آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:15م

أدب وثقافة


صدور كتاب "وللحب أشجار لا تنحني" للشاعر والإعلامي محمود علي الحاج

الخميس - 23 مارس 2023 - 11:31 ص بتوقيت عدن

صدور كتاب "وللحب أشجار لا تنحني" للشاعر والإعلامي محمود علي الحاج

(عدن الغد)محمد سلطان اليوسفي:

صدر مؤخرا عن دار عناوين للطباعة والنشر في القاهرة ديوان (وللحب أشجار لا تنحني) للشاعر والإعلامي محمود علي الحاج، ويأتي الديوان في مائة صفحة من القطع المتوسط، ضم بين دفتيه 57 نصا.

وتنوعت قصائد الديوان بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة، وقد استهلتْ تلك النصوص بنص بديع يفيض شاعرية، تحت عنوان :"أحلامٌ على آلة حدباء"، تجسد أبيات هذا النص آلام شاعر حزين يبكي وطنا أدمته الصراعات المتعاقبة، وطنا أنشد في حبه أروع الأشعار، إذ يقول الشاعر:

فأنا الذي غنيتُ للوطنِ الذي

ما غاب عن قلبي وفيض مشاعري

وهموم شعبي لم تبارح خافقي

فتضرَّمتْ شعرا أهاج قياثري

همومُ شعب وآلام وطن تحتشد في هذا النص الشعري، فأحوال الوطن وأوضاعه الراهنة لا تسر شاعرا عاشقا ومحبا لوطنه، أخلص وتفانى في خدمته، ومما جاء في هذا النص:

حزني على وطني الكبيرِ وقادةٍ

خسروا الرهانَ على جوادٍ خاسرِ

ما حيلتي كان الغناءُ وسيلتي

فغدا العويلُ بمهجتي ومحاجري

أبكي عروبتنا المذلّةِ إذ لها

في كل يومٍ ألفُ جرحٍ غائرِ

كان الهوى يجتاحُ جغرافيتي

وينامُ بين أصابعي ودفاتري

بالأمس صغت من الأماني فرحةً

واليوم وا أسفاه أبكي حاضري

الوطن شماله وجنوبه أرضه وإنسانه يحضر في معظم نصوص الديوان، فهي نصوص شعرية حلقت "ما بين صنعا والوجع" وبين "تأوهات من عدن":

"الفجر والمساء

والشارع المذهول

والبحار والعطاء والوسن

قد اجمعوا في حسرة:

ما هكذا كانت عدن"

وتصدر ديوان (وللحب أشجار لا تنحني) مقدمتان للشاعر عبدالعزيز المقالح والشاعر عبدالله البردوني عن تجربة الشاعر  محمود الحاج، وهي المقدمات التي كتبهما الراحلان للإصدار الشعري الأول للشاعر محمود علي الحاج ديوان (واشتعل القلب حبا).

ومما جاء في المقدمة بقلم الدكتور عبدالعزيز المقالح:"أعترف أن الشاعر محمود الحاج لم يحظ من النقاد بالاهتمام الذي يستحقه كغيره من الشعراء الذين زاملوه وجايلوه. ولذلك ـ من وجهة نظري ـ سببان اثنان: الأول أنه لم يجمع أعماله الشعرية في ديوان ليكون في متناول النقاد، والسبب الآخر أنه ـ وهو نجم التلفزيون الأول ـ قد ملأ باسمه وبأعماله التلفزيونية البلاد". ومما جاء في المقدمة التي كتبها الشاعر عبدالله البردوني: "إن من صحبة محمود الحاج لأكثر شعراء اليمن جعل له في كل قلب مكانة من هذا الود الذي يحمي به قلبه من الحزازات والحرائق.. ثم إنه أراح صدره ووعيه من آفة التعصب لهذا الضرب  من هذا الشعر أو ذاك، لأن المهم هو أن يقول الشعر من نفسه. (هاهنا الشعر)!!"