وزير الإعلام: الحوثي يواصل التصعيد ويتسبب بأكبر أزمة إنسانية

اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإرهابية تؤكد الإصرار على المضي في نهج التصعيد وإرباك أي خطوات لإنهاء الأزمة وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية المتردية، ضاربة عرض الحائط بجهود التهدئة واستعادة الهدنة، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد وتنعكس سلباً على اليمنيين.

وأدان الإرياني، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إقدام ميليشيات الحوثي الانقلابية على تجميد حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.

وأوضح الإرياني أن هذا الإجراء يهدد بوقف صرف أجور الموظفين، ونفقات التشغيل، وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة اليمنيين في مختلف المحافظات دون تمييز، وتوقف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء.

وأشار الإرياني إلى أن هذه الممارسات تؤكد إصرار ميليشيات الحوثي الإرهابية على المضي في نهج التصعيد، وإرباك أي خطوات لانفراج الأزمة وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية، ضاربة عرض الحائط بالجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة واستعادة الهدنة، وعدم اكتراثها بمعاناة اليمنيين المتفاقمة منذ 8 أعوام جراء ظروف الحرب التي فجرها الانقلاب.

وقال الإرياني: «المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن مطالبون باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، وتنعكس بشكل مباشر على اليمنيين، والضغط على ميليشيات الحوثي لرفع القيود عن حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية (الناقل الوطني في اليمن)، وعدم إقحام الشركة في الصراع السياسي».

وكشف الإرياني، في تصريحاته، عن أن الميليشيات الإرهابية لم تكتف بفرض قوائم بالمستفيدين من خارج كشوفات موظفي الدولة في قطاع التعليم، بل عمدت إلى نهب حوافز المئات منهم، في وقت تواصل فيه الاستيلاء على رواتبهم منذ 8 أعوام، مخلفة تراجعاً كبيراً في مستوى التعليم وارتفاعاً في نسب التسرب من المدارس وأكبر مأساة إنسانية في العالم.

وفي سياق آخر، جدد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عبدالله العليمي، خلال لقائه أمس، السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، حرص مجلس القيادة والحكومة على إحلال السلام الدائم والشامل وفقاً للمرجعيات الأساسية.

وتطرق العليمي، خلال اللقاء، إلى مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، وجهود مجلس القيادة الرئاسي في سبيل معالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية وتخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين التي تسببت بها ميليشيات الحوثي، مشيراً إلى توجيهات مجلس القيادة الرئاسي للحكومة بحزمة من الإجراءات والقرارات لتنفيذ إصلاحات اقتصادية تهدف لتعزيز الإيرادات وترشيد النفقات.

إلى ذلك، ناقش محافظ الحديدة حسن طاهر، أمس، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، اللواء مايكل بيري، نشاط البعثة والخطوات الفورية المطلوبة لإحراز تقدم في مهامها، بما في ذلك وجودها في المناطق المحررة جنوبي المحافظة.

وخلال الاجتماع الذي عُقد في مدينة «الخوخة»، شدد المحافظ طاهر، على ضرورة اضطلاع البعثة بمهامها الأساسية وإلزام ميليشيات الحوثي بتنفيذ التزاماتها وفقاً لاتفاق استوكهولم.

وتطرق المحافظ إلى الخروقات المتكررة، وتزايد عدد ضحايا الألغام التي زرعتها الميليشيات في المزارع والأحياء السكنية، وجُلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل صمت البعثة، مبدياً استعداد السلطة المحلية لتأمين عملها في المناطق المحررة وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجهها.