برعاية محافظ محافظة ابين اللواء ابوبكر حسين سالم وفي أجواء إيمانية وروحانية، وتلاوات مميزة لبعض الأشبال من حفاظ كتاب الله تعالى، أقامت مؤسسة الرضوان للتوعية والإرشاد بمحافظة أبين الحفل التكريمي الاول لمشروع الماهر الصغير في قاعة اللؤلؤة بمدينة جعار.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة لمدير مؤسسة الرضوان الشيخ الفاضل محسن صالح الظبي التي اوضح فيها دور المؤسسة في هذا المشروع الرباني في مديرية خنفر، والذي استهدف الاطفال في المنازل من ثلاث إلى ست سنوات، والبالغ عددهم 147 طالب وطالبة، ومن خلال الامهات وتحت اشراف معلمات ومشرفات ماهرات تقوم بمتابعة عملية الحفظ لدى الأطفال، ومعبراً عن مدى اعجابه وسروره للأثر الذي احدثه المعلمون بوضع اللبنات الأولى لحفظ القرآن, للأطفال من المهد، مشيراً إلى ان هذه الانشطة تنمي حب القرآن لدى الاطفال, وتنشئهم تنشئة ايمانية، وكذلك تعمير البيوت بكتاب الله.
الجدير بالذكر أن الحفل الأيماني قد لاقى تفاعلا بين الحاضرين، الذين أشادوا بهذا المشروع وبدور مؤسسة الرضوان في دعمه .
تفاعلاً يقابله انسجاماً, من قبل قيادة السلطة المحلية في المديرية ممثلة بالمحامي مازن بالليل اليوسفي التي اشادت بدور إدارة مؤسسة الرضوان ونشاطها النوعي, وحسن الإعداد والتنظيم للاحتفالات التي تقيمهما, وتثلج صدور الحاضرين, بتخرج كوكبة من مختلف الأعمار, ومختلف قرى ومناطق ومديريات محافظة أبين, يحفظون آيات وسور وأجزاء من كتاب الله تعالى, كلمات تؤكد مدى اهتمام ودعم السلطة المحلية في المحافظة, للمؤسسات النوعية التي تدعوا الى الوسطية ومحاربة العنف والتطرف بكل إشكاله.
وحفاوة اخرى في العرس الروحاني, لمكتب الأوقاف الارشاد بالمحافظة, من خلال مديره الشيخ فهمي بابرادع, هنأ فيها الخريجين من الاطفال, وحاثاً أولياء الأمور على الاستمرارية بتعليم اولادهم حفظ القرآن الكريم, ومستشهداً بقول صلى الله عليه وسلم لصاحبي القران "اقرأ وارتقِ فأن منزلتك عند آخر آيات تقرأها" ومثمناً تفاعل الجميع مع هذا الحفل التكريمي, الذي اعطى نقلة وحافزاً للأطفال نحو الاستمرار.
ومسك الكلمات التي ارتسمت على وجوه الأمهات اللاتي علمنا ورافقنا اولادهن, ومشاركتهن في الحفل التكريمي, شاكرين مؤسسة الرضوان والقائمين عليها, والجهود الكبيرة للمشرفات على عملية الحفظ في المنازل والاهتمام بالدفعة الاولى للماهر الصغير.
لاشكّ أنّ قراءة القرآن وحفظه من أحبّ الأعمال الى الله سبحانه وتعالى، وخير الناس من تعلم القرآن وعلمه, وتقبل الله مجهودات وإخلاص القائمين على تعليم الأطفال حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وبداية انطلاقة ربانية مبشرة بغد افضل للأجيال القادمة, تتجسد فيه القيم السامية العظيمة لديننا الاسلامي العظيم على أرض الواقع, اللهم ارزقنا بركة القرآن والعمل به.
*من أنور سيول
