آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-03:13م

أخبار وتقارير


معارضون ومؤيدون.. قرار رئاسي بإنشاء قوات "درع الوطن" يثير تفاعلا كبيرا

الإثنين - 30 يناير 2023 - 07:02 م بتوقيت عدن

معارضون ومؤيدون.. قرار رئاسي بإنشاء قوات "درع الوطن" يثير تفاعلا كبيرا

القسم السياسي لصحيفة عدن الغد

أثار قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بإنشاء وحدات عسكرية تحت اسم "قوات درع الوطن"، جدلًا واسع النطاق على مواقع التواصل الإجتماعي مابين مؤيد ومعارض.


واعتبر مواقبون بالشأن اليمني، أن تأسيس "قوات درع الوطن" يأتي بهدف "تضييق الخناق على القوات  الموالية للإنتقالي". فيما أكد البعض على انها "قوة تمثل فاصلاً مهماً في مسيرة الحرب اليمنية" ودعما لحضور مؤسسات الدولة الشرعية.


وأصدر رئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي"، أمس الأحد، قرارًا بإنشاء وحدات عسكرية تسمى ”قوات درع الوطن”، وتكون احتياطي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتعيين العميد "بشير سيف قائد غُبَيْر الصبيحي" قائدًا لها.


وقال الكاتب السياسي ياسين التميمي، إن تأسيس قوات "درع الوطن"، تمثل فاصلاً مهماً في مسيرة الحرب اليمنية التي يكتنفها الغموض وتغلب عليها الاضطرابات والمفاجآت، مشيراً إلى أن إنشاء القوات يأتي ضمن مهام التحكم الكلي بالحرب ونتائجها الجيوسياسية. حد تعبيره.


وأضاف التميمي، أن قوات درع الوطن، أسست عملياً إلى الفترة التي تشكل فيها مجلس القيادة الرئاسي، وكانت تحمل مسمى" قوات العمالقة الجديدة" أي ان قوام هذه القوات تم جلبه من قوات العمالقة السلفية.


وأعتبر، أن لا غرابة في أن تنتشر ألوية ومناطق قوات درع الوطن من قاعدتها الرئيسة في العند في كل من الضالع ووادي حضرموت، وسط توقعات بأن تنتشر  أيضاً في مناطق أخرى ضمن هذا النطاق الجغرافي.  


وأضاف، أن الرئيس "رشاد العليمي" لديه من الخبرة الأمنية والعسكرية والحس القيادي بما يسمح له بتعزيز البعد الوحدوي لهذه القوات عبر تطعيمها بعناصر وقيادات وطنية مهنية من مختلف مناطق اليمن؛

لافتاً، بان هذه الخطوة ستكون معياراً لمدى جدية السعودية في دعم الرئيس وتحويل هذه القوات إلى درع اليمن وليس إلى مجرد قوات ردع مكافئة لفوضى القوات والميليشيات والمشروع الانفصالي الذي يكاد يخرج عن السيطرة بفعل الإسناد الإماراتي.


وأوضح، إن لا شك بأن تكون ردود الأفعال غاضبة من قبل أنصار الانتقالي تجاه صدور قرار رئاسي بتشكيل قوات درع الوطن. معتبراً إن رد الفعل هذا يكشف مخاوف المجلس الانتقالي وأنصاره وداعميه من تشكيل هذه القوات الآتية من خارج المشروع الانفصالي رغم هويتها الجنوبية. حد وصف التميمي.


من جانبه، قال الصحفي والسياسي "صلاح السقلدي" إن الغرض من إنشاء قوات عسكرية جديدة خارج سياق ما يُعرف بـ"الجيش الوطني" هو محاصرة "القوات الجنوبية" واحتوائها.


وأضاف السقلدي، أن تأسيس قوات "درع الوطن" يأتي لإغراق الساحة الجنوبية بهكذا تشكيلات عسكرية، التي بدورها تستهدف القضية السياسية الجنوبية برمتها وبالضرورة أيضًا المجلس الانتقالي الجنوبي. حد تعبيره.


وأكد، على أن قوات "درع الوطن"، أُسست بعد أن استعصى على القوى المحلية والإقليمية الإجهاز على "القوات الجنوبية" باسم الهيكلة. لافتاً بأن تشكيلها تم تحت إشراف وتمويل سعودي.


وبيّن، أن العلاقة بين السعودية والمجلس الانتقالي يشوبها "الفتور" إن لم يكن "التوتر"، مشيرًا إلى أن الإصرار على أن تتبع قوات "درع الوطن" الرئيس العليمي مباشرةً وليس المجلس الرئاسي أو وزارة الدفاع يؤكد أن الهدف هو "رأس القضية الجنوبية"؛

مشيراً، إلى أن قرارًا كهذا اتخذ دون التشاور مع أعضاء المجلس الرئاسي -بحسب قوله- رغم أن المجلس تأسس على التوافق في اتخاذ القرارات.


في المقابل، يرى عدد من المراقبين السياسيين أن إنشاء قوات "درع الوطن" يأتي بشكل اضطراري بعد أن غابت قوات متخصصة بحماية الرئاسة اليمنية، في ظل سيطرة المجلس الانتقالي على القوات المتواجدة بعدن.


وفي هذا الشأن، يعتقد الناشط السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد، أن مهام وأهداف إنشاء قوات درع الوطن التي جاءت بقرار جمهوري من الرئيس العليمي، تكمن في إيجاد قوات حماية رئاسية "عابرة للمناطقية".


وأكد الناشط عبدالسلام، أن قوات درع الوطن جرى بنائها وتدريبها تدريبًا خاصًا وملائمًا لتكون قوات حماية رئاسية بعيدة عن سيطرة المناطقية؛

مشيراً، إلى إن مهمة هذه القوات هو الانتشار في العاصمة المؤقتة عدن لتأمينها وحماية المجلس الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة. حد تعبيره.


ومنذ شهور عديدة، شهدت مدينة عدن والمحافظات الجنوبية في اليمن، تحركات لتسجيل الشباب الراغبين بالالتحاق بقوات "درع الوطن"، من كافة التخصصات العسكرية والفنية والهندسية، وحتى الإعلاميين وأصحاب المهن الأخرى.