آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-08:11م

أخبار وتقارير


الكاف في رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي: الحل السياسي الشامل والمستدام في اليمن يمر عبر البوابة الجنوبية

الثلاثاء - 28 فبراير 2023 - 10:47 م بتوقيت عدن

الكاف في رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي: الحل السياسي الشامل والمستدام في اليمن يمر عبر البوابة الجنوبية

((عدن الغد)) خاص

قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن يصعب الوصول إليه في ظل تداعيات لسياسات خاطئة قامت بتعقيد ما هو معقد مثلما هو ماثل أمام الجميع الآن. 
وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في سلسلة تغريدات على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان: "رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي"، قائلًا: "لا يمكن أن نصل إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن دون المرور عبر البوابة الجنوبية فحرب ١٩٩٤ تسبق الحربين الأخيرتين معًا: (انقلاب) ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ و حرب مارس ٢٠١٥."
وأضاف سامي الكاف، قائلًا: "لنتذكر أن أساس ما يحدث في الجمهورية اليمنية منذ تأسيسها في ٢٢ مايو ١٩٩٠ يكمن في أن النظام السياسي في الجمهورية العربية اليمنية قام بابتلاع النظام السياسي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كنتيجة مباشرة لحرب ١٩٩٤؛ أما ما تلى ذلك فيقع في سياق تداعيات لسياسات خاطئة قامت بتعقيد ما هو معقد مثلما هو ماثل أمام الجميع الآن ويصعب معه الوصول إلى الحل السياسي المنشود أو [حتى المُتاح] بأي قدر."
وأكد السياسي والباحث اليمني سامي الكاف وجود إشكالية ستعمل على إطالة أمد النزاع، قائلًا: "دون أدنى شك ستعمل الهوية غير اليمنية على إطالة أمد النزاع ليس مع اليمنيين الشماليين بل وأيضًا مع اليمنيين الجنوبيين؛ وهي هنا إشكالية (الجنوب العربي) التي هي أساس تواجد المجلس الانتقالي الجنوبي في صدارة هذا المشهد، وهو المشهد الذي حذرت من تداعياته فور الإعلان عن تأسيس هذا الكيان في ١١ مايو ٢٠١٧ باعتباره يمثل هوية أخرى لا علاقة لها باليمن أي لا علاقة لها بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على الرغم من كونه يتخذ من شعار هذه الدولة شعارًا له بعد أن محى من على هذا الشعار اسمها."
وأضاف سامي الكاف موضحًا: "أجد نفسي هنا أكرر ما سبق أن أكدته من قبل خلال السنوات الفائتة، ان التعقيدات في المشهد السياسي في جنوب اليمن، دون أن ننسى أنها تقوم على صراع دموي مناطقي عميق تمتد جذوره إلى عقود خلت، هي في الأساس [جزء من] تعقيدات المشهد السياسي العام في اليمن كله؛ وهي تعقيدات - في نهاية المطاف - من شأنها أن لا تعمل على إطالة أمد النزاع وحسب، بل وستعمل على خلق اصطفافات جديدة، مغايرة للموجودة، من شأنها أن تعيد خارطة التموضع بين المتنازعين وأهدافهم بالضرورة، وبالتالي تجذير هذه التعقيدات عوضًا عن حلها."