آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

المهجر اليمني


مركز البحر الأحمر للدراسات بالتعاون مع مراكز دراسات ومؤسسات مصرية يقيم ندوة سياسية في القاهرة بخصوص الوساطة السعودية من أجل السلام في اليمن

الجمعة - 02 يونيو 2023 - 05:02 ص بتوقيت عدن

مركز البحر الأحمر للدراسات بالتعاون مع مراكز دراسات ومؤسسات مصرية يقيم  ندوة سياسية في القاهرة بخصوص الوساطة السعودية من أجل السلام في اليمن

القاهرة ( عدن الغد ) خاص

نظمت وعقدت مساء أمس الخميس  في نادي العاصمة في القاهرة ندوة سياسية وفكرية عن الوساطة السعودية من اجل السلام في اليمن.

ونظم مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية ومركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية والبرنامج اليمني في مصر ومركز النهار للدراسات الاستراتيجية وجمعية الصداقة الاوفر اسيوية وجريدة النهار ندوة بعنوان: "الوساطة السعودية من أجل السلام في اليمن"، بمقر نادي العاصمة بنقابة تجاريين القاهرة.

وحضر الندوة السياسية اعضاء في البرلمان المصري ورؤساء مراكز دراسات مصرية ورؤساء  تحرير  صحف مصرية وباحثين  سياسيين وعسكريين مصريين وشخصيات سياسية وبرلمانية يمنية ووكلاء وزارات  في الحكومة اليمنية وشخصيات اجتماعية وأكاديمية وإعلامية يمنية.


كذلك حضر ممثل عن الجامعة العربية الدكتور حيدر الجبوري وحضر المستشار  السياسي في سفارة روسيا لدى مصر والباحث السياسي السعودي حسن الادريسي.

وانطلقت فعاليات الندوة ومناقشة محاورها الرئيسية حيث بدأت الندوة بمناقشة اوراق كلا من اللواء أركان حرب حمدي لبيب، نائب رئيس مؤسسة الحوار، الأستاذ محمد الولص بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، اللواء أحمد ونيس مدير معهد المخابرات الحربية الأسبق، والأستاذ إبراهيم عشماوي، كاتب بجريدة الأهرام ومتخصص في الشئون اليمنية، والأستاذ عبد الله إسماعيل إعلامي وسياسي يمني، وأدار الندوة الأستاذ سيد زهيري عضو المنتدى المصري للإعلام.

وفي كلمته أكد اللواء حمدي لبيب على أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال نعم الوسيط والداعم الرئيسي للتسوية السياسية في اليمن، فقد انخرطت السعودية على مدار ما يقرب من عقد من الزمان في جهود للملمة الصف اليمني، فلم تترك بابًا للتسويات والسلام في اليمن إلا وطرقته، فقد حاولت المملكة العربية السعودية بجهودها التي لا تتوقف تجنيب اليمن الصراعات الدموية والانزلاقات الخطرة واكد ان جمهورية مصر العربية الى جانب السعودية خطوة بخطوة من اجل أمن واستقرار اليمن والمنطقة بشكل عام.

ومن جانبه أكد  محمد الولص بحيبح أن المملكة العربية السعودية قدمت جهودًا مضنية منذ العام 2011 وبداية من التوقيع  على المبادرة الخليجية في الرياض برعاية سعودية  مرورا بكل مواقف السعودية لدعم مخرجات الحوار الوطني واعداد صياغة الدستور الذي افشل إخراجه الى الاستفتاء مليشيات الحوثي مرورا بكل جهود السعودية في دعم اليمن.

 

 وأضاف بحيبح "  في حكومة باسندوة ب3,5 مليار ونصف دولار ومؤتمر الرياض ودعم حكومة الشرعية المعترف بها دوليا ودعم مركز  الملك سلمان للاغاثة لملايين من اليمنيين ودعم وتمويل مشروع مسام لنزع الالغام لخمس سنوات مضت.

 

 واكد بحيبح  ان مشروع مسام يمثل ركن اساسي من اجل توفير الاستقرار والسلام في اليمن وكذلك إنشاء السعودية برنامج الإعمار في اليمن ودعم مفاوضات جنيف 1 وجنيف 2 ومفاوضات الكويت واتفاقية استوكهولم وحسب ورقة الولص فان هذه الجهود الكبيرة واجهت احباط واضح وإفشال من قبل الحوثيين .

 

وأكد ان السعودية مستمره في دعم اي جهود للسلام في اليمن وانها اعلنت مبادرة للسلام في اليمن في 22/مارس 2021 واعلنت عن عقد مسارات الرياض بين اليمنيين ونتج عن هذه المشاورات تشكيل  مجلس القيادة الرئاسي وبذلت السعودية كل الجهود والدعم خلال عام 2022 لرسم  خارطة للسلام بين اليمنيين.

 وأوضح الولص بان هذه الخارطة للسلام بوساطة سعودية حققت نجاحات أولية منها الهدنة والبدء في الملفات الانسانية وأولها الافراج عن الأسرى والمعتقلين وأشار ان السعودية تبذل جهود مضاعفة وصادقة في الوساطة بين اليمنيين رغم تعنت مليشيات الحوثي وعدم الالتزام بالهدنة ومستمرين في خطابهم الإعلامي المتعجرف حسب قوله.

وأشار بحيبح إلى أن الشعب اليمني يعول كثير على الدور السعودي من اجل السلام في اليمن شاكرا مجلس القيادة الرئاسي ممثل بالرئيس الدكتور رشاد العليمي على مايقدموه من جهود وتنازلات في المفاوضات من اجل اليمن.

وأكد اللواء أحمد ونيس أن المملكة اتخذت خطوة نوعية وهي خطوة التفاهم المباشر مع جماعة الحوثي منذ إبريل الماضي (2023)، حيث بدأت المملكة وساطتها الأبرز في اليمن بداية من 8 أبريل الماضي 2023، عندما أرسلت السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر إلى صنعاء للتفاوض مع القيادة الحوثية. وهو ما ساهم في انخفاض العنف السياسي في اليمن بنسبة 30%، ووصوله إلى أدنى مستوى له منذ بداية الحرب، وفقًا لتقرير مشروع "بيانات الصراع المسلح" التابع للأمم المتحدة.

وفي كلمته أشار الأستاذ إبراهيم عشماوي أن المملكة اليوم بحكم مسؤوليتها تجاه اليمن والعالم العربي، مدت يد الوساطة من جديد، في إطار جهود استثنائية لإحلال السلام في اليمن، والانتقال بها من مرحلة النزاعات والاقتتال الداخلي، إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن، وذلك بما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وحل القضايا الرئيسة وفي طليعتها قضية الجنوب.

ومن جانبه أشار الأستاذ عبد الله إسماعيل إلى وجود عدة تحديات أمام السلام في اليمن، وتتمثل أهمها في مماطلة جماعة الحوثي، ورغبتهم في فرض إرادتهم على الشرعية اليمنية، فضلا عن المواقف المتشددة التي يتخذها الحوثيون، لا سيما وأن الحوثيين يرغبون في استمرار استغلال المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب للابتزاز السياسي والحصول على مكاسب تفاوضية، دون الوصول  إلى حل واوضح الاخ عبدالله اسماعيل بان الحوثيين لم يلتزمون باي اتفاقية منذ 2004 حتى الان وانهم نقضوا ونكثوا اكثر من 114 اتفاقية وان ديدن مليشيا  الحوثي النكث بالعهود والخداع والاجرام والارهاب.

واجريت العديد من المداخلات والمناقشات حول محاور الندوة وطرق السلام في اليمن.

وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات جاء أبرزها: أهمية تعزيز وحدة الصف اليمني، وتحقيق التقارب بين مختلف القوى السياسية والحزبية والقبلية حول هدف استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الحوثي، وزيادة الدعم العربي الإنساني لليمن، للوقوف بجانب الشعب اليمنى الشقيق في محنته، هذا إلى جانب الدعم السياسي بما يضمن وحدة وسلامة اليمن وشعبها الشقيق، انتهاج التحالف العربي سياسة واحدة ومواقف متناغمة تجاه بعض القوى المحلية، وإدماج كل قوى المقاومة  ضمن هيكل الجيش الوطني اليمني، وهو ما يسهم في تعزيز الجبهة الداخلية.

وحضر من الشخصيات اليمنية  اللواء عصام دويد عضو المكتب السياسي للمقاومة الوطنية والاخ الشيخ علي العنسي عضو مجلس النواب وعبدالله القبيسي وكيل وزارة الادارة المحلية والشيخ مامون الشايف والشيخ حسين الحداد ابوشامل والدكتور محمد عيسى والدكتور احمد قاسم والاستاذ جمال الشوبلي والصحفي والاعلامي يوسف العقيلي والناشط رياض الحمادي وسالم القادري مدير مكتب رئيس المركز في مصر والناشط السياسي حسين احمد المرادي وعدد من الشخصيات الاكاديمية والسياسية اليمنية.