آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أخبار وتقارير


ندوة دولية حول بناء السلام وإعادة إعمار يمن ما بعد الحرب

الأحد - 27 نوفمبر 2022 - 01:59 م بتوقيت عدن

ندوة دولية حول بناء السلام وإعادة إعمار يمن ما بعد الحرب

فنلندا(عدن الغد)خاص:

انطلقت يوم 25 نوفمبر الجاري أعمال الندوة الدولية حول “بناء السلام وإعادة الإعمار بعد الصراع في اليمن” في جامعة هلسنكي بالعاصمة الفنلندية، التي نظمها المعهد الفنلندي في الشرق الأوسط  بالاشتراك مع نوردك مرسي رليف، وجامعتي هلسنكي وتامبيري الفنلنديتين، ورابطة الطلاب المهتمين بالشرق الأوسط. 

وحضر الندوة معالي وزير خارجية جمهورية فنلندا، السيد بيكو هافستو وعدداً من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات والمؤسسات الفلندية والدولية، كما شارك ممثلو الأطراف اليمنية (المؤتمر الشعبي العام، حزب الإصلاح، المجلس الانتقالي الجنوبي، جماعة الحوثي وجهة نظرهم لبناء السلام)، عبر تقنيات الاتصال الإلكتروني.

وبعد الجلسة الافتتاحية، بدأت الجلسة الأولي التي أدارها المهندس عبدالله الميسري، قدمت الأكاديمية والباحثة الفنلندية د. سوسنة دلقريم ورقة بحثية عن تاريخ الصرع في اليمن، وهي أستاذة علم الاجتماع بجامعة تامبري، ومهتمة بالشأن اليمني، ولها أبحاث كثيرة حول اليمن. وتطرقت في كلمتها إلى الجذور التاريخية للصراع في اليمن والبعد الاجتماعي بين شمال اليمن وجنوبه وسبل بناء السلام في اليمن.

وأوضحت أن الحرب لم تنته بعد بشكل كامل، ولكن الآن هو الوقت المناسب لبدء إعادة الإعمار ودعم عملية السلام.

وقدم المتحدث الثاني، الباحث د.عادل دشيلة ورقة بحثية ركز فيها على القوى المحلية والإقليمية والدولية المنخرطة في الصراع اليمني، وأوضح أن القوى المحلية المنخرطة في الصراع لا يهمها سوى مصالحها المرتبطة بالإقليم ولا يهمها مصالح اليمنيين، كما أن محاولة الجماعات المسلحة في إقامة دويلات أو حكومات ذات خلفيات دينية أو مناطقية لن تنجح ولن تحل المشكلة. وركز أيضًا في حديثه على دور المجتمع الدولي-الذي ينظر لليمن من منظور أمني واقتصادي، ولا ينظر إلى اليمن إلا من خلال عدسة القوى الإقليمية، بينما يجب النظر من خلال عدسة اليمنيين وفتح الحوار مع القوى اليمنية غير المسلحة.

وتطرق لدور الأمم المتحدة في اليمن وعلي ضرورة تغيير آليتها في الوساطة، والضغط على القوى الإقليمية بضرورة وقف دعمها للجماعات المسلحة اليمنية، وتشجيع الحكم المحلي الذي يعتبر من ضمن الحلول للصراع الدائر.

وقدم المتحدث الثالث الباحث د.عبداللّه العصيمي ورقة بحثية حول الجوانب الاقتصادية والإنسانية للأزمة اليمنية ومدى أثرها علي المجتمع اليمني من المنظور الاجتماعي والاقتصادي، وتطرق إلى كيف أوصلت أطراف الصراع في اليمن الى أسوأ أزمة إنسانية في العالم وإلى تدمير الاقتصاد اليمني. وركز أيضًا على التزامات وواجبات أطراف النزاع لتفادي الكارثة الانسانية وإعادة بناء الاقتصاد اليمني.

وخلال الجلسة الثانية، التي أدارها البروفيسور هنو جووسولا من جامعة هلسنكي، تحدث السيد بيكو هافستو، وزيرة خارجية فنلندا، والخبير والوسيط الدولي في السلام حول دور فنلندا والاتحاد الأوروبي في بناء السلام في اليمن.  

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة التي ادارتها الدكتورة سوسنة دلقريم، شارك ممثلو الاحزاب وأطراف الصراع اليمنية في نقاش بعنوان "المهام المقبلة في بناء السلام اليمني" عبر تقنيات الاتصال الإلكتروني، حيث شارك عن حزب المؤتمر الشعبي العام، د. أبو بكر القربي، وعن عن جماعة الحوثي، السفير عبدالإله حجر، وعن حزب التجمع اليمني للإصلاح، د. نجيب غانم، وعن المجلس الانتقالي الجنوبي، المحامي صالح النود. وطرح ممثلو الأطراف المذكورة وجهات نظرهم حول استدامة وقف إطلاق النار والمضي في طريق بناء السلام وكيفية تجاوز معوقات السلام.

حضر الندوة عدد كبير من الباحثين والطلاب من جامعتي هلسنكي وتامبري ومؤسسات فنلندية أخرى، وأيضاً شارك الكثيرون عبر الانترنت من مختلف البلدان.

من/ عادل احمد