نظم مركز حضرموت للأبحاث والدراسات الاستراتيجية وبالتنسيق مع السلطة المحلية بمديرية تريم والجهات الأمنية المختصة يوم امس حلقة نقاشية تحت شعار ( الأمن مسؤولية مجتمعية تكاملية ) ، لمناقشة واقع وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في وادي حضرموت - مديرية تريم نموذجا .
وفي افتتاحية الحلقة النقاشية التي حضرها فضيلة القاضي / محمد علي بن طالب رئيس محكمة تريم الاسبق ومدير عام مديرية تريم الأستاذ / حسن جعفر مولى الدويلة وعدد من القيادات السياسية والعسكرية والمحامين والحقوقيين والشيوخ والمقادمة ، عبر وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ / عبدالهادي عبداللاه التميمي عن شكره لدور مركز حضرموت للأبحاث والدراسات الاستراتيجية ، مشيداً بجهوده وأنشطته المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي بتريم، مستعرضا أهم الصعوبات والمعوقات
التي تواجه المنظومة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت .
وكان استهل افتتاحية الحلقة النقاشية رئيس المركز المهندس / نجمي التميمي بكلمة ترحيبية بالجميع ، مستعرضا لهم أعمال المركز وأهداف الحلقة النقاشية ، مؤكدا في كلمته بالقول : أن الواجب يفرض علينا اليوم جميعا أن نقف معا وقفة صادقة نقول فيها كلمتنا بصراحة تجاه من يزهقون الأنفس ويخطفون الأبرياء ويروعون الأمنيين. ، ونتدارس أوضاع منظومتنا الأمنية لنتعرف على مواطن قوتها وضعفها لتعزيزها والخروج من ذلك برؤية متكاملة وخطوات عملية بعيدة عن التنظير، لتصل مخرجات ورشتنا إلى الجهات المحلية والإقليمية والدولية التي هي في مواقع القدرة على العمل ، لترسيخ دعائم أمن تريم منارة العلم وحاضرة الوادي ولنجعل تريم إنموذجا ان شاء الله .
وقدمت في الحلقة النقاشية ثلاث محاور نقاشية حملت ورقة المحور الأول عنوان ( السلطات المحلية بين الجهود والتحديات ) ، قدمها مدير عام مديرية تريم الاستاذ / حسن جعفر مولى الدويلة ، اوضح فيها أن السلطة المحلية بتريم لديها خطة استراتيجية للتدخل في عدد من المجالات أهمها الملف الأمني ، مشيراً إلى أن السلطة تأمل من الحاضرين لهذه الورشة الخروج بنتائج ملموسة للواقع بالمديرية لما يخدم تعزيز والرقي بالأجهزة الأمنية للقيام بالمهام المناطة بها مع تعاون الجميع .
فيما كان المحور الثاني الذي قدم ورقته فضيلة القاضي / محمد علي بن طالب حملت عنوان ( القيادات المجتمعية والدور المأمول ) ، تطرق فيها الى دور القيادات المجتمعية واسهامها الفعال في تطور ونمو البلاد .
وكان المحور الاخير للحلقة الذي تحمل ورقته عنوان ( نحو رؤية للأمن لتحقيق متطلبات الواقع)، قدمها مدير إدارة شرطة السير بمديرية تريم النقيب / صالح بن إسحاق ، اكد فيها ان الامن بالمديرية يحتاج إلى تكاتف
جميع أبناء المديرية من كافة شرائح المجتمع ، مشيرا أن الأمن في المديرية يفتقر للعديد من الإمكانيات التي بدورها تسهل لهم العمل الأمني، وتساعدهم على تحقيق الأمن بالمديرية .
تخللت الحلقة النقاشية نقاشات مستفيضة وعدد من المداخلات والمقترحات والملاحظات التي اثرت محاور الثلاثة التي تسهم في تعزيز ومعالجة الوضع الأمني الراهن بمديرية تريم .
وفي ختام الحلقة خرجت بالعديد من التوصيات والمقترحات ابرزها :
1 ) يعرب الحاضرون عن إدانتهم واستنكارهم ورفضهم لكل الأعمال التي تخل بالأمن والسكينة وعلى رأسها حوادث إختطاف الأبرياء وقتل النفوس المعصومة، ويؤكدون على أن كل الأعمال الدخيلة على مجتمع حضرموت عامة وتريم خاصة ولاشك في تعارضها مع الدين والشرع والقانون والعرف السائد. كما يحمل
الحاضرون كامل المسؤولية إلى من قام بهذا العمل وأن يعودوا إلى رشدهم ويعيدون المختطفين إلى أهلهم وذويهم فوراً .
2 ) يجمع الحاضرون على ضرورة استكمال برامج دعم وتأهيل المؤسسات الأمنية والعسكرية ونشر القوة الأمنية الحضرمية في كافة ربوع وادي حضرموت ومديرية تريم خاصة ومسؤولية تأمين مناطقهم والدفاع عنها .
3 ) يؤكد الحاضرون على وقوفهم صفا واحداً بجانب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية المختصة للقيام بمهامها وعلى مجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي توفير الإمكانيات البشرية والفنية والتقنية لتمكين السلطة
المحلية والأجهزة الأمنية للقيام بمهامها .
4 ) يدعوا الحاضرون بجميع أهل تريم خاصة ووادي حضرموت عامة بنخبهم الفكرية والثقافية والسياسية ومرجعياتهم الدينية والقبيلة والمجتمعية إلى مزيد من التآزر والتكاتف معا لإنجاح كل جهود الخيرين في تثبيت الأمن والاستقرار .
5 ) تشكيل لجنة من الحاضرون تقوم بمهام متابعة وتنفيذ المخرجات والتواصل مع من يعنيهم الأمر ولها أن تضيف إلى قوامها من تراه مناسباً من شخصيات بما يعينها على إنجاز مهامها ، وترشيح أعضاء من كافة الاحزاب والمكونات المجتمعية ورفعها للمركز .
6 ) إطلاق حملة مناصرة إعلامية مجتمعية لمساندة قضايا الأمن بتريم .
7 ) مطالبة وزارة الداخلية والسلطة المحلية بالوادي لتعزيز ودعم الأمن بمديرية تريم.
من ناحية اخرى وفي ختام الحلقة النقاشية، اكد الجميع أن أمن وسكينه تريم خط أحمر لا مساس فيه وبهذا تم الاتفاق على تشكيل اللجنة عل ان يرفع مندوب واحد لكل من الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية والقبلية والدينية لمتابعة تنفيذ التوصيات والمخرجات على أرض الواقع لتحقيق الأمن والاستقرار بمديرية تريم .
