شاركت خبيرة التنمية اليمنية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الغذاء من أجل الإنسانية، منى لقمان، في المنتدى العالمي " التكنولوجيا والاستدامة والإنسانية" كممثلة لمنظمات المجتمع المدني في العاصمة العمانية مسقط.
وخلال الافتتاح مُنِحت لقمان القاء إحدى الكلمات الافتتاحية للمنتدى العالمي، الذي خاطبته بالقول: "لقد حان الوقت الآن للعمل بالعلم والمعرفة والأساليب المصممة محليًا، وتعزيز الحوكمة الاقتصادية والأمنية، والتركيز على النهج المجتمعية الشاملة، والحد من عدم المساواة".
وأشارت لقمان أثناء خطابها عن المكانة الكبيرة التي تحتلها عمان لدى الشعب اليمني، ودورها القيادي باعتبارها واحة سلام ووسيط فاعل، كما شكرت سلطنة عمان استضافتها لهذا المؤتمر الذي يعكس أهمية الإنسانية والتنمية والتكنولوجيا في أجندة السلطنة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق، الذي أوصلها إلى الريادة الإقليمية والعالمية في العديد من المجالات التي تتبنى وتدعم البحوث والابتكارات لتقديم حلول للتحديات الاجتماعية.
وهنأت منى المرأة العمانية بيومها الوطني قائلة: "حققت السلطنة تقدماً مرموقاً في مجال المساواة بين الجنسين والقضاء على كل أشكال التمييز، وتقدم نموذجاً يحتذى به لتمكين ودمج المرأة".
كما دعت في كلمتها الافتتاحية صانعي السياسات إلى استكمال النُّهج التي تركز على النهج المجتمعية الأكثر شمولية ومتعددة القطاعات؛ لتشمل النساء والشباب والفئات المهمشة والقطاع الخاص.
وأضافت لقمان الحائزة على جائزة السلام وحقوق الإنسان الدولية2019، أنه يجب أن تكون التنمية المستدامة شاملة، وأن تهتم بشكل خاص باحتياجات أشد الناس فقراً وضعفاً.
مشددة على تعزيز الحوكمة الاقتصادية والأمنية، والتركيز على النهج المجتمعية الشاملة، والحد من عدم المساواة، كأهم محاور استراتيجية لمواجهة التحديات.
ويرى مراقبون أن هذا الحضور اليمني في المنتدى العالمي ومنح كلمة افتتاحية للأستاذة منى لقمان، في هذا المنتدى العالمي يعكس المكانة التي وصلت اليها منظمات المجتمع المدني خصوصاً التي تقودها النساء في اليمن، والذي يستكشف "الديناميكيات الرقمية والتحديات المجتمعية العالمية" الذي انطلقت فعالياته اليوم في العاصمة العمانية ويستمر حتى 20 أكتوبر الجاري.
الجدير ذكره أن منى لقمان هي واحدة من ست نساء مؤثرات على مستوى العالم رشحن مطلع الشهر الجاري لجائزة معهد واشنطن للسلام، وتلعب لقمان دوراً فاعلاً في الساحة اليمنية في المجالات الإنسانية والتنموية، وبرزت كداعمة للسلام المحلي، وتمكين المرأة والشباب، وتعليم الفتاة.
