استأنف المجلس الأعلى للحراك الثوري صباح اليوم جلسة الحوار مع لجنة الحوار الوطني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي تأتي استكمالا للجلسات السابقة التي جرت في الخارج منذ فترة خلال عامين 2021و2022 وتوقفت الحوارات نتيجة القرار الفردي الذي أصدره رئيس المجلس السابق المقال ووضعه في مواجهة الاجماع الوطني الجنوبي والاستحقاقات الجنوبية.
وخلال الجلسة تحدث الدكتور صالح محسن الحاج مهنئًا القيادة الجديدة في مجلس الحراك الثوري بعد انعقاد مؤتمرهم العام الاستثنائي ومرحباً بكل الحاضرين من الجانبين "مؤكدًا" أن المجلسين يتفقا في معظم القضايا التي تهم الوطن وعلى راسها قضية استعادة دولة الجنوب وقيام الدولة الجنوبية الاتحادية كاملة السيادة.
واستعرض الدكتور صالح النقاط الأساسية للحوار ومشاورات الحوار "موضحًا" أن الهدف الأساسي كيف نرسي أولًا تقاليد جديدة لهذا الحوار الجنوبي الذي انتظرناه طويلاً بعيدًا عن الاقصاء والتهميش وأن تكون لغة الحاضر والمستقبل للجنوبيين هي لغة الحوار والتفاهم والتعاطي مع كل القضايا الوطنية المطروحة بشفافية عالية.
من جانبه أكد العميد حسن اليزيدي أن من أبرز القرارات التي اتخذها المؤتمر العام الاستثنائي هو قرار رفع التجميد الذي أصدره الرئيس السابق ووفقًا لهذا القرار قد تشكلت لجنة حوار تابعة للمجلس الثوري وهانحن اليوم نلتقي معكم في لجنة الحوار الوطني على طاولة واحدة لمناقشة هموم الوطن الجنوبي وكيف يستطيع الجنوبيين ان يعملوا معا من أجل تحقيق كل غايات وآمال الجنوبيين في إطار دولتهم هذه الدولة التي تكفل للمواطن الحقوق الكاملة وتكفل لكل المكونات السياسية المشاركة الفاعلة العمل دون اقصاء اوتخوين او ابعاد وأن يكون الهدف القادم كيفية استعادة دولة الجنوب وإقناع المجتمع الدولي بأحقية هدفنا السياسي هدف كل الجنوبيين في استعادة دولتهم .
فيما تحدث الدكتور محمد عبد الهادي حول نجاحات الحوار التي تمت على مدى عامين وما توصلوا إليه من تفاهمات طيبة ونتائج مرضية "موضحًا " ان اشراك كل المكونات الجنوبية في هذا الحوار البناء الذي يعد بمثابة أمل كل الجنوبيين في الاتفاق والتوافق الجنوبي للوصول للأهداف العظيمة ممثلة باستعادة دولة الجنوب.
ثم جرى توضيح شامل حول الرؤية السياسية لمجلس الحراك الثوري التي من أبرز مرتكزاتها الوفاق والتوافق الجنوبي والحوار البناء والفاعل مع لجنة الحوار الوطني والبقية حول اهمية هذا الحوار وابعاده الوطنية.
وتحدث العديد من الزملاء في لجنة الحوار وأعضاء لجنة الحوار للمجلس الثوري حول أهمية هذا الحوار حول وابعاده.
وتوصل الحاضرين إلى تشكيل لجنة للصياغة العامة من كل المكونات لصياغة الميثاق الوطني حيث سيكون لمجلس الحراك الثوري مكانه الصحيح والفاعل في إطار هذه اللجنة وسيتم الاتفاق والتوافق على هذا الميثاق للشروع في حوار جاد وبناء وفقًا للملفات الرئيسية الستة التي تتضمن بناء الدولة الجنوبية ودستور هذه الدولة وجبر الضرر والعمل والمشاركة في بناء الدولة الجنوبية الاتحادية ومؤسساتها الوطنية.
