يتابع تيّارُ التوافقِ الوطني باهتمامٍ بالغ التطورات الأخيرة على ملف السلام في الساحة اليمنية والإقليمية، ويرحب بأية مبادرات أو جهود ترمي إلى تمديد الهدنة والإعلان عن وقفٍ دائم لإطلاق النار وفتح الطرقات وكافة المنافذ الدولية، وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين، ودفع المرتبات وكل ما من شأنه تعزيز بناء الثقة والتمهيد لجولة جديدة من المفاوضات.
وإذ يرى التيار أن التقاربات الأخيرة بين الأشقاء في المملكة العربية السعودية وجماعة أنصار الله خطوةٌ إيجابيةٌ في الطريق الصحيح نحو إيقاف الحرب والوصول إلى السلام فإنه يؤكد على أهمية توسيع هذه التفاهمات لتشمل كافة القوى الوطنية دون استثناء في تقرير مستقبل اليمن، بما فيها القوى المدنية المعبرة عن تطلعات ومصالح الشعب اليمني.
كما يدعو تيار التوافق الوطني إلى سرعة الشروع في المفاوضات الشاملة التي من شأنها أن ترسم ملامح المرحلة الانتقالية والمرحلة الدائمة للدولة اليمنية المنشودة، والمستندة على المرجعيات الوطنية والالتزامات الإقليمية والدولية، ومنها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واحترام الحريات المدنية والسياسية لكل اليمنيين.
ويحث التيار كل القوى الوطنية في اليمن، وفي مقدمتها أطراف الصراع، على التعاطي الإيجابي مع هذه التفاهمات الأولية، ويدعو دول الجوار لدعمها بكل الإمكانيات المتاحة، كما يدعو المجتمع الدولي لتوفير الضمانات اللازمة لإنجاحها وتذليل كافة التحديات والمصاعب التي قد تعيق تقدمها.
وهنا يعيد تيار التوافق الوطني التأكيد على مواقفه الثابتة نحو السعي إلى إيقاف الحرب والوصول إلى السلام الشامل والعادل الذي يحقق مصالح وتطلعات الشعب اليمني في حياة حرة كريمة على مبادئ سيادة القانون والجمهورية والديمقراطية والمواطنة المتساوية، والعدالة في الثروة والسلطة، والتزامات الأشقاء والمجتمع الدولي في الدعم الاقتصادي وعملية إعادة إعمار ما خلفته الحرب، وتحقيق التعافي الشامل والحفاظ على علاقة راسخة وأخوية مع جيرانه بما يضمن أمن وسلامة المنطقة والعالم.
صادر عن تيار التوافق الوطني
11 إبريل 2023،
الموافق 20 رمضان 1444
