قالت مصادر مطلعة في فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا التي سطت عليها مليشيا الحوثي بصنعاء، إن الكثير من الطلاب والطالبات تقدموا بطلب الانسحاب بشكل جماعي من عدة مستويات، فيما تحاول إدارة الجامعة عرقلتهم وفرض غرامات عليهم.
وأضافت المصادر إن دفعة من طب الأسنان وأخرى في تخصص الجرافيكس بكلية الحاسبات، تقدموا الأسبوع الماضي بطلب الانسحاب، لكن إدارة الجامعة وعمادات الكليات المعنية مازالت تراوغ وتواعد الطلاب بالتخفيض حتى تنتهي فترة الانسحاب لتحمل الطلاب والطالبات غرامة الانسحاب التي تصل إلى25 بالمئة من الرسوم.
وأكدت المصادر أن الطلاب حملوا إدارة الجامعة وعمادة الكليات المسئولية الكاملة في تأخير سحب ملفاتهم، وأنهم لن يتحملوا أي غرامات كونهم تقدموا بطلب الانسحاب في الفترة المسموح بها، وتتحمل إدارة الجامعة الحوثية مسؤولية التأخير والمماطلة.
يأتي هذا بالتزامن مع حملات ترويج واسعة تقوم بها قيادات الجامعة المعينة من الحوثيين، وذلك لمواجهة الانسحابات الجماعية من طلاب العلوم والتكنولوجيا، إثر إعلان الحكومة الشرعية وجهات اعتماد عربية ودولية عدم الاعتراف بشهادات ومخرجات فرع الجامعة.
والأسبوع الماضي، نظمت قيادة المليشيا احتفال واسع في الجامعة بمشاركة رئيس حكومة الحوثيين عبدالعزيز بن حبتور، بهدف لترويج للجامعة، وحث الطلبة على الاستمرار في الدراسة فيها والتحاق طلبة جدد بها.
ومطلع أغسطس الجاري، انسحبت دفعة كاملة من طلاب قسم المختبرات بالجامعة، بعد كشف حقيقة أن فرع الجامعة هناك غير معترف بها.
وقال مصدر أكاديمي إن إدارة الجامعة المعينة من قبل الميليشيا حاولت التصدي لانسحابات الطلاب عبر الإعلان عن عروض تخفيض قدمت للمنسحبين، غير أن الطلبة رفضوا تلك العروض.
واتهم المصدر "سلطات الميليشيا في الجامعة بممارسة إجراءات تعسفية وعرقلة انسحاب الطلبة ورفض تسليم ملفاتهم".
