آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:11ص

أخبار وتقارير


كشف عن العدوّ الأول للحوثيين..خبير عسكري: لو كان الأمر بيد الحوثيين لما قبلوا بالهدنة

الأحد - 31 يوليه 2022 - 08:14 م بتوقيت عدن

كشف عن العدوّ الأول للحوثيين..خبير عسكري: لو كان الأمر بيد الحوثيين لما قبلوا بالهدنة

(عدن الغد) خاص :

 

أكد الباحث والمحلل السياسي اليمني علي الذهب، أن الهدنة، التي وصفها بالهشة، "ستمدد بلا شك... قد تمدد لشهرين آخرين وإن كان المطروح ستة أشهر".

وأشار الذهب في تصريح صحفي إلى ان وجود ارتباطات بين الملف اليمني والمفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة "5+1". وقال: "اليمن واحد من الأوراق التي تناور بها الأطراف الإقليمية والدولية في المفاوضات، لاسيما إيران والولايات المتحدة وأيضاً السعودية والإمارات".

ورأى الذهب أن "القوى الكبرى المتنفذة تعمل على إعادة بناء يمن آخر، كي تحقق مصالحها بمعزل عن التهديدات، وعلى رأسها إيران"، مضيفاً: "تسعى هذه القوى لتحييد الصراع شمالاً، وهي مناطق عديمة التأثير على المصالح الخارجية، لاسيما أن الحوثيين لم يتمكنوا من السيطرة على مأرب".

وتحدث الذهب عن مصالح للسعودية من وقف الحرب، فهي "تريد الالتفات الى البناء والتنمية والانتقال السياسي. كما أن لها مشاريع طموحة في خطة 2030 وغيرها من القضايا، تحاول الالتفات لها بعد إغلاق بعض الملفات الإقليمية التي تنهك قدرتها السياسية والمالية وقوتها العسكرية".

وأضاف: "هي دفعت الكثير وتحاول الخروج بأقل تكلفة حالياً، ولا أدل على ذلك من التغيير السياسي الذي قامت به في اليمن". ولدى زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية منتصف يوليو الحالي، أعلن عن اتفاق مع قيادة المملكة على "تعزيز وتمديد" وقف إطلاق النار.

ورأى الذهب أنه "لو كان الأمر بيد الحوثيين لما قبلوا بالهدنة، لأنهم جماعة عسكرية تقوم على الحرب. السلام هو عدوها الأول، فلا يمكنها أن تقبل بسلام، ولا تستطيع أن تدير منافسة سياسية حرة وشريفة مع الأطراف الأخرى، وليس في ثقافتها هذه الممارسات".

وأضاف أن جماعة الحوثيين "تقول إنها الحاكم الفعلي والشرعي دينياً وتاريخياً، ولا تؤمن بمخرجات الحوار الوطني ولا بالديمقراطية ولا بالحريات، ولكن هناك ضغوطا من إيران، وأيضاً وعودا بريطانية وأميركية، وأمورا تدار من وراء الكواليس معها لتمكينها من هذه المناطق. وأن هذا قدرها ولن يسمح لها أن تتمدد".

وتابع: "أعتقد أن الحوثيين أيضاً وصلوا إلى قناعة أن هذا حجمهم ولن يستطيعوا الاستمرار في الحرب. أتيحت لهم الكثير من الفرص، لكنهم لم يتمكنوا من استغلالها، خصوصاً في مأرب، ومنحوا كهدية من المجتمع الدولي محافظة الحديدة والميناء. هذه رشوة وليست هدية".

وتوقع الذهب أن تمضي الهدنة وأن تستمر الخروقات، "لكن في الملمح العام هناك هدنة. توقفت الطلعات الجوية، توقفت هجمات الحوثيين، فُتح المطار وانتظمت الرحلات للأردن، وفتح الميناء والسفن تتوافد إليه... هناك عرقلة في ما يتعلق بتوقف ملف الأسرى وبفتح الطرق، ولكن أيضاً ستكون هناك انفراجة".