آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار وتقارير


هل تشكل صفقة تبادل الأسرى مدخلا لوقف الحرب؟

الثلاثاء - 21 مارس 2023 - 07:59 م بتوقيت عدن

هل تشكل صفقة تبادل الأسرى مدخلا لوقف الحرب؟

(عدن الغد) BBC

 


برعاية من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم الإعلان مطلع هذا الأسبوع في سويسرا عن توصل طرفي الصراع في اليمن إلى اتفاق يقضي بإطلاق مجموعة جديدة من الأسرى والمحتجزين لدى كل من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

وتنص الصفقة، التي استغرق التفاوض بشأنها عشرة أيام، على إطلاق سراح 887 محتجزا والعودة الى الاجتماع مجددا في شهر مايو/ أيار لاستكمال تنفيذ بقية الاتفاق.

وقالت جماعة الحوثي إنها ستفرج عن 181 محتجزا ، بينهم 15 سعوديا و3 سودانيين، مقابل 706 سجناء ستفرج عنهم الحكومة اليمنية. وأعلن رئيس وفد الحوثيين في المفاوضات عبد القادر المرتضى أن التبادل سيتم في غضون ثلاثة أسابيع.

يذكر أن الجانبين كانا قد وقعا اتفاقا برعاية دولية في مارس/آذار 2022 لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين. غير أن عملية الإفراج تعثرت وسط اتهامات متبادلة بعرقلتها. ولا يعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين والمختطفين لدى كل طرف الا أنهما قدما قوائم بأكثر من 15 ألف اسم.

وساد أجواء المفاوضات في جنيف شعور بالتفاؤل بالمستقبل. وقال عضو الوفد الحكومي ماجد فضائل إن صفقات أخرى ستتبع الصفقة الحالية إلى أن يتم الإفراج عن كل الأسرى لدى الجانبين. وثمة شعور بمزيد من التفاؤل بالمستقبل وايجاد حل نهائي للصراع في اليمن بعد الإعلان نهاية الأسبوع الماضي عن استئناف العلاقات الديبلوماسية بين إيران والسعودية.


ووصف فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، الذي حضر تلك المفاوضات، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بأنه "تعبير عن الأمل..... عن الإنسانية... ومؤشر على طبيعة الطريق الذي ستسلكه أطراف النزاع".

كما أثنى المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج على الاتفاق واعتبره تطورا يحمل على الاعتقاد بأن الأمور تمضي "في الاتجاه الصحيح" نحو حل الصراع بشكل نهائي. وقال: "بالنسبة لمئات الأسر اليمنية اليوم يوم سعيد تتطلع فيه للقاء جديد مع أحبتها".


وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاتفاق وجه المسؤول الدولي كلامه إلى طرفي النزاع قائلا: "لابد أن تتذكرا أنكما التزمتما باتفاق تبادل الأسرى وقدمتما تعهدا ليس فقط لبعضكما بل لآلاف الأسر اليمنية التي كابدت آلام فراق أحبتها لسنوات طويلة... أحثكما على الإفراج عن مزيد من الأسرى وبشكل متواصل. هذا تطور ايجابي وترجمة للوفاء بالتزاماتكما بموجب اتفاق ستوكهولم بشأن الإفراج عن كل الأسرى من الجانبين".

وكان جروندبرج قد أبلغ مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي أن جهودا ديبلوماسية حثيثة تبذل على أكثر من مستوى لوقف الحرب في اليمن، خصوصا وأن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة قبل حوالي العام صامدة إلى حد كبير رغم انتهاء صلاحيتها في أكتوبر تشرين الأول الماضي دون موافقة الأطراف على تمديدها.

وترى الأمم المتحدة أن وتيرة القتال التي انخفضت في اليمن على مدى العام الماضي بفعل الهدنة لابد وأن تقود هذا العام الى نهاية الحرب.