آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-06:10ص

حوارات


مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بعدن: أجهزتنا الطبية عفى عليها الزمن

السبت - 19 نوفمبر 2022 - 04:27 م بتوقيت عدن

مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بعدن: أجهزتنا الطبية عفى عليها الزمن

(عدن الغد)خاص:

إدارة البنك المركزي تفيد بأن صرف الموازنة الاستثنائية التي وجه بها رئيس الوزراء ووزير المالية ستكون  مطلع العام القادم ، وأجهزتنا الطبية عفى عليها الزمن.

الرعاية الطبية بمختلف نواحيها النفسية والصحية والعلاجية من أولى اهتمام الدول والحكومات لأفرادها دون استثناء ، وأن كانت تختلف الرعاية من فئة لأخرى حسب احتياجاتها ، بلادنا واحدة من هذه الدول التي تولي جل اهتمامها ورعايتها الصحية والطبية لكل أفراد المجتمع وبحسب  الإمكانيات المتاحة.

مستشفى الأمراض النفسية والعصبية يُعد واحد من أهم المشافي وأقدمها على مستوى اليمن والذي تأسس في الثمانينات ومنذُ ذلك الحين وحتى اليوم مازال يقدم خدماتها  الطبية والعلاجية والنفسية لمرضاه البالغ عددهم 150 نزيلا منهم 25 امراة رغم شحة  الإمكانيات وقلة الموازنة والكادر الطبي أيضا إيمانا من أهدافها الاخلاقية والانسانية النبيلة.

للاطلاع عن كثب حول ذلك كان لنا هذا الحوار مع الدكتور  ثابت قاسم محسن  مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.

 حاورته - نور علي صمد / ت - نائلة هاشم:

*ماهي خططكم فيما تبقى من هذا العام 2022م.؟

طبعا عندنا مهام وأنشطة في إطار خططنا المتبقية من هذا العام لكن لقلة   الاعتمادات المالية لتنفيذها توقفت على الرغم من حصولنا على توجيهات من قبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك باعتماد موازنة استثنائية وموافقة وزير المالية الا ان الاخوة  في البنك المركزي اليمني صرفوا لنا فقط حق شهر أكتوبر ويتبعها شهري نوفمبر وديسمبر كل في وقته على أن تصرف الموازنة كاملة العام المقبل 2023م حيث كنا نأمل بعد استلامها أن نبدأ بخطوات إعادة تأهيل البنى التحتية للمشفى من حيث المجاري و الصرف الصحي والمياه أما بالنسبة للكهرباء شبه مكتملة كون وزير الصحة والسكان الدكتور قاسم بحيبح أعطى الإدارة السابقة للمشفى 50 مليون ريال لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء وعلى الرغم من هذا وبجهود ذاتية ومنذ اللحظة الأولى تسلمنا إدارة المشفى وقمنا بتأهيل شبكة المياه وشبكة المجاري وبعض التشققات الحاصلة في سقوف المبنى حيث أنه لم يجري أي ترميمات وصيانة للمبنى منذ ثمانينيات القرن الماضي فالمبنى يحتاج لصيانة وإعادة تأهيله بشكل كامل ، فكل الجهات المختصة من سلطة محلية وحكومة ناسية منسية وكأن الأمر لا يعنيها.

*كم موازنة المشفى حاليًا؟

الموازنة لا تتجاوز الـ 3 ملايين و500 ألف ريال منها 2 مليون وجبات غذاء بواقع 300 ريال لكل نزيل يوميا حيث أن هذه الموازنة لم يطرأ عليها تغيير منذ العام 1994م إلى أن تحصلنا مؤخرا على موازنة استثنائية جديدة من قبل رئيس الحكومة تبلغ 15 مليون ريال شهريا. 

* ما الصعوبات الحالية التي تواجه إدارة المشفى؟

 *الصعوبات متعددة أهمها :

1/  نقص الكادر الطبي بكل فئاته النفسيين  والأخصائيين والاستشاريين نظرا لتقاعد نحو 90% من طاقم  المشفى.

2/الأجهزة الطبية متهالكة وقديمة حيث لا يوجد حتى جهاز الاس بي اس الخاص بفحص كريات الدم البيضاء و الميكروبات ،كما أن جهاز الأشعة عاطل عن العمل منذ أربعة عقود.  

3/ لا توجد غسالة مركزية لكل أقسام المشفى تعمل على غسيل بطانيات المرضى كون المتواجدة غسالة منزلية لا تكفي لغسيل بطانية واحدة.

4/ موازنة الأدوية 430 ألف ريال ضئيلة  جدا في ظل ارتفاع سعر صرف العملة حيث صارت لا تكفي لعلاج أربعة مرضى.

*هل هناك دعم من قبل المنظمات والجمعيات الخيرية؟

يوجد دعم ولكن نقدر نقول عليه محدود  جدا كون المنظمات الخارجية تقدم الدعم والمساعدة بصورة غير منتظمة دعم مرة كل عام أو عامين بينما الجمعيات الخيرية ورجال الخير والإحسان أياديهم بيضاء دوما لنزلاء المشفى.

** ما دوركم  تجاه المرضى النفسيين المتواجدين خارج المستشفى؟

حقيقة ان هذا الامر  يتعلق بالجهات المعنية النيابة وإدارة الأمن والقضاء فلابد ان تتكاتف من اجل حل هذه الإشكالية الخطيرة كون بعضهم يمارسون أعمال طائشة كرمي الحجارة  على المارة والمحلات التجارية صحيح نحن عملنا إنساني وأخلاقي ولابد  من الاهتمام بهم ورعايتهم ولكن ليس بأيدينا كوننا نكافي  المتواجدين في المشفى ونقدم  لهم الخدمات الأساسية.

** كم الموازنة الاستثنائية التي أمر رئيس الوزراء باعتمادها للمشفى؟

الموازنة 15 مليون حيث ونحن  في أمس الحاجة إليها في الوقت الراهن حيث لدينا التزامات متعلقة بأعمال الترميم والصيانة لعدد من أقسام المشفى يجب القيام بها.

**كلمة أخيرة تُود قولها.

1/نوجه شكرنا وامتناننا كإدارة وطاقم طبي ونزلاء لدولة معالي رئيس الوزراء ووزير المالية وإدارة البنك المركزي على اهتمامهم وتجاوبهم مع نداءنا ومطلبنا بزيادة الموازنة للمشفى.

 2/ندعو السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بمديرها العام الدكتور وسام معاوية ووزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس والجهات ذات العلاقة والحكومة إلى النزول للمشفى للاطلاع عن قرب لحجم المأساة التي يعيشها المشفى ونزلاء يكون ذلك من مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية. 

3/نطالب وزارة الخدمة المدنية والتأمينات بضرورة ارفاد المشفى بكادر طبي أكاديمي  مؤهل وذو خبرة عالية بدلا من المتقاعدين. 

4/ ندعو أهالي المرضى لزيارة مرضاهم وتفقدهم وتلمس احتياجاتهم كونهم جزءًا لا يتجزأ منهم حتى يشعروا بأن أهاليهم لم يتركوهم دون سؤال أو زيارة حيث أن كثير من المرضى أهاليهم لم يزوروهم طيلة عشر إلى 20 سنة ، فرحمة ورأفة بهم يا أهالي المرضى مع تقديرنا وامتناننا لبعض الأهالي وهم قلة الذين يأتون إلى المشفى ليتفقدون أولادهم وابائهم ويقضون أوقات سعيدة معهم.

5/ نشكر وسائل الإعلام التي تتقصى الحقائق وتنشرها للملا للاطلاع عليها ومعرفة حقيقة الوضع الذي يعيشه المشفى.