شهدت أسعار المشتقات النفطية ارتفاعاً خيالياً في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات المحررة، في ظل استمرار احتكار تجار لاستيراد وتوزيع الوقود والتلاعب بهذه المادة الحيوية وبتواطؤ من الحكومة.
وذكرت مصادر محلية في عدن لوكالة خبر، أن المدينة تشهد أزمة خانقة في المشتقات النفطية، حيث أغلقت المحطات أبوابها، أمام السيارات، فيما تتواجد المادة في السوق السوداء بدون أي تدخل حكومي.
وبحسب المصادر فإن سعر صفيحة البنزين الواحدة سعة عشرين لتراً يباع في السوق السوداء بنحو 26 ألف ريال، وهو مستوى تاريخي لم تصل إليه الأسعار لهذا الحد من قبل.
وتحدثت المصادر أن الأزمة تمهيد لتنفيذ اتفاق غير معلن بين شركة النفط وأحد أكبر موردي الوقود، لإقرار التسعيرة الجديدة بشكل رسمي والمقدرة بـ25,800 ريال للصفيحة الواحدة، وبزيادة سبعة آلاف ريال عن آخر تسعيرة أعلنت عنها شركة النفط.
وأبدى المواطنون تخوفهم من مزيد من الارتفاع في أسعار النقل الداخلي وبين المدن، وارتفاع أسعار السلع، خاصة في ظل التدهور المستمر لقيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية حيث وصلت قيمة الريال إلى 1135 للدولار الواحد.
وكان سائقو المركبات في عدن أعلنوا رفع تسعيرة أجور النقل الداخلي بنسبة 30 في المئة، وسط تزايد المخاوف لدى المواطنين من تداعيات الأزمة المتجددة وصمت الجهات الحكومية.
وخلال الأسبوعين الأخيرين تفاقمت أزمة الوقود، في حين سارعت شركة النفط اليمنية برفع سعر الصفيحة إلى 19800 ريال بدلاً من 18600 ريال، ما ضاعف معاناة المواطنين.
