آخر تحديث :الإثنين-01 يوليه 2024-12:53م

أخبار عدن


وزارة الصحة بعدن تقيم ورشة إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان(نسخة إضافية)

الثلاثاء - 16 أغسطس 2022 - 05:04 م بتوقيت عدن

وزارة الصحة بعدن تقيم ورشة إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان(نسخة إضافية)

عدن(عدن الغد)عارف الضرغام:

برعاية وزير الصحة العامة والسكان أ.د. قاسم محمد بحيبح ، أقامت وزارة الصحة العامة والسكان صباح اليوم الثلاثاء في قاعة سقطرى بفندق كورال بمديرية خورمكسر محافظة عدن، ورشة إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبتمويل من البنك الدولي، وتستمر للفترة من 16-18 أغسطس.

ويهدف إنشاء وحدة وطنية توجيهية للأمراض الحيوانية المنشا إلى تنظيم جميع الجهود الرسمية والشركاء، ويتماشى مع إنشاء لجنة وطنية للأمراض الحيوانية المنشأ، والتي ستوفر ملتقى استشاريا يمكن أن يعزز بشكل فعال من حيث التكلفة والفعالية ومامونية التدخلات المستدامة لمكافحة هذه الأمراض في اليمن.

وفي كلمته في الورشة قال أ.د. قاسم محمد بحيبح وزير الصحة العامة والسكان: تزامناًمع ما يشهده العالم من أوبئة وكوارث صحية اجتاحت العالم، وخاصة العصر الحديث، حيث أثبتت الدراسات والالتحاق بأن الكثير منها ذات مصدر حيواني.. فمثلاً في مطلع عام 2012م اجتاحت انفلونزا الطيور أكثر من 12 دولة وخلفت عددا من الوفيات، وكذا خسائر في الأرواح والمكالمات، وخسائر في الثروة الحيوانية، ثم تلاها وباء انفلونزا الخنازير الذي ظهر في المكسيك في شهر مايو من عام 2009م وانتشر بشكل كبير بين دول العالم، واعلنت عنه منظمة الصحة العالمية في حزيران يوليو 2009م بأنه وباء عالمي، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية عام 2012م التي انتقلت من الجمال إلى الإنسان، والعديد من الأمثلة القريبة التي شاهدناها مؤخراً تنتشر بصورة وبائية، ثم جائحة كوفيد19 التي اجتاحت العالم وخلفت ملايين من الإصابات والوفيات، ومازالت تفتك بالبشرية حتى يومنا هذا، في تزايد مستمر وسلالات تظهر بين الحين والآخر، على أمل أن يتخلص العالم منها في القريب.

واستطرد الوزير في كلمته قائلاً: وما إن بدأ العالم يتنفس الصعداء ويستريح من حدة وباء كوفيد19 ويبدأ في رفع القيود والإجراءات الاحترازية في العديد من الدول، حتى يعصف بالعالم وباء جديد أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية بتاريخ 23 يوليو 2022م بأنه وباء عالمي وهو جدري القرود، هذه الأوبئة فقط في العقدين الأخيرين.

وأضاف قائلاً: وهناك الكثير من العلماء يتوقعون المزيد من الأمراض والأوبئة ذات المنشأ الحيواني التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان، وخاصة في الدول التي لا تملك إحصائيات أو ترصد وبائي في الحيوانات بشكل دقيق، هذا ما دفع بنا في وزارة الصحة العامة إلى وضع رؤية مستقبلية تهدف إلى الشراكة والعمل المشترك مع كافة القطاعات منعاً ووقاية لحدوث أي أوبئة أو أمراض ذات منشأ حيواني.

وأوضح قائلاً: نحن نقدم الدعم والتوجيه لتأسيس لجنة وطنية من شأنها أن تحقق العمل المشترك نحو رؤية وزارة الصحة المستقبلية لتحقيق الصحة الواحدة، وأن وزارة الصحة تعلق الأمل الكبير والجهود المبذولة من أعضاء هذه اللجنة وعمل خارطة طريق مستقبلية وحلقة وصل بين صحة الإنسان وصحة الحيوان والبيئة.

واختتم كلمته قائلاً: نشدد على هذه اللجنة باستمرار عملها ووضع الخطط المستقبلية، ونحن سند ودعم لأي جهة أو قطاع يسعى إلى الحفاظ على الصحة العامة للجمهورية اليمنية في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها على تراب هذه الأرض الطيبة، ويحدونا الأمل بهذه الجهود الطيبة والمبادرة الكريمة من القائمين على هذه اللجنة من الإخوة بوزارة الصحة والوزارات الأخرى والمنظمات الدولية المساندة لها.

وفي تصريح للدكتور جمال الماس مدير صحة الموانئ والمحاجر والمنافذ الصحية قال: أبرز الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان هي انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور وجدري القرود وداء الكلب.

مشيرا إلى أن الصعوبة في هذا المرض داء الكلب أنه ينتقل إلى الإنسان بنسبة 100% وكذا مرض اللشمانيا، وبعض هذه الأمراض قاتل ومميت.

واعتبر أن البعوضة والذبابة أيضاً ناقلتان لكثير من الأمراض الفتاكة للإنسان.

وعزا سبب تأسيس هذه اللجنة إلى ظهور هذه الأمراض في العالم وانتشارها ، وأصبحت هذه الأمراض تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، لذا كان لابد من تأسيس لجان للحد من انتشار هذه الأمراض والإصابة بها ومكافحتها، والحد من الوفيات، من خلال التنسيق بين القطاعات المختلفة والمعنية بمكافحة الأمراض المشتركة كالصحة والزراعة والبيئة والأشغال والتعليم والإعلام وغيرها، بالإضافة إلى إشراك علماء الأوبئة وعلماء الأحياء الدقيقة وناقلات الأمراض واختصاصيي المكافحة وعلماء الحشرات الطبية والأطباء البيطريين ومقدمي الرعاية الصحية الأولية.