توافد ابناء وادي طسه في يافع بمديرية سباح عصري وعماري من كل حدب وصوب واتجهوا إلى مدينة جعار بمديرية خنفر محافظة أبين حاملين معهم درع الوفاء لتكريم استاذهم المبجل هادي في احتفائية مبهجة بمدرسة الخنساء بجعار مساء اليوم ليقدموا له درعا ومبلغا ماليا عرفانا بالوفاء نظير دوره المتميز في أداء رسالته التربوية وتحمله الظروف الصعبة في ذلك الزمان ۱۹۷۲م حتى ألف ۱۹۷۷م.
وألقى عدد من تلاميذه من قبيلتي العماري والعصري كلمات جميعها أكدت أن هذا التكريم لاستاذهم هادي هو تجسيداً لمعاني الوفاء وأزكى درجات التبجيل والتقدير من قبلهم كطلاب السبعينيات في مدرسة الوليدي بوادي طسة تتراوح اعمارهم حول الخمسينيات ..
وأكدوا أن معلمهم الأستاذ / هادي عبد الله هادي أحد أبرز المعلمين الذين تم تعيينهم في مديرية رصد إبان حقبة السبعينيات وتم توزيعه على مدرسة الوليدي بطسة وقبل أن يذهب إلى تلك المنطقة دون تردد رغم ما سمعه عن طسه من تهويل .. وشد رحاله إليها وشرع بتعليمنا نحن أبناء المنطقة فكان المدير والمعلم والمدرب الرياضي وبذلك كان أول من حط اللبنة الأولى في قواعد التعليم لنا في وادي طسة - في يافع.
واستعرضوا الأدوار التربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية التي قام بها الاستاذ هادي في طسه خلال الخمس السنوات، لافتين أن أستاذهم الفاضل القدير التربوي العملاق هادي غرس في نفوسهم القيم والأخلاق الحميدة والتواضع والمحبة، ما جعل له مكانة في قلوبهم، واضافوا أنه رغم رحيله من المنطقة إلى أنهم لم ينقطعوا عن التواصل معه طيلة الخمسون عاماً.
الاستاذ المبجل هادي عبدالله هادي غمرته السعادة وعجز عن وصف الموقف النبيل الذي قام به تلاميذه الأوفياء وقيامهم بتكريمه ..
وقال هادي أن ما قام به تلاميذه من عصري وعماري ليس بغريب عليهم فهم أهل نخوة وأصالة ووفاء منذ أن عرفتهم، تسودهم الاخلاق الحميدة كريمون بطباعهم، كانت معاملتهم طيبة طيلة فترة عمله في تعليمهم.
وثمن عاليا تكريم أبناءه الطلاب له، معتبرا ذلك مفخرة له ووساما على صدره، لافتا أن ما قاموا به من تكريم له عجزت عنه الجهة الحكومية المعنية في محافظة أبين.
وفي ختام الحفل قام التلاميذ من أبناء طسه عماري وعصري ومعهم الرجل الثمانيني الذي أبى إلا أن يكون مشاركا معهم هذا التكريم رئيس مجلس الأباء في السبعينات الشيخ عمر احمد العصري قام بتسليم درع الوفاء ومبلغ مالي للأستاذ القدير هادي عبدالله هادي وسط فرحة عارمة برزت على محيا جميع الحاضرين من تلاميذ السبعينيات وأحفادهم لتبادل بعد ذلك الجميع التحايا والتهاني وقبلات التوديع في آن واحد.
*من محمد ناصر محمد
