لاينطق وان يقدروا حالته وامثاله من الشباب المحبطين والا يحملوه معنى غير الذي يحمله ولايترجموه باي لغة من لغات الاتهام فالواضح ان الشاب الديقان المشهور بهذا اللقب اطلق صرخة مفادها اننا لم نعد نجد من يستمع الينا كشعب وينتشلنا من وضعنا المزري الغير مبرر ولهذا خاطب الجدار تعبيرا منه عن حالة الاحباط والتدمر التي يعاني منها شباب عدن والجنوب الذين لايجدون من يفهم مناجاتهم 
كان الله في عون الشاب الديقان ومتعه بسمعه وبصره وحفظ عقله من كل شر وسهل له ولكل شاب طموح يسعى للحصول على حق العيش الكريم طريق التفاؤل والأمل بالغد الاجمل الواعد الذي نطمح بان يتحقق لنا في وطننا في القريب العاجل ان شاء الله 
تحياتي للشاب العدني الديقان ولكل الشباب الفاعلين والمؤثرين بوعي وحكمة دون تحريض ولا تهييج للشارع ولا حرف لقضايا الناس ومعاناتهم وتجييرها لصالح برامج تتسبب باقلاق السكينة العامة والامن والاستقرار في عدن وكل محافظات الجنوب وعلى النخب السياسية اخذ رسالة الديقان محل اهتمام وتقدير ولاشيء غير ذلك