اقيال ووعول .. حراك سياسي في محاولة حشد مضادة للحوثيين

لعقود طويلة ظلت الحضارة اليمنية مجرد رمز تاريخي يقرأه اليمنيون في كتب التاريخ في فصول الدراسة الأولى وبعض المراجع الا ان حرب طاحنة شهدتها اليمن مؤخرا دفعت حراك سياسي كبير استند الى مرجعيات تاريخية الى الواجهة .
وخلال السنوات الأخيرة برز مجددا حديث كبير عن الهوية التاريخية اليمنية بعيداً عن الحضور الديني الحالي .
ودفع تطرف ديني حوثي اطراف يمنية أخرى الى الذهاب لاستذكار التاريخ واستحضار الهوية اليمنية القديمة الممثلة بالاقيال ورمزها الحضاري الوعل .
ومؤخرا برزت فعاليات سياسية متعددة دعت وبصراحة لاستعادة واستذكار الرموز التاريخية اليمنية القديمة في مواجهة حالة حضور دينية مقدسة سعى لها الحوثيون لكسب هالة دينية تمنح طائفة السادة او الهاشميين حضورا متميزا وقداسة في المجتمع اليمني.
ويلجأ الحوثيون في ذلك الى نصوص دينية تدعو لتقديس ال البيت وهو الامر الذي تعده اطراف يمنية أخرى بانه محاولة مذهبية جديدة لتكريس ثقافة السادة والعبيد وهي الثقافة التي انهتها الثورة اليمنية التي قامت في العام 1962 .
وفي حين يرى كثيرون في الحراك السياسي الحالي الذي يذهب لاستحضار الحضارة اليمنية القديمة حراك إيجابي يمكن عبره من استحضار روح سياسية وطنية يمكن لها  من خلق وعي سياسي مضاد يذهب اخرون الى خطورة هذا الحراك الذي من شأن تعاظمه ان يلغي الهوية الدينية اليمنية الحالية .
ودعا نشطاء في تعز  لاقامة احتفال بمناسبة يوم الوعل اليمني يوم السبت الامر الذي عد باعتباره اول تحرك من نوعه على الأرض .
ويرى المعارضون لهذه التيارات ان الحراكات السياسية المسنودة بدعوة لاستذكار التاريخ قد لن تجدي في ظل حالة تراخ قبضة مضادة للحوثيين على الأرض.
ويرون أيضا ان الأولى مواجهة الحوثيين ميدانيا وطردهم من المناطق التي يسيطرون عليها بدلا عن الذهاب لاستذكار التاريخ .