تقرير : رائد محمد الغزالي
يعاني المزارع سعيد في منطقة الربوة العليا بمديرية ردفان بمحافظة لحج من اليأس والإحباط بعد أن جرفت السيول القوية التي وقعت في المديرية في 7 رمضان 1444 هـ الموافق 29 مارس 2023
لمساحات شاسعة من التربة في أرضه الزراعية وكذا العديد من الأراضي الزراعية الأخرى للمواطنين في عدد من مناطق المديرية كما توفي شخص جرفته السيول القوية ما دفع بالسلطة المحلية في المديرية إلى إعلانها منطقة منكوبة .
ويشير سعيد صالح قاسم في حديثه لـ صحيفة عدن الغد في التقرير الذي سلط الضؤ على معاناة الفلاحين المتضررين من كارثة السيول إلى أن الزراعة تعد مصدر رئيسي نعتمد عليه لتحسين ظروفنا المعيشية من خلال زراعة بعض المحاصيل ، إلا أن السيول القوية جرفت مساحات من أرضه ، مما تسبب في انهيار نشاطه الزراعي.
وحول ما إذا كانت هناك تدخلات من الجهات المسؤولة ، قال سعيد: " زارنا مدير عام المديرية مشكورا برفقة فريق من وزارة الزراعة والري ، ورأوا الضرر الكبير وأخبرونا أنه سيكون هناك تدخل طارئ لعمل دفاعات ترابية على باقي الأرض ، وقاموا بإرسال شيول ونفذ بعض الأعمال هنا في منطقة الربوة العليا ، ونحن ننتظر دعمًا كبيرًا يمكننا من إعادة الأرض إلى ما كانت عليه و استئناف النشاط الزراعي
ويخلص إلى أنه من حسن الحظ أنه لم تكن هناك سيول قوية مثل السيول التي احدثت هذا الضرر الكبير ، ولو حدث ذلك ، لكانت بقية الأرض قد جرفت.
- تضاعفت المعاناة
بدوره ، قال الشيخ فضل محسن محمد من قرى الرحبة البعيدة عن مركز المديرية ، إن الأضرار التي سببتها قوة السيول في منطقتنا كانت مؤثرة وضاعفت معاناة الأهالي إلى جانب معاناتنا السابقة من نقص كبير في المياه بما في ذلك مياه الشرب النظيفة.
وأضاف أن هناك أضرارا كبيرة لحقت بالأراضي الزراعية ، وهناك أضرار للآبار التي يستفيد منها الناس في الحصول على المياه ، حتى لو لم تكن كافية ، وتلك الأضرار، كما قال، سببت مشاكل لأهالي هذه المنطقة الذين يمرون بظروف معيشية غير مستقرة ، وهنا يعتمد المواطن كثيرا على تربية المواشي لتحسين مستواه المعيشي ، وفشل الزراعة لن يكون جيدا
وحتى هذه اللحظة لم يقم أي مسؤول بزيارتنا وهنا نناشد الجهات المسؤولة إلى زيارة منطقتنا والتعرف على معاناتنا وتقديم المساعدات الطارئة.
- السلطة المحلية :
تم إعلان المديرية منكوبة نتيجة الحجم الهائل من الاضرار
وتحدثت السلطة المحلية بالمديرية في هذا التقرير عن اضرار السيول من خلال الامين العام للمجلس المحلي للمديرية الاستاذ صالح عقيل محسن
حيث يشير إلى أننا في السلطة المحلية بالمديرية كنا قد أعلنا في شهر رمضان ، بعد اجتماع عقده مدير عام المديرية الشيخ فضل عبد الله ، أن المديرية أصبحت منكوبة بسبب حجم الضرر الكبير جراء السيول القوية والذي طال الطرق والأراضي الزراعية وقنوات وآبار المياه في عدة مناطق بالمديرية منها الربوة وسليك والأراضي الزراعية المجاورة للثمير ، وتضررت آبار مياه ودفاعات زراعية في شعب الديوان وآبار مياه واراضي زراعية في الرحبة ومناطق أخرى، وقد تلقينا العديد من البلاغات من المواطنين المتضررين ، في وقت لا تملك السلطة المحلية في المنطقة القدرات الكافية لمساعدتهم على إصلاح هذه الأضرار الكبيرة
وأضاف أن السلطة المحلية بذلت بعض الجهود الطارئة ، وبحسب الإمكانيات المتوفرة لديها ، وبالتعاون مع بعض الشخصيات الاجتماعية الخيرية ، لإزالة مخلفات من خطوط السير الرئيسية عبر الشيولات وفتح الطريق.
وأشار إلى أنه في ضوء الإعلان وجهنا رسائل إلى الجهات المسؤولة بالمحافظة ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية وصندوق صيانة الطرق ، وذلك لحاجة المديرية إلى تدخلات عاجلة لإغاثة المنكوبين.
وفي ضوء هذه الرسائل قام فريق مسؤول رفيع المستوى من وزارة الزراعة والري والثروة السمكية ضم الدكتور مساعد القطيبي مدير مكتب الوزير و م.
أحمد ناصر الزامكي وكيل الوزارة لقطاع الري والمهندس شكري خميس مدير منشآت الري و م. عبدالملك ناجي وكيل الوزارة لشؤون الانتاج مدير عام الزراعة والري بالمحافظة وعدد من المهندسين المتخصصين والشيخ عبد الفتاح هيثم وكيل المحافظة .
بالنزول إلى المديرية للتعرف على الأضرار عن كثب ، وأكدوا أن حجم الضرر كان كبيرا ، وتدخلت الوزارة ، بعمل دفاعات ترابية على بعض الأراضي الزراعية ، بهدف الحفاظ على ما تبقى،ووعدونا على أن تكون هناك تدخلات كبيرة وعاجلة لمساعدة المتضررين ، ونأمل أن تكون هناك تدخلات تخفف من معاناة المزارعين المتضررين ، والتي تسببت في توقف نشاطهم الزراعي.
ويشير إلى أنه في اليوم الذي اطلع فيه فريق من وزارة الزراعة والري على الأضرار في المديرية ، نزل فريق هندسي من صندوق صيانة الطرق والجسور إلى المديرية واطلع على حجم الأضرار التي طالت الطريق الرئيسي وقد وعدونا بتدخل لعمل حمايات من اضرار سيول قادمة ونحن ننتظر تلك التدخلات بأمل كبير .
وقال في ختام حديثه : "نحمد الله ونشكره على نعمة الأمطار ، ونسأله العلي القدير أن يجعلها امطار خير ورحمة ، وأن يجنبنا الكوارث ".
