كشف المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ عن مضمون مقترحه عناصر اتفاق موسع بين الأطراف اليمنية، يأمل أن يتحقق في التجديد المقبل للهدنة، بينما دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في التعامل مع ميليشيات الحوثي.
ويحمل مضمون مقترحات المبعوث الأممي المزيد من الإمكانيات لتحسين الحياة اليومية لرجال ونساء اليمن واتخاذ المزيد من الخطوات نحو إنهاء النزاع في اليمن، لكنه أشار إلى أن جهوده بشأن فتح طرق تعز لم تحرز أي تقدم.
وقال غروندبرغ في إحاطته، أمس، إلى مجلس الأمن للأمم المتحدة إن مقترحه بشأن اتفاق الهدنة الموسَّع يتضمن أولاً، اتفاقاً على آلية شفافة وفعّالة لصرف منتظم لرواتب موظفي الخدمة المدنية ومعاشات المتقاعدين المدنيين، وثانياً فتح طرق إضافية في تعز ومحافظات أخرى، وثالثاً المزيد من الوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، ورابعاً انتظام تدفق الوقود إلى جميع موانئ الحديدة.
واعتبر غروندبرغ أن «من شأن الاتفاق الموسّع إتاحة المجال أمام التحرك في عملية متعددة المسارات، لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية وخلق بيئة مواتية للشروع في مناقشات حول وقف دائم لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والاستعداد لاستئناف عملية سياسية يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة».
غير أن المبعوث الأممي أشار إلى أن طرفي الصراع قدّما ملاحظات جوهرية على مقترحه، منوهاً بأنه تمّ تحديد نطاق محتمل للاتفاق، إلا أن الطرفين «بحاجة إلى مزيد من الوقت لمناقشة تفاصيل اتفاق الهدنة الموسَّع».
ودعا غروندبرغ الأطراف اليمنية إلى إبداء المرونة والتعاون بشكل إيجابي، «عندما أطلب منهم الاجتماع تحت رعاية أممية للتوصل إلى اتفاق». كما دعا لبناء الثقة اللازمة لتجنب العودة إلى الحرب.
وفي سياق إحاطته نوه المبعوث الأممي بأنه لا يزال فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى في طليعة جهودي، مشيراً إلى انه مكتبه قدم إلى الأطراف عدة مقترحات حول مجموعات مختلفة من الطرق وخيارات تسلسل فتحها، و«من المؤسف أنَّه على الرغم من هذه الجهود، لم يُحرَز أي تقدم في فتح الطرق حتى الآن».
في الأثناء، دعت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن والمجتمع الدولي، لإعادة النظر في التعامل والتعاطي مع سلوك الميليشيات الحوثية الانقلابية وممارسة ضغوط حقيقية عليها للانخراط بحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام، والحيلولة دون استغلال الهدنة للتحشيد العسكري وإعادة التموضع للتحضير لدورة جديدة من التصعيد، ومضاعفة الجهود لدفع هذه الميليشيات للوفاء بالتزاماتها وفي المقدمة فتح المعابر والطرق الرئيسية في تعز والمدن الأخرى خلال فترة التمديد الحالية للهدنة.
وندد بيان للحكومة اليمنية ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن الدولي، بممارسات ميليشيات الحوثي ومحاولاتها الاحتيال على الهدنة الأممية واستغلالها وعدم تنفيذ التزاماتها.
