آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:59ص

ملفات وتحقيقات


تقرير: لماذا يستعرض الحوثيون عسكريا في حين يدعو رئيسهم (المشاط) إلى إنهاء الحرب؟!

الخميس - 22 سبتمبر 2022 - 08:38 ص بتوقيت عدن

تقرير: لماذا يستعرض الحوثيون عسكريا في حين يدعو رئيسهم (المشاط) إلى إنهاء الحرب؟!

(عدن الغد)خاص:

تقرير يتناول آثار ونتائج نكبة اليمن المتمثلة بيوم الانقلاب الحوثي على الدولة..

كيف أصبح يوم 21 سبتمبر يوم نكبة قطعت أوصال اليمن وفتحت الباب للعمالة والارتهان للخارج؟.

كيف أسهمت ذريعة (الجرعة) في تفتيت البلد ونهب مقدراته طيلة ثمان سنوات؟.

21سبتمبر.. نكبة اليمن.

تقرير/ القسم السياسي:

منذ عام 2015 يقود التحالف العربي بقيادة السعودية حملة عسكرية واسعة ضد الحوثيين في اليمن دون أن يحقق نتائج تذكر.

كما يدعم التحالف العربي القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على الأرض ورغم ذلك لا يزال الحوثيون يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن ويشمل ذلك جل ما كان يعرف باليمن الشمالي على الرغم من الحصار البحري والجوي المفروض عليهم.

وطوّر الحوثيون قدراتهم العسكرية إلى حد بعيد خلال السنوات القليلة الماضية إذ شنوا هجمات بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى على أهداف في عمق السعودية وصولاً إلى الإمارات.

> من هم الحوثيون.. وما تاريخ حركتهم؟

انبثقت الحركة الحوثية من رحم الصراع المسلح مع الحكومة المركزية في اليمن، لكن جذورها العقائدية تعود إلى كونها جزءا من المذهب الزيدي، ولعبت عوامل كثيرة ومتداخلة في تبلور الظاهرة الحوثية منها العقائدي والسياسي والتاريخي والجغرافي ومنها ما هو مطلبي يتعلق بحقوق السكان في المناطق ذات الغالبية الزيدية.

في بداية التسعينيات مع تشكيل أول حركة باسم "الشباب المؤمن"، مدفوعة بواقع التهميش الذي تعاني منه مناطق الزيديين الذين تقدر نسبتهم بحوالي 35 إلى 40 في المئة من سكان اليمن اتخذت الحركة في بادئ الأمر طابعاً فكرياً عبر التركيز على البحث والتدريس ضمن إطار المذهب الزيدي.

ولفتت الحركة الأنظار إليها أكثر بعد تزايد نشاط الشبان المنخرطين في صفوفها حيث كانوا يقومون بترديد هتافات "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" خلال صلاة الجمعة في المساجد. تعاملت السطات معهم ببعض الليونة إذ كانت تعتقلهم وتطلق سراحهم بعد فترة قصيرة ويعودون إلى نشاطه السابق.

وارتبط الزعيم الأول للحركة حسين بدر الدين الحوثي، ابن رجل دين زيدي بارز، في بداية مسيرته السياسية بحزب سياسي صغير كان يعرف باسم "الحق" وفاز هذا الحزب بمقعدين في برلمان اليمن في انتخابات 1993، وشغل حسين أحدهما خلال الفترة ما بين 1993 الى 1997.

وبعد 11 سبتمبر 2001 وما تلاه من أحداث كغزو العراق اتبع حسين الحوثي، نهجا فكريا جديدا جمع بين "إحياء العقيدة" و"معاداة الإمبريالية" متأثراً بالأفكار العامة للثورة الإسلامية في إيران.

فاتسع نطاق نشاط "الشباب المؤمن" الذي كان في البداية يقتصر على الدفاع عن حقوق أبناء منطقة صعدة، ليشمل تقديم خدمات اجتماعية وتعليمية واكتسب طابعا سياسيا أكثر وضوحا وحدة تمثل بمعارضة حكم الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.

> التحول

تحولت الحركة إلى تنظيم مسلح في عام 2004 في غمرة المواجهات مع القوات الحكومية، وهو العام الذي قتل فيه حسين الحوثي ليخلفه شقيقه الأصغر عبدالملك في القيادة.

اتخذت الحركة اسماء مختلفة حتى استقرت في النهاية على اسم "أنصار الله".

ورغم أن الزيديين حكموا اليمن عبر التاريخ حتى الاطاحة بحكم الإمام في شمالي اليمن عام 1962، ظل معقل الحوثيين البعيد عن سطلة الحكومة المركزية في صعدة مهملا ومهمشا مما اضطر أبناء المنطقة إلى الاعتماد على الذات في إدارة المنطقة وبناء ما أمكن من بنية تحتية بمواردهم الذاتية.

وترى الباحثة البريطانية في الشأن اليمني شيلا وير أن هناك سببا آخر لبروز الظاهرة الحوثية في اليمن وله علاقة مباشرة بانتشار الجماعات السلفية وتزايد نفوذها في اليمن ووصولها حتى إلى معاقل الحوثيين، مما شكل تهديدا للنسيج الاجتماعي والديني الراسخ في المنطقة.

وتقول وير "حتى ثمانينيات القرن الماضي كانت جبال صعدة زيدية خالصة وتسيطر عليها طبقة من "السادة" تبلغ نسبتها 5 في المئة من السكان، لكن في تسعينيات القرن الماضي برزت ظاهرة السلفية في معقل الحوثيين وتسببت بإحداث شرخ واضح في المجتمع المحلي وكان ذلك بدعم وتمويل من المسؤولين اليمنيين بمن فيهم الرئيس علي عبدالله صالح ورجال أعمال يمنيين وسعوديين".

> ندوب عميقة

خاضت الحركة صراعا مسلحا مع حكومة صالح، وتركت الحروب الست ما بين عامي 2004 و2010 في مناطق انتشار الحوثيين في الشمال ندوباً عميقة فيها. وقاتلت السعودية الحوثيين عام 2010 إلى جانب قوات الحكومة اليمنية.

شارك الحوثيون بكثافة في المظاهرات المناهضة لحكم صالح خلال عام 2011 وكانوا طرفا أساسيا في جلسات الحوار الوطني.

ومثّل سقوط حكم صالح عام 2012 فرصة ثمينة للحوثيين لتعزيز موقعهم ونفوذهم في اليمن، خاصة بعد أن تحول بعض أنصار عدوهم اللدود صالح إلى مناصرين لهم من الناحية العسكرية.

وبحلول صباح ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ زحف الحوثيون على العاصمة صنعاء فسيطر المسلحون الحوثيون على مقر جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع والقيادة العامة للقوات العسكرية بالإضافة إلى عدد من المؤسسات التابعة للدولة وعدد من المقرات التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح ومنازل قادتهم (واختفى علي محسن الأحمر من المشهد دون ترك أي أثر).

وظهيرة نفس اليوم أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة استقالته من منصبه. وفي المساء- بعد أن استكملوا سيطرتهم على صنعاء- حضر ممثلون للحوثيين إلى دار الرئاسة وكان بانتظارهم الرئيس عبدربه منصور هادي، والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، وممثلو الأحزاب السياسية؛ للتوقيع على مبادرة سياسية جديدة.

في أوائل 2015 حاصروا القصر الجمهوري وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه هادي وأعضاء الحكومة. وبعدها بشهر تمكن هادي من الفرار من الإقامة الجبرية ووصل إلى جنوبي اليمن وانتقل لاحقا إلى السعودية.

تحالف الحوثيون وعدو أمس- علي عبدالله صالح- في مسعى لبسط سيطرتهم على جميع أنحاء اليمن.

لكن السعودية التي اتهمت مرارا إيران بدعم الحوثيين شعرت بالقلق الشديد من هذا التحالف ومساعيه للسيطرة على اليمن فباشرت بحملة قصف جوي في إطار العملية العسكرية المعروفة باسم "عاصفة الحزم" لإرغام الحوثيين على الموافقة على عودة هادي إلى دفة الحكم وهو ما فشلت الحملة في تحقيقه.

انهار تحالف الحوثيين وصالح الذي قتل على يد الحوثيين وهو يحاول الفرار من صنعاء في شهر ديسمبر 2017.

> نكبة اليمن

بعد مرور ثمان سنوات على اجتياح جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء، لا يزال العنف سيد الموقف في مناطق يمنية عدة، ولعل أهم إنجاز يتذكره غالبية الشعب اليمني للحوثيين منذُ انقلابهم في 21 سبتمبر من العام 2014 هو المحافظة على بقاء اليمن في خانة أسوء أزمة إنسانية في العالم.

وبالتزامن مع حلول الذكرى أطلق نشطاء يمنيون حملة الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لتذكير العالم بالسبب الأول الذي أوصل اليمن إلى مستنقع الأزمات الأبشع في تاريخ البلاد.

وتفاعل العشرات من المغردين مع الحملة التي أطلقت على الوسم (#نكبة_اليمن_21 سبتمبر) مؤكدين أنها ليست النكبة الوحيدة التي تعرض لها اليمن في العَقْد الأخير؛ لكنها كانت الأشد فتكاً والأسوأ أثراً والأكثر تدميراً لقِيَم الحياة والعيش المشترك.

يقول الناشط جلال السروري إنها النكبة التي أعادت الكهنوت إلى اليمن ومزقت كل مكتسبات ثورة 26 سبتمبر المجيدة وقطعت أوصال اليمن وفتحت الباب للعمالة والارتهان إلى الخارج.

وأضاف مخاطبا الحوثيين: "يا هؤلاء، عن أي حرية وعن أي استقلال تتحدثون إذا كانت هذه النكبة بإيعاز من ملالي طهران. ألا تخجلون!".

من جانبه قال الصحفي بشير الحارثي إن 21 سبتمبر، اليوم الأسود والمشؤوم في تأريخ اليمن والذي جلب الخراب والدمار والاقتتال لليمنيين ولا نجاة لليمن إلا باستعادة الدولة والقضاء على الانقلاب المتمثل بمليشيات الحوثي العنصرية الطائفية.

ويفيد الإعلامي عزام حنشل قائلا: ثمانية أعوام مضت حوثية المبدأ والمنتهى، ارتكبت خلالها المليشيات أبشع الجرائم بحق الشعب، يتم فيها الأطفال ورملت النساء وفجرت المدارس ودور العبادة وعاش اليمن بؤسا وفاقه لم يشهد مثله من قبل.

ويرى الناشط بندر البكاري أن دعم الجيش الوطني بالسلاح النوعي والكافي هو الخيار الوحيد من أجل استعادة الدولة والقضاء على المشروع الإيراني في اليمن وتأمين المنطقة والملاحة البحرية من الإرهاب الحوثي.

ويعلق الناشط عبدالكريم قطران قائلا: والله إنها نكبة وليس مثلها نكبة ضاعت البلاد والعباد سفكت الدماء وصلت إلى كل بيت وقرية وعزلة ومديرية ومدينة ومحافظة، أجيال في عز شبابهم في المقابر، وأطفال مغرر بهم هم وقود هذه الحرب الظالمة، والفقر والجوع طال كل اليمنيين، والأبشع من ذلك أصبحت اليمن تحت الوصاية.

وتذهب الإعلامية عفاف ثابت إلى أن 21 سبتمبر يوم لا ينسى في حياة وتاريخ اليمن واليمنيين، اغتيلت فيها أحلام الناس وطموح الشباب ودمر الوطن وغرق ببركة من الدماء وقيدت الحريات.

ويلخص الكاتب عبدالله إسماعيل السنوات الثمان قائلا: هي السنوات الأسوأ في تاريخ اليمن على الإطلاق انتصرت فيها الهمجية على التمدن والإقصاء على الشراكة، والقبح على الجمال، انتصر فيها الكهف على المدينة، والكهنوت على قيم الحضارة، والكراهية على الحب والترابط والوئام، لكنها الجولة الاخيرة في صراعنا مع السلالة ومشروعها.

> جرعة أنهت البلد!

الانقلاب الحوثي الذي بدأ بجرعة وانتهى بمشروع إيران الدخيل على المجتمع اليمني أرجع اليمن قروناً إلى الوراء في مختلف المجالات سياسياً وتعليمياً واجتماعياً واقتصادياً وأعاد إلى ذاكرة أبناء اليمن عهد الكهنوت الإمامي البائد الذي ثار عليه آباؤهم وأجدادهم فثلاثية الفقر والجوع والمرض التي يعيشها السكان في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية وشعار الموت الذي تردده في صراخاتها واحتفالها مع قتل كل طفل رضيع وشيخ مسن ومختطف تحت التعذيب ومشاريع القتل والدماء وافتتاح مئات المقابر هي أبرز ما أنجزته الجماعة الإرهابية طوال السنوات الماضية.

تقول منظمة سام للحقوق والحريات إن استيلاء جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة وشهوتهم للتفرد بالسلطة باعتبارها حقا إلهيا حسب زعمهم، تسبب بأسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، وساقت اليمن إلى طريق مأساة حقيقية تهدد بتفككه وباتت أراضيها تتنازعها الأطراف المحلية والإقليمية.

وأضافت المنظمة التي تتخذ (جنيف) مقرا لها في بيان بالتزامن مع الذكرى الثامنة للانقلاب، أن انقلاب جماعة الحوثي على مؤسسات ومكونات الدولة في 21 من سبتمبر 2014 فتح باب الشرور على مصراعيه وأغرق البلاد في حالة من الفوضى وانعدام الأمن والتنكر للحقوق وانتهاك حقوق الأفراد بشكل خطير وغير مسبوق في التاريخ الحديث.

وتابعت "إن الانقلاب على إرادة الشعب ومؤسسات الدولة هو الجريمة الكبرى التي تتحمل جماعة الحوثي مسؤوليتها التاريخية والقانونية إلى جانب الكثير من الانتهاكات والممارسات التي نتجت عنها، والتي أدت بعد 8 سنوات إلى تبديد حلم اليمنيين بدولة ديمقراطية تحمي حقوقهم وتحفظ كرامتهم وتلبي تطلعاتهم".

وأكدت "سام" توثيقها مقتل وإصابة آلاف المدنيين بسبب القذائف والصواريخ الحوثية، إضافة للقصف العشوائي، والاستخدام العشوائي للألغام الأرضية، حيث بلغ عدد الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي أكثر من 2 مليون لغم تم تفجير 700 ألف منها بدون خرائط.

ولفتت "سام" إلى أنه ومنذ اندلاع النزاع الحالي في مارس 2015، اختفى واحتُجز عشرات الأشخاص- بينهم صحفيون وأكاديميون وبهائيون- بسبب نشاطهم في مجال حقوق الإنسان أو انتمائهم السياسي ومعتقداتهم النابعة من ضميرهم بصورة أساسية.

وأضافت أن انتهاكات الحوثي امتدت لتطال مئات الصحفيين والنشطاء حيث وثقت "سام" ارتكاب المليشيات أكثر من 1000 انتهاك خلال خمس سنوات بما فيها قتل أكثر من 30 صحفيا، واختطافها عشرات الصحفيين والحكم عليهم بالإعدام من بينهم 4 صحفيين تهدد المليشيا بإعدامهم حسب تصريحات نشرتها خلال شهر مارس من عام 2021.

> الحوثيون والسلام

أكد رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشّاط، أن "21 سبتمبر انتقلت من ثورة الوجود إلى ثورة للتحرير والبناء".

وقال مهدي المشّاط، إنّ 21 سبتمبر هي "ثورة مجيدة مباركة ضرورية لشعبنا اجتماعياً وسياسياً".

وأضاف المشاط أنّ "الثورة الحالية هي طريقنا للاستقلال بعكس ما كنا عليه خلال الـ60 سنة الماضية".

كما أوضح أن الثورة "ستنقلنا من مربع المرض والفقر إلى مربع الاستقلال".

وأكد "إننا نواصل جهودنا من أجل ترسيخ قيم التسامح في مجتمعنا"، داعياً أيضاً "قيادة الحرب إلى الانتقال المشترك من استراتيجية الحرب إلى سياسة السلام".

ودعا المشاط إلى إنهاء الحرب وإصلاح ما أفسدته، ورفع الحصار، مضيفاً: "حان وقت السلام وعلى الخارج ألا يكذب ويصدق كذبته".

ودعا أيضاً قيادة الحرب إلى "سرعة بناء الثقة، ويجب أن يبدأ ذلك برفع الحصار وتبادل الأسرى ودفع الرواتب".

في المقابل رأت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية، أن مليشيا الحوثي أظهرت عدم جديتها منذ بدء المفاوضات بالسعي إلى حل سلمي لإنهاء الصراع، بل حاولت دائما الاستفادة مما يجري لتدمير الاقتصاد اليمني والتربح من الحرب.

وما يزال معظم اليمنيين متشككون بشأن آفاق محادثات السلام مع الحوثيين، باعتقادهم أن الحوثيين ليسوا مخلصين في السعي إلى حل سلمي وسط استمرار عنفهم وخطابهم المتطرف.

المجلة الامريكية اشارت في تقريرها ان الحوثيين لطالما عبروا بشكل مباشر أو غير مباشر في بياناتهم العلنية واجتماعاتهم الخاصة عن أن محادثات السلام يجب أن تستجيب لمطالبهم، دون أن يخفوا التزامهم الأيديولوجي بمتابعة أهدافهم السياسية والدينية من خلال الصراع والعنف.

وتساءل التقرير حول ما إذا كان الحوثيون على استعداد لتقديم تنازلات، إذ إن صعوبة التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات إنسانية بسيطة، مثل تخفيف حصار مدينة تعز الذي دام لسنوات، يجعل من الصعب أن نكون متفائلين بشأن استعدادهم لتقديم تنازلات في القضايا الأساسية المتعلقة بتقاسم السلطة والحكم وترسيخ نظام سياسي يمكن لجميع اليمنيين المصادقة عليه.