آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-01:38ص
أخبار عدن

خلاصة هامة للتوثيق واقتراح للإستفادة الأمثل من مياه السدود التخزينية والحفاظ عليها من مخاطر الامتلاء والفيضان الغير آمن

السبت - 01 أبريل 2023 - 11:47 م بتوقيت عدن

خلاصة هامة للتوثيق واقتراح للإستفادة الأمثل من مياه السدود التخزينية والحفاظ عليها من مخاطر الامتلاء والفيضان الغير آمن

كتب/م. نبيل عبود:

منذ دخول العشرة أيام الثانية من شهر مارس الماضي ونحن نلاحظ ولله الحمد  تحسنا كبيرا  هذا العام في  تدفق  سحبا قوية وكثيرة  نحو سماء اليمن منذ بداية موسم الامطار الاول والذي يمتد عادة لنحو شهرين من نحو منتصف مارس الى نحو منتصف مايو من كل عام. 

وخلال النصف الثاني من شهر مارس الماضي انتشرت السحب   الواعدة وامطرت امطارا متنوعة  ولله الحمد عمت معظم مناطق  بلادنا وبعضها كانت غزيرة ونتج عنها سيول كبيرة وبعضها كانت جارفة والحقت اضرار كبيرة بمساكن واراضي زراعية وطرقات عدة . وهذا يبين ان سحب وامطار هذا العام ٢٠٢٣ تبدو افضل بكثير من مثيلها للعامين السابقين ٢٠٢١ و ٢٠٢٢ .
كذلك لاحظنا ان العديد من السدود التخزينية قد اصبحت شبه ممتلئة بل ان بعضها قد امتلئ فعلا وفاض او على وشك ان يمتلئ ويفيض ولله الحمد ونحن ما زلنا في بداية الموسم الاول  ومازالت التوقعات تبشر باستمرار وصول  وتكثف السحب الواعدة ان شاء الله خلال الفترة المتبقية من الموسم الحالي والتي تقدر بنحو ٤٥ يوما ان شاء الله . 
كذلك ما زال امامنا  الموسم الثاني لأمطار اليمن وهو الاقوى عادة بسحبه وامطاره وسيوله ويحل عادة لنحو شهرين تمتد غالبا  من نحو منتصف  يوليو الى نحو منتصف سبتمبر  من كل عام  . وكذلك التاثير الايجابي معظم الاعوام  ان شاء الله  لموسمي الحالات المدارية الاول خلال فترة القيظ الفاصلة عادة بين موسمي الامطار الاول و الثاني  وموسم الحالات المدارية الثاني خلال شهري اكتوبر ونوفمبر  .

وبناء على ما تقدم فانني اقترح  ان يتم الاستفادة الامثل من مياه السدود التخزينية  التي قد اصبحت شبه ممتلئة بنسبة تزيد عن ٧٥ % من سعتها  وارى ان من مصلحة المستفيدين من تلك السدود ان تفتح بوابابات التصريف منها لتخفيض نسبة امتلائها الى نحو ٧٥ % كحد ادنى و ٥٠ % كحد اقصى وبالتالي تصبح السدود الشبه ممتلئة حاليا قادرة على الاستيعاب الأمن  لما سيصلها من سيول جديدة خلال الفترة المتبقية من الموسم الاول الحالي و الموسم الاغزر القادم خلال النصف الثاني من عامنا هذا  وبالتالي محمية من مخاطر الامتلاء المفاجئ والفيضان الغير أمن. .
هذا ما اقترحه للمسؤولين المعنيين عن السدود التخزينية في بلادنا وخاصة الكبيرة منها وفي مقدمتها سد مارب العظيم وبالله التوفيق .