آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:52ص

أخبار وتقارير


السيول تكشف حقولاً من ألغام الحوثي في الجوف

الأحد - 19 مارس 2023 - 06:01 ص بتوقيت عدن

السيول تكشف حقولاً من ألغام الحوثي في الجوف

(عدن الغد) متابعات:

جرفت سيول الأمطار مئات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها جماعة الحوثي في مناطق مختلفة من محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.

وذكرت مصادر محلية أن سيول الأمطار جرفت مئات الألغام التي زرعها الحوثيون في عدة مناطق بمديريات «المتون والمصلوب والغيل».

وكشفت السيول المتدفقة خلال اليومين الماضيين، حجم المأساة التي تسببت بها جماعة الحوثي على حياة المزارعين، عبر شبكات الألغام الفتاكة التي زرعتها لإزهاق أرواحهم.

وكان مزارعو محافظة الجوف قد طالبوا الحوثيين بنزع الألغام من حقولهم الزراعية التي زرعوها عقب سيطرتهم على المحافظة، إلا أنها رفضت الاستجابة لمطالبهم، تاركة جريمتها تحصد أرواحهم على المدى الطويل.

وفي سياق آخر، استحدث قيادي في جماعة الحوثي سجوناً خاصة داخل مكتب حكومي بمدينة إب وسط اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن «منتحل صفة مدير عام هيئة الأراضي في محافظة إب القيادي الحوثي هاشم الشامي، استحدث سجوناً خاصة في مبنى الإدارة، ويحتجز بداخلها عشرات المدنيين».

وأضافت أن «القيادي الحوثي يختطف عشرات المدنيين من مستأجري عقارات وأراضي الدولة ويقوم بتخييرهم بين البقاء في السجن أو دفع جبايات مالية يحددها شخصياً».

وخلال الأسابيع الأخيرة، شن القيادي الحوثي وعدد من مديري فروع «الهيئة» في المديريات حملات اختطاف طالت عشرات المستأجرين من أراضي وعقارات الدولة بهدف ابتزازهم مالياً أو إجبارهم على تسليم تلك العقارات.

إلى ذلك، فجرت جماعة الحوثي، منزلاً لأحد المدنيين الرافضين لوجودها وفكرها المتطرف في قرية «الزور» بمدرية «صرواح» غرب محافظة مأرب الواقعة تحت سيطرتها، بعد شهر من تفجيرها لمنازل 4 مدنيين آخرين في نفسها القرية، ضمن سياستها الممنهجة لتدمير منازل معارضيها.

وأوضح مصدر محلي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «أطقماً لجماعة الحوثي عليها عناصر وقيادات عسكرية وخبراء متفجرات قدمت إلى القرية وطوقت المنزل وزرعته بالمتفجرات، ثم نسفت المنزل حتى ساوته مع الأرض، بهدف تخويف بقية المدنيين من معارضتها، وتعميق المأساة الإنسانية للأسر التي اضطرت للنزوح هرباً من بطش وتنكيل الجماعة إلى مناطق آمنة تحت سيطرة الحكومة الشرعية».

واعتبر رئيس منظمة «شركاء المستقبل» اليمنية عبدالإله سلام، أن جماعة الحوثي لم تترك حقاً من الحقوق لليمنيين إلا وانتهكته، من زراعة الألغام التي حصدت أرواح آلاف المدنيين، إلى الحرمان من حقوق السكن والتعليم والصحة والتنقل وحرية الرأي والتعبير التي كفلتها الاتفاقيات الدولية.

وأضاف سلام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك تحركات حثيثة لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وصانعي القرار لمعاقبة جماعة الحوثي لانتهاكاتها بحق المدنيين.

وأوضح أن «اليمن تأثر بشكل بالغ جراء انتهاكات الحوثي، فعلى المستوى الرسمي تسبب بانهيار مؤسسات الدولة، وعلى المستوى الشعبي تم ارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين والحياة الاجتماعية، وتقسيم المناطق وحصار المدن المكتظة كعقاب جماعي وممارسة العنف وافتتاح السجون السرية، وقمع المعارضين وفرض الجبايات وجمع الأموال بصفة غير شرعية من المؤسسات التجارية ورجال الأعمال وتراكم الثروة لدى الجماعة الانقلابية على حساب اليمنيين الذين أصبحوا يعيشون أسوأ كارثة إنسانية شهدها العالم».

وأشار رئيس منظمة «شركاء المستقبل» إلى أنهم وثقوا عدة تقارير بانتهاكات جماعة الحوثي ضد المدنيين، وحملات الاعتقالات التعسفية التي طالت الصحفيين والناشطين السياسيين والمعارضين للانقلاب، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني اليمني والتحالفات والشبكات الحقوقية.

وطالب سلام بتفعيل الاتفاقيات والعقوبات ضد مرتكبي هذه الجرائم والعمل على وقفها فوراً عبر الآليات الدولية التي يمكن اتباعها، ومنها وضع ونشر قوائم سوداء لمنتهكي ومرتكبي الجرائم.