الكاف: أي عملية سياسية تقوم على حوار مع من لا يؤمن بالحوار لن تصل إلى حل شامل وعادل ومستدام

أكد السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن أي عملية سياسية في اليمن تقوم على حوار مع من لا يؤمن بالحوار لن تصل إلى حل شامل وعادل ومستدام. 
وقال السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في سلسلة تغريدات على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً: "في نهاية المطاف يتعين أن تنتهي الحرب في اليمن ويسود السلام؛ لكن المشكلة الأساسية الحائلة دون إتمام ذلك تكمن في أن الحوثية، كأداة لخدمة إيران في المنطقة، لا تؤمن بأن الحل يمكن بلوغه عبر عملية سياسية تقوم على حوار." 
وكتب الكاف موضحاً: "دعونا نؤكد ما سبق وأن أكدناه: انتهاء أي حرب دائماً ما يرتبط بأسباب اندلاعها وأوضاع طرفيها أو أطرافها، وهذه الأسباب ما لم تنته أو يتم معالجتها بما يضمن عدم تكرارها أو الحيلولة دون تكرارها بأي قدر؛ فإن الحرب ستظل قائمة."
وفنّد سامي الكاف حقيقة الحركة الحوثية قائلاً: "كل السنوات الفائتة من هذه الحرب تقول أن الحوثية والحوار نقيضان لا يجتمعان لأنها في تركيبها البنيوي حركة دينية قامعة انقلبت على الدولة بقوة السلاح في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ ولا يمكن لها أن تتواجد وتعتاش إلا من خلال إقصاء الآخر المغاير لا الحوار معه." 
وأستدرك الكاف قائلاً: "فضلاً عن ذلك قدمت (الحوثية) نفسها نقيض الدولة بمعناها القائم على مؤسسات، وكل ما تقوم به هو أنها تحفر في عمق المجتمع المدني بما يؤدي إلى هدم أساسات وأعمدة المجتمع اليمني لتأسيس هوية سلالية عنصرية تعمل على تمكين هذه الحركة لتتحكم وتحكم كل اليمن حاضراً ومستقبلاً من خلال فرض أفكارها المدمرة للنسيج الاجتماعي المتنوع."
وختم الكاف سلسلة تغريداته مؤكداً أن "أي عملية سياسية تقوم على حوار مع من لا يؤمن بالحوار، متجاهلة كل هذه المعطيات، لا شك لن تصل باليمنيين إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام."