عقدت مبادرة معاً للسلام بالداخل والخارج صباح اليوم الأربعاء بقاعة اتحاد نساء أبين لقاء مع القيادات النسوية بمحافظة أبين وانزال خارطة الطريق النسوية للسلام تحت رعاية مبادرة مسار السلام وشبكة التضامن النسوية وذلك بمشاركة عدد من القيادات النسوية وممثلي منظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية ومحامين وإعلاميين وناشطين .
وخلال اللقاء الذي حضره امين عام المجلس المحلي بالمحافظة الاستاذ مهدي محمد الحامد ألقيت بعض الكلمات حيث أوضحت الأمين العام لاتحاد نساء أبين الأستاذة عديله احمد خضر إلى أن صاحبة الفكرة للمبادرة هي سعادة السفيرة الأستاذة القديرة آمنة محسن العبد رئيسة اتحاد النساء أبين ورئيسة فريق المبادرة مشيرة إلى أن النساء هن الأكثر تضرراً من النزاعات والحروب عالمياً وهن من يكافحن في الحرب والسلم وقد يتعرضن لشتى اشكال العنف والنزوح هرباً من الموت وطلباً لحياة جديدة وعند اتفاق الأطراف المتصارعة يتم نسيان دور المرأة في عمليات التفاوض ومباحثات السلام مؤكدة على أنه خلال المبادرة سيتم عقد لقاءات داخلية مع القيادات النسوية في الداخل ومن ثم لقاءات خارجية في إطار تعزيز مساعي المبادرة في تعزيز دور المرأة في بناء السلام ونشر خارطة الطريق النسوية للسلام .
والقى الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة كلمة السلطة المحلية معرباً فيها عن سعادته بمشاركته في اللقاء مع القيادات النسوية بمحافظة أبين مؤكداً على مباركة السلطة المحلية لهذه المبادرة التي تدعو نشر ثقافة السلام واحلال السلام وانهاء الحرب التي يتضرر منها المجتمع والوطن بشكل عام وثمن جهود القيادات النسوية في المحافظة ودور الأستاذة آمنة محسن العبد سفيرة النوايا الحسنة في تعزيز جهود السلام وتعزيز مشاركة المرأة في إحلال السلام على مستوى الوطن العربي وتمنى التوفيق والنجاح للجميع .
والقيت كلمات من قبل مدير عام مديرية زنجبار الاستاذ غسان شيخ فرج الكثيري ومستشار محافظ أبين لشئون التنمية والاستثمار الشيخ عبدالناصر اليزيدي وعن المجلس الانتقالي رئيس دائرة الشئون الاجتماعية بانتقالي خنفر الأستاذ أسامة الموقري والشخصية الاجتماعية الشيخ علي التركي أكدت جميعها على الدور الفاعل للمرأة في بناء السلام كونها جزء لا يتجزأ من المجتمع وباركوا هذه المبادرة التي تهدف إلى إشراك المرأة في عملية السلام وعدم تجاهل دور المرأة ملفتين إلى أن النساء في محافظة أبين نساء رائدات ولهن بصمات كثيرة في جوانب عدة ومن المجحف أن يتم اقصاءهن أو تهميش دورهن .
وبعد ذلك استعرضن الاخت عديله خضر والاخت اشجان صالح مبادرة السلام بالداخل والخارج وخارطة الطريق النسوية للسلام حيث تضمنت الدوافع من انطلاق المبادرة وهي الصراع الحاصل في البلاد ونزوح وهجرة مواطنين ومواطنات داخل وخارج الوطن ولهذا لابد من البدء بمبادرة للسلام وانهاء الحرب والصراعات المسلحة والتشبيك مع نساء عربيات من أجل إحلال السلام في البلاد وتعزيز مكانة المرأة اليمنية والعربية التي تعاني من ويلات الحروب والصراعات المسلحة .
كما تضمنت على الاهداف العامة للمبادرة وهي تشجيع النساء على المساهمة في إحلال السلام وكذلك استضافة عدد من النساء أصحاب الخبرة في العمل السياسي للاستفادة وتشيع مشاركة الاعضاء في أنشطة المبادرة وتحسين التواصل والمشاركة مع الاعضاء والمجموعات وتعزيز العلاقة بين الاعضاء بشكل جماعي وتقديم يد العون لتقديم ورقة عمل كما تم تحديد الفئة المستهدفة وهن النساء بمختلف أعمارهن والمتضررات من الحروب والنزاعات المسلحة في الداخل وخارج البلاد .
وأيضاً تم الإشارة إلى تحديد مكان انطلاق المبادرة بان تكون مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية هي بمثابة نقطة انطلاق ومقر لاول نشاط للمبادرة من خلال التواصل مع النساء من الوطن ونساء عربيات عانين من ظروف الحرب كما تم تحديد النتائج المراد الوصول إليها من خلال المبادرة واهمها بناء تحالفات وشراكات محلية وخارجية وإشراك النساء بشكل فعال ورفع اصوات النساء المطالبات بالسلام ونشر ثقافة اللاعنف والتعايش السلمي ونشر خارطة الطريق النسوية للسلام في الداخل والخارج .
وتم بعد ذلك تقسيم المشاركين إلى مجموعات من أجل طرح مقترحات وافكار وتوصيات تسهم في تعزيز دور المرأة في عملية السلام وتم التأكيد على أهمية هذه المبادرة كونها تهدف إلى إحلال السلام وانهاء الحرب وإشراك المرأة في عملية إخلال السلام ونشر ثقافة اللاعنف والتعايش السلمي .
*من محمد صالح عبدالرحمن
