دعا معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري، في كلمة ألقاها خلال الفعالية الختامية للمؤتمر الوزاري العالمي الثالث حول مقاومة مضادات الميكروبات، المقام في سلطنة عُمان، إلى أهمية التسريع بوتيرة التعامل مع مقاومة مضادات الميكروبات على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الدولي، وتفعيل الحوار والنقاش وتبادل الخبرات للتصدي لهذه التحدي القائم.
وعبر الوزير السقطري في مستهل كلمته عن الشكر والامتنان لسلطنة عمان، حكومة وشعبا؛ لإحتضان هذا الفعالية الكبرى، وبصورة خاصة إلى أصحاب المعالي، الدكتور علي بن هلال السبتي وزير الصحة العماني، والدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسلطنة عمان.
ونوه السقطري بحرص الحكومة اليمنية على المشاركة الفاعلة مع دول المنطقة ودول العالم لمواجهة هذا التحدي الذي يهدد الصحة العامة والصحة الحيوانية والحياة البرية والمياه والأمن الغدائي بشكل عام، مما ينعكس سلبا على النمو الاقتصادي والتنمية في العالم.
وأكد معاليه على أن مقاومة مضادات الميكروبات تشكل هم إضافي في بلادنا، لافتا إلى أن مكافحة الامراض الوبائية والامراض المشتركة بين الإنسان والحيوان شهدت خلال سنوات الصراع المستمر في بلادنا منذ ثمان سنوات تطورا كبيرا، وذلك بسبب ضعف التموينات والبرامج الوقائية من تلك الأمراض مثل التحصين والمعالجات الوقائية.
وأوضح أن الثروة الحيوانية تلعب دورا كبيرا ومحوريا في الاقتصاد الوطني للبلاد بشكل عام، مشيرا إلى أن قطاع الثروة الحيوانية يساهم بما نسبته 20% من الناتج المحلي الزراعي، و 3% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين يبلغ حجم الثروة الحيوانية في اليمن حوالي واحد وعشرون مليون من المواشي، بالإضافة إلى مايقارب من مئتين مليون من الطير الإنتاجي.
وبيّن السقطري أن الحكومة اليمنية أبدت اهتماما كبيرا في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، بالتعاون مع الدول الشقيقة والمنظمات الداعمة للعمل على إعداد التهيئة والخطط الاستراتيجية للتنمية المستدامة، علاوة على إتخاذ إجراءات للحد من استخدام المبيدات من خلال إعداد بعض اللوائح والتشريعات والتي تنظم استخدام الأسمدة والمبيدات ومنع التداول بها وبيعها الا عبر المختصين، فضلا على تشكيل عدة لجان لدراسة طلبات التصدير والاستيراد، والتأكيد على جودتها واضطلاعها للاشتراطات الدولية.
مشددا على أهمية أعداد خطة وطنية للحد من مقاومة الماكروبات وتجهيز مختبرات بالامكانيات المحلية لتجهيز المضادات الحيوية ومنتجات الألبان المختلفة.
وأوضح الوزير السقطري أن الازمات المتعاقبة؛ سواء كانت تلك المرتبطة بالأعاصير والحروب والصراعات؛ إضافة إلى كوفيد 19، وكذلك مقاومة المكروبات بأنواعها، هي مجتمعة تشكل عقبة للعالم أجمع، وتهديدا خطيرا للأمن الغدائي بصورة خاصة، مما يتحتم على الجميع الوقوف أمام هذه التحديات التي ظلت عقبة أمام السلم الإجتماعي والتنمية بشكل عام.
وكان معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري مثّل اليمن في هذا المؤتمر الذي افتتح أمس الخميس في سلطنة عمان ، حيث رافقه كلا من الدكتور عبدالله دحان نائب وزير الصحة العامة والسكان، والدكتور عبد الرحمن الخطيب مدير عام الصحة الحيوانية والحجر البيطري، والدكتور مساعد أحمد القطيبي مدير عام مكتب الوزير.
الجدير بالذكر أن مؤتمر "جائحة مقاومة مضادات الميكروبات: من السياسة إلى إجراءات الصحة الواحدة" الذي أختتم اليوم في سلطنة عمان، شهد مشاركة واسعة تمثل أكثر من 40 دولة حول العالم، بمشاركة وزراء ومسؤولين في مجالات صحة الإنسان والصحة الحيوانية والبيئة، ونخبة من الخبراء العالميين وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسسات البحث العلمي والمنظمات العالمية ذات الصلة.
