قال الاستاذ الدكتور محمد عبدالهادي نائب رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري رئيس الدائرة السياسية ان المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد تمثل محطة فارقة ومفصلية وبالتالي فان الأمر يستدعي وبسرعة من الجنوبيين الاعلان عن موقفهم الموحد المتمثل بحق تقرير المصير كحق تكفله كل المواثيق والقرارات الدولية ومن حق الجنوبيين ان يختاروا ماذا يريدون دون اجبارهم على السير في طريق جلبت لهم الحروب والخراب والذمار منذ اعلانها في مايو 1990 ..
وقال هادي: "فالجنوبيون قد حددوا طريق مستقبلهم القادم وقدموا في سبيل بلوغه اغلى ما عندهم شبابهم ودمائهم.. موضحا ان من حق من يختلفون من الجنوبيين في ذلك ان يعبروا عن خياراتهم ولكن عبر الاستفتاء على حق تقرير المصير فلا خلاف في ذلك طالما وحق التعبير مكفول لكل مواطن من منطلق ان الجنوب يتسع لكل أبنائه".
مضيفا "أن أي تسوية سياسية للملف اليمني لا تأخد بعين الاعتبار الملف الجنوبي وحق الجنوبيون في تقرير مصيرهم كأولوية ستفشل وستقود الى ازمات جديدة ...من منطلق ان القضية الجنوبية تمثل جوهر وعصب أزمة الملف اليمني برمته".
مؤكداً: "إن الإخوة في الشمال باتوا يدركوا هذه الحقيقة بان العيش في دولة واحدة موحدة واندماجية كما حدث في مايو 90 امر مستبعد بل ومستحيلا وان التعايش بين الدولتين اصبح هو الحل الافضل وسيعزز من الاستقرار والامن والتنمية مما سينعكس ذلك على المنطقة بشكل عام وسيؤمن المصالح الحيوية الدولية وسيخلق عوامل ومناخات جديدة من الثقة والتعاون البناء".
واضاف على الاقليم والمجتمع الدولي التفهم لهذه الاشكالية وعدم تجاوزها او القفز عليها لأنها تمثل جوهر وعصب وصلب الأزمة القائمة.
واشار الى أهمية الحوار الوطني الجنوبي القائم الذي دعا له المجلس الانتقالي الجنوبي الذي جمع الجنوبيين على طاولة واحده وهدف واحد وهو للم الشمل الجنوبي والاتفاق على خيارات واهداف الشعب الجنوبي، مع الاخذ بالاعتبار لمواقف بعض المكونات وممثليهم ممن لهم مشاريع سياسية اخرى تتعارض مع التوجه الوطني الجنوبي العام، ففي كل مجتمع توجد معارضة سياسية.. ولكن يظل الشارع هو الحكم في تحديد خياراته والطليعة السياسية التي تتبنى هذه الخيارات.
واختتم تصريحه بالقول: "ان هزيمة المشروع الظلامي للحوثي يظل امر قائما وضروريا لأنه يمثل تحديا ومصدر قلق للشمال والجنوب على حد سوأ ولدول الجوار وبالتحديد الجارة المملكة العربية السعودية.. فقد قدم ومازال يقدم الجنوبيين تضحيات جسيمة في مواجهة الحوثي ومشروعة ومن يقف خلفة وضد الارهاب والتطرف بكل اشكاله وانواعه".
