عبر أكاديميون وطلاب من منتسبي جامعة عدن في مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأحد الموافق 30 إبريل عن استيائهم عند سماع خبر إقالة الأستاذ الفاضل الدكتور مختار القشبري وزميله الدكتور سالم الميسري، واللذان كانا يشغلان مناصب إدارية في كلية اللغات والترجمة.
وتأتي هذه الإقالة إثر مذكرة قدمها الدكتور مختار القشبري إلى رئيس الجامعة، طالب فيها رئيس الجامعة بالتحري والتحقيق في جوانب مالية وأخرى أكاديمية وإدارية لدي عميد كلية اللغات والترجمة الأستاذ الدكتور جمال الجعدني الذي يشغل هذا المنصب منذ خمسة عشر عاماً (بينما تنص اللائحة الموحدة لتشريعات التعليم العالي والبحث العلمي في المادة رقم 40 الفقرة (ج) أنه لا يجوز لعميد كلية في الكليات الحكومية أن يشغل هذا المنصب أكثر من ثمان سنوات كأقصى حد)، غير أن رئيس الجامعة قابل تلك الشكوى المقدمة بالأدلة بقرارات إقصاء وإقالة الدكتور مختار القشبري وزميله سالم الميسري وتعيين آخرين بدلا عنهما.
وتساءل ناشطون محليون وأكاديميون وطلاب مستغربين من الإجراء التعسفي الذي يقوم به رئيس الجامعة، حيث وصفه بعضهم بالإرهاب الفكري في محاولة تكميم الأفواه وكسر الأقلام الحرة لإسكات كل صوت يمكن في المستقبل أن ينتقد أي مسؤول أعلى منه في جامعة عدن.
والجدير بالذكر مع أن عميد كلية اللغات والترجمة لا يصح بقاؤه في منصبه ولو لم يكن عليه أي دعوى ولا شكوى للفساد، حيث جاوز حده المتاح في منصب عميد الكلية ببقائه خمسة عشر عاماً في المنصب.. فكيف بمن قدمت عليه دعاوى فساد كان يفترض من رئيس الجامعة تشكيل لجان التحري والتحقيق والنظر والتأكد من صحة ما جاء في تلك المذكرات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وكان وصول أولها إلى رئيس جامعة عدن منذ شهرين تقريباً، وليس الركوب فوق كل الاعتبارات القانونية والأعراف الأكاديمية المتعارف عليها في كل الجامعات والمؤسسات الحكومية الأهلية.
