آخر تحديث :الأربعاء-29 مايو 2024-03:10ص

أخبار وتقارير


النظافة لغة للتعايش الانساني (صور)

الأحد - 30 أبريل 2023 - 09:23 م بتوقيت عدن

النظافة لغة للتعايش الانساني (صور)

عدن ( عدن الغد ) خاص

 
كتب:  حنان الشعيبي: 
يتعلم الانسان منذ صغره على مبدأ النظافة كسلوك حضاري من شأنه حماية الانسان والوطن .. النظافة قيمة لا تستقيم حياتنا من دونها ..
نضع السؤال العملي كمقدمة عملية لاجل الناس الذي تعجبها قراءة المواضيع المفصلية راسا ولايهمها الكلام الكثير وان كان مفيد والسبب انهم يركزوا على الحلول بشكل مباشر وعملي .. اما الدوران حول المشكلة تجعلهم يدورون في حلقة مفرغة .. ومن اجل الانسان ومجتمعه هناك سؤال يفرض نفسه صباحا ومساء في الصحوة والمنام الا وهو .. كيف نحمي البيئة التي نعيش بها من التلوث ..؟ 
اعتقد ان المسألة في غاية اليسر مع مثل هؤلاء العمليين.. سنضع بعض القواعد نتمنى ونرجو من كل مسؤول ابتداء من المحافظ والمجالس المحلية ورؤوساء اللجان انتهاء بالمواطن.. وهي كالتالي:
١) انشاء فريق لتنظيف الشارع مكون من افراد الحارات .
٢) وضع صناديق او براميل في بداية او نهاية  كل حارة ..
٣) نشر التوعية في المسجد والمدرسة وعلى مستوى المجالس في الحارات.
٤) وضع ملصقات ولافتات توعوية باهمية نظافة الحي وكتابة بعض الشعارات التربوية مثل:
_ لاجل صحتنا يجب نظافة شوارعنا..
_ ترك المكان افضل مما كان..
_ الاوساخ تجلب لنا الفقر والامراض..
٥) لاجل حماية الانسان والبيئة يجب وضع عقوبات وغرامات لمن يلوث الشارع..
ولمن يرى الخطأ والتجاوزات عليه يلتقط صور لكل من يستهتر بحق الجميع في بيئة صحية.. ويقوم بابلاغ الشرطة لتتخذ معه الاجراء المناسب.. هذا هو النهي عن المنكر الذي يجب ان نقوم به.
كلنا نحفظ ونردد ان النظافة من الايمان لكن لا احد يستشعر هذه القيمة وقيم يحثنا عليها ديننا قبل كل شي: (إماطة الاذى عن الطريق). 
لاحظنا ان القاذورات مرمية على قارعة الطريق في كل حي وشارع وركن وباب الا يعتبر هذا مؤذي لنا ولصحتنا وصحة اطفالنا؟ ألا يؤذي هذا المنظر لجمالية شوارعنا وحتى انفسنا؟ فضلاً ان هذا الأذى يجلب لنا الفقر والنحس والمرض ويجعلنا اصدقاء للشيطان واعوانا له من خلال توفيرنا له مالذ وطاب من مخلفات الطعام وقذارة السكن!! كيف لنا ان نرى كل هذا الكم من البؤس ونصمت او نستسلم؟ ربما كنا نسلك الطريق الخطأ في اختيار المعالجات او ربما يكون الخلل فينا.. ربما لم نصدق النوايا او ضعفت من كثرة اليأس والاحباط واللامبالاة.. ولكن رغم كل شي فمسألة النظافة ليست ترف بل يجب ان تكون اساسية في عاداتنا وتقاليدنا واخلاقنا الانسانية والدينية.
لابد ان نمتلك الوعي بخطورة ذلك على ادميتنا وحياتنا وحياة اولادنا.. كيف يخلقنا الله سبحانه وتعالى في احسن خلق ويكرمنا ويميزنا عن جميع خلقه ونحن نأبى الا ان نكون حلفاء لشياطين الانس والجن ضد انفسنا !!؟.. 
الله جميل يحب الجمال وطيب يحب الطيبين .. دعونا نصافح ايدي بعضنا على ان نصافح الشياطين بقاذوراتنا.. وكأننا نعيش مع الحمير والكلاب بل يرفض الحمير الوقوف بجانب القمامة كما يفعل اغلبنا.. صرنا محاطين بالقمامة من كل جانب.. فأمام بيوتنا قمامة وعلى جونب البقالات قمامة وفي اركان بنايتنا قمامة.. نخرج من الشرفات اول ما تطالعه اعيننا الزبالات المنتشرة ثم البشر الذين يمشون الى جانبها.. مالعمل !!؟ .. كنا خير أمة بالاخذ بالمعروف والنهي عن المنكر ..! لكت اليوم اصبح منظر الزبالات شيئا اعتياديا في حياتنا وحياة ابنائنا.. هذه سلوكيات لابد ان ننهي عنها ومن المهم جدا ان نوعي ونرسخ في عقول الشباب والاطفال بأننا لم نكن هكذا سابقاً ماذا حدث لنا لنقبل هذا الوضع المهين لكرامتنا والمسيء لتاريخنا وتحضرنا.. فضلا عن ضرورة النظافة واهميتها لجلب الخير لنا بكل الاحوال.