التوحد هو اضطراب نمائي تطوري تظهر أعراضه خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل.
وينتج التوحد عن طفرة جينية، قد تكون المسببات المساعدة لها هي وجود معادن ثقيلة في دم الجنين تنتقل له عبر تغذيته من دم الأم نتيجة كثرة تناول الأم لأسماك التونة أو استنشاقها لغازات سامة مثل المبيدات الحشرية أو غازات ناتجة من الحروب أو عوادم السيارات.
ولكنها تظل تكهنات أقرب الى الحقيقة، لأن الدراسات مازالت لم تعطِ إجابة محققة حول مسببات الاضطراب.
ممكن أن تصاحب التوحد اضطرابات حسية أو متلازمة فرط الحركة، وعدم التفاعل الاجتماعي والحركات النمطية كالنقر بالأصابع حول العين أو الرفرفة أو الدوران حول النفس، وعدم القدرة على التخيل والإبداع، حيث يكون الطفل روتيني جداً ويرفض التغيير.
وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، تحدثت المهندسة عبير اليوسفي رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد، والتي تأسست في العام 2011، موضحة أن العمل في الجمعية بدأ حينها مع ( 4 ) أطفال، بعد ذلك تزايد العدد بشكل مستمر إلى أن وصل عام 2023 الى (307) أطفال.
وأكدت المهندسة عبير اليوسفي أن الهدف العام من تأسيس الجمعية هو تأهيل وتدريب أطفال اضطراب التوحد، بالإضافة إلى التدخل المبكر، وذلك لخلق مستقبل وتقبل لحياة طفل التوحد تجاه المجتمع، من خلال مجموعة من البرامج التي تقدم لهؤلاء الأطفال لتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع، منها:
- خدمات تنمية المهارات المفقودة وفق أحدث البرامج التأهيلية الدولية.
- خدمات للتدخل المبكر والإرشاد الأسري.
- خدمات تقييم وتشخيص وفق مقاييس تشخيصية دولية.
- خدمات لتنمية اللغة والتخاطب والعلاج الوظيفي والحسي.
- تعليم أكاديمي ودمج مدرسي للقادرين على التعلم.
وتقدمت رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد بالشكر لكل من مد يد العون والمساعدة لهذه الجمعية، وفي مقدمتهم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وكذلك تفهم أهالي الطلاب في الجمعية.
كما أكدت اليوسفي تمنياتها بالتوفيق لجميع الجمعيات والمؤسسات المنضوية تحت مظلة المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني، والعاملين في مجال الإعاقة الذهنية والتوحد بالتوفيق والنجاح.. مشيرة إلى استعداد الجمعية للتعاون وخلق روح الفريق الواحد والعمل المشترك، للرقي بالخدمات التأهيلية المقدمة لأطفال التوحد.
وفي ختام حديثها، ناشدت المهندسة عبير اليوسفي رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد، الحكومة ورجال المال والأعمال والأيادي البيضاء، الالتفاف حول هذه الشريحة من المجتمع، بدعمهم والوقوف إلى جانبهم.
متمنية أن يكون هناك مركز أشمل و أوسع لهذه الفئة للاستمرار في تعليمهم وتقوية مهاراتهم.
*من نائلة هاشم
