عقدت محكمة تريم الابتدائية يوم الاثنين 1/رجب/1444ه الموافق 23/1/2023م جلستها العلنية برئاسة فضيلة القاضي/ خالد صالح باشراحيل رئيس المحكمة وحضور وكيل نيابة تريم القاضي/ سعيد فيصل لرضي وعضو النيابة القاضي/ عبيد كرامة الزبيدي وحضور امين سر الجلسة علوي احمد هود بن سميط وحضور أولياء دم المجني عليهم ومحاميهم عبدالقادر باجبير وحضور المتهم ومحامية امجد مهدي حمدان وجمع غفير من المواطنين اكتضت بهم قاعة المحكمة وذلك للنطق بالحكم في القضية التي هزت مدينة تريم في شهر ذي الحجة الماضي والذي راح ضحيتها ثلاثة من شباب مدينة تريم والذي قام المتهم خالد عفيف بقتلهم واحد تلو الآخر ظلما وعدوان ...
وقد قضى الحكم بالاتي ..
1-ادانة خالد صالح عفيف بالوقائع الاجراميه المسندة آلية في قرار الاتهام وهي قتل حي المجني عليهم عائداحمد سالم باجبير وصبري احمد سالم باجبير وإبراهيم عاشور عوض باجهام عمدا ظلما وعدوانا
2-معاقبة المدان بالاعدام قصاصا وتعزيرا قودا بحي المجني عليهم المذكورين رميا بالرصاص حتى الموت على أن يتم تنفيذ العقوبة في ساحة عامة..
3- قبول الدعوى المدنية التبعية المرفوعة من المدعين بالحق المدني والشخصي أولياء دم المجني عليهم ضد المدعى عليه المدان شكلا
4- يلزم المدعى عليه المدان بدفع مبلغ اربعه وعشرين مليون ريال يمني لأولياء دم المجني عليهم تعويض عن الحقوق المدنيه والشخصية أولياء دم المجني عليهم اثلاثا بالتساوي .
5-يلزم المدعى عليه المدان بدفع ثلاثه مليون ريال يمني للمدعين بالحق المدني والشخصي أتعاب تقاضي بواقع مليون لكل واحد منهم
وكان فضيلة القاضي خالد باشراحيل قد بدأ حكمة بمقدمة مزلزلة موجها خطابة فيها إلى المتهم قائلا
لقد اعددت العدة وعقدت النية واردت النتيجة ...ورصدت واصررت ونفذت فجنيت ثمار فعلك المجرم وازهقت انفسابرئيه معصومة مصونة محرم قتلها شرعا وقانونا لقد أزهقت وثكلت ورملت فيتمت وارعبت فااخفت مجتمعا مسالما في ارضا مسالمة فاهززت اركانهم وبثيت الخوف في أجسادهم بجريمة شنعاء قمت بها على حسن إدراكا منك وتمييز مدركا فعلك وقاصدا الإتيان به وراغبا في نتيجتة الجرمية فثبتت الرابطة السببية ببين فعلك والنتيجة
مستعرضا الادلة والأسباب والوقائع القانونية التي بني عليها الحكم وماقدم من طلبات من قبل أولياء دم المجني عليهم وردود محامي الدفاع
ومختتما حكمه بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وموجها وصيتة لأهالي مدينة تريم قال فيها
وفي الاخير تجد الاشاره لأن اذكر نفسي واذكر أهالي هذه المدينة الروحانية مدينة العلم والعلماء مدينة السلام والمحبة مدينة الشموخ والمعزة أن الجريمة التي نحن بصددها اليوم هي في الأساس نتائج عن اهمالنا لابناءنا في ضل أوضاع صعبه تعيشها البلاد اختلط فيها الحابل بالنابل فلم يعد يدرك الشخص شي مما يدور حوله انتشرت فيها شتى أنواع الجرائم من القتل والاعتداءت وشرب المخدرات والمسكرات وغير ذلك فالمحاكم تعج بكم هائل من تلك الجرائم والقضايا ومن هنا رسالتي اليكم جميعا أن تقفوا على أبناءكم وتراقبوا سلوكياتهم قدر المستطاع.... متضرعا الى الله العلي القدير أن يفرج هم هذه البلد لتنعم بالأمن والأمان والاستقرار ...
هذا وقد لاقى الحكم ارتياح كبير في أوساط المجتمع بأن نال المجرم عقابة الرادع
