آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

ملفات وتحقيقات


" تقرير" المعاناة تفتك بأهالي ودنة ردفان لوعورة الطريق وشح المياه‬

الإثنين - 27 يونيو 2022 - 03:53 م بتوقيت عدن

" تقرير" المعاناة تفتك بأهالي ودنة ردفان لوعورة الطريق وشح المياه‬

(عدن الغد)خاص:

تقرير/ رائد محمد الغزالي

يمر سكان منطقة ودنة الجبلية في مديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج بمعاناة مستفحلة بسبب وعورة الطريق وشحة المياه وفرضت عليهم تلك المعاناة خوض صراع مرير معها من أجل البقاء وباتت تشكل هاجس قلق على حياتهم،ما دفع بالأهالي في تلك المنطقة التي تبعد عن مركز مديرية حبيل جبر بحوالي 20 كيلو متراً إلى إطلاق نداء استغاثة عاجلة إلى من يهمهم الأمر لنجدتهم من هذه المعاناة،من خلال أحاديثهم التي رصدناها في هذا التقرير .

- حياة وسط الظروف القاسية

وقال الناشط فواز الحافي أن منطقتهم تعد ذات تضاريس جبلية وعرة وخلقت طبيعة عيش قاسية للإنسان في الماضي والحاضر ورغم ما سجله أبنائها من حضور بارز في تاريخ ردفان النضالي في مقاومة المستعمر البريطاني وفي كل المنعطفات الزمنية التي شهدها الوطن، إلا أنها تواجه ظروف معيشية معقدة لعدم توفر مقومات الحياة.

ويضيف الحافي : مع كل عام يمر تشتد الصعوبات على الأهالي وحاليا يرزحون تحت وطأة معاناة شح المياه والمعاناة الأكبر المتمثلة بالطريق ونحن نناشد كل من يهمه الأمر من قيادة سلطة محلية بالمدير والمحافظة ونناشد اللواء هيثم قاسم التحرك لإدراج منطقتنا ضمن مشروع شق وسفلتة طريق حبيل جبر _حسي الممول من الامارات

- مشاكل رباعية أجبرت المواطنين على النزوح

وأشار الأستاذ ثابت نصر مقبل في حديثه المليء بالمعاناة والذي يعبر عن الحال الصعب الذي وصل إليه الجميع بأن سكان المنطقة يعتمدون على الأرض الزراعية والمواشي في تسيير شؤون حياتهم ولكن وبسبب ظروفهم الصعبة ولعدم توفر المياه توقف النشاط الزراعي وأصبح الأهالي حاليا يكافحون من أجل الحصول على مياه الشرب من أجل البقاء على قيد الحياة وأضاف ثابت بأن من يعمل له بركة صغيرة بالكاد تكفيه لماء الشرب وإذا ما شحت الأمطار تكون هناك مشكلة كبيرة.

ويشير بأن الازمة الرباعية كالفقر و المياه ومشكلة الطريق وانعدام الخدمات الصحية شكلت عائقا كبيراً لتنمية المنطقة ومعاناة يتكبدها الأهالي تتجاوز حدود الصبر ومستويات التحمل لشدة قساوتها مما اضطر الكثير من سكانها الى النزوح تاركين منازلهم وارضهم الزراعية بعد أن وصلوا إلى مرحلة اليأس من مطالبتهم السلطات فحتى منظمة الغذاء العالمي حينما شملت كل مناطق الجمهورية لم تأتينا إلا بثلاثين حالة بينما مناطق اخرى حصلت على ثلاثمائة ولا يزال تهميش ونسيان المنطقة ساري المفعول، كما أشار ثابت في حديثه الذي يختمه بالقول يتطلع الأهالي الى مشهد الطريق في وادي حسي وكلهم ثقة في الوالد هيثم قاسم طاهر بأنه سياتيهم بشق ما تبقى من الطريق الذي وصل الى قرية الحنكة كي يتمكنوا من جلب المياه إلى المنطقة فالمعاناة من العطش تهلك الحرث والنسل

- صعوبات لا تحتمل التأخير  

ويقول الأخ صالح هيثم يحيى أن المعاناة الشديدة التي تفتك بالاهالي جراء الظروف المعيشية المعقدة والتي من أبرزها شح المياه وقبل ذلك تهالك الطريق اضحت واقعا اليما والذي اثر بشكل خاص على صحة الأطفال.

وهنا وعبر هذا المنبر الصحفي نطلق نداء استغاثة الى كل الجهات المسؤولة والجمعيات والمؤسسات المحلية والخيرين نناشدهم إلى نجدة الأهالي وتقديم يد العون والمساعدة لانهم لا يستطيعون ترك منازلهم والنزوح إلى مكان آخر بحثاً عن الاستقرار بسبب الفقر وينتظرون والأمل يحذوهم بان تلقى مناشدتهم تجاوبا عاجلاً يخفف من حجم المعاناة التي يرزحون تحت وطأتها.