عقدت هيئة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع اليوم الثلاثاء، بالمكلا، إجتماعًا استثنائًا برئاسة النائب الأول لرئيس المؤتمر الشيخ محمد عوض البسيري.
وفي الاجتماع وقفت هيئة الرئاسة أمام مستجدات الأوضاع والمتغيرات السياسية على الساحة الحضرمية والوطنية ، مطلعة من عضو هيئة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع رئيس الدائرة السياسية الأستاذ محمد عبدالله الحامد على أخر التطورات السياسية وبالأخص في المناطق المحررة في ظل المساعي الإيجابية التي بذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن السيد هانس جروندبيرغ التي تكللت بالتزام الأطراف اليمنية بالتهدئة وتمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة ضمن جهودها الرامية إلى إنهاء الحرب وصولاً إلى حل سياسي شامل ومستدام وإحلال الاستقرار والسلام.
كما استعرض الأوضاع على الساحة الحضرمية والجهود المبذولة من قبل مؤسسات السلطة الرسمية والقوى والفعاليات المجتمعية الحضرمية الفاعلة في النأي بحضرموت عن أية تأثيرات أو منزلقات تعكس بظلالها السلبية على حالة الاستقرار الذي تنعم به ؛ داعيا إلى المزيد من الترابط ووحدة الصف وتعزيز التلاحم، وتقوية النسيج الاجتماعي للوصول إلى الغايات المشتركة والأهداف الجامعة..
وشددت هيئة الرئاسة على خلق تنسيق وتكامل مع السلطة المحلية في حضرموت ودعم جهودها في التغلب على الظواهر المسيئة وإيجاد معالجات حقيقية لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، حاثة على التواصل المستمر معها ومع كتل حضرموت في مجالس النواب والشورى والوزراء للتشاور واتخاذ القرارات المناسبة في كل ما يخدم المجتمع الحضرمي وتحقيق مطالبه.
وتطرق الاجتماع إلى سير الحوار الوطني الجنوبي مؤكداً على ضرورة التمسك بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع بوصفها مخرجات التوافق الحضرمي.. وأقر تشكيل فريق للحوار من ذوي الخبرة والكفاءة لتمثيل مؤتمر حضرموت الجامع في الحوارات القادمة مع القوى الوطنية في الداخل والخارج.
وتناول المجتمعون نتائج أعمال لجنة التمثيل الخارجي وحصر جميع المشاركات الخارجية والاطلاع وأرشفة مخرجاتها وآخرها مشاركة مؤتمر حضرموت الجامع في لقاء هلسنكي التي دعت له مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام، متخذين في ذلك ضوابط تعزز من الحضور والمشاركة في المحافل الخارجية وتضمن إبراز دور وهوية حضرموت واستقلاليتها.
كما وقف الاجتماع أمام موقف مؤتمر حضرموت الجامع من القرارات والتعيينات التي تتخذ في مفاصل السلطات العليا مجددا على ضرورة إعطاء حضرموت حقها في المشاركة العادلة والابتعاد عن الإقصاء والتهميش لكوادرها.
وفي ختام اجتماعها استعرضت هيئة الرئاسة عددا من القضايا التنظيمية والإدارية الهادفة تعزيز دور مؤتمر حضرموت الجامع وتحسين الأداء في مكاتبه في جميع المديريات مؤكدة على أهمية الدعوة لعقد الدورة الثانية لمؤتمر حضرموت الجامع والذي يتطلب الإعداد والتحضير الجيدين لها.
