الذكرى الحادية عشر لإستشهاد القائد محسن علي مثنى ( طوئرة)

يصادف اليوم الموافق 10 من يونيو 2022م الذكرى الحادية عشر لإستشهاد البطل المقاوم الشهيد القائد محسن علي مثنى (طوئرة)الذي أستشهد بالقرب من نقطة الحبيلين المؤدية إلى الضالع وحالمين إثر عملية نوعية نفذها الشهيد ورفاقه ضد القوات نظام صنعاء المرابطة في النقطة وماجاورها في 10/6/2011.

يعتبر الشهيد محسن طوئرة قائدا إستثنائيا بكل ماتحمله الكلمة من معنى وإستشهاده في توقيت صعب مثل ضربة موجعة للثورة الجنوبية كقائد وفدائي جنوبي لايشق له غبار.

لقد شكل طوئرة ورفاقه المؤمنين بالمقاومة الجنوبية المسلحة أنذاك كابوس رعب لكل جندي شمالي تواجد على التراب الجنوبي فلم نعرف عنه لحظة تردد واحدة أو مهادنة في سبيل ضرب العدو وتلقينه أبلغ الدروس في فن المقاومة والإستبسال .

فلا صوت يعلو في قاموس الشهيد محسن طوئرة فوق صوت البندقية في أبجدية الثورة والمقاومة .. ولاشعار وافق مافي ضميره أدق من شعار الحرية والإنعتاق الذي لطالما ردده وكتبه على سيارته ((يعيش الحر تحت العز يوما ولاتحت المذلة ألف عام))

لقد أستطاع الشهيد طوئرة إقناع الكثير من الشباب والمقاتلين بإنتهاج طريق الكفاح المسلح كسبيل أوحد لإستعادة الدولة الجنوبية المغدور بها.. وظل كذلك إلى لحظة إستشهاده في وقت كان أغلب الجنوبيين يراهنون على إمكانية الحلول السلمية التي ستثمرها المظاهرات والمسيرات الميدنية .

لقد أثبتت الأيام صحة نهج الشهيد محسن طوئرة ورفاقه المقاومين.. وأن قراره المواجهة كقائد ميداني لم يكن لحظة تفكير عابرة بل عن إدراك ودراية بمستقبل الصراع مع عدو لايفهم إلا لغة السلاح وأزيز الرصاص .

ولانملك في هذا اليوم إلا أن نجدد العهد للشهيد القائد وجميع شهداء الجنوب بأننا سائرون بإذن الله على نفس النهج والهدف الذين ساروا عليه.. وأننا لن نستكين أو نهدأ حتى يرحل العدو صاغرا ذليلا راكعا لإرادة الشعب الجنوبي العظيم.
فنم قرير العين أيها الشهيد فمثلك لن يموت .. ولانامت أعين الجبناء .
نسأل الله لك الرحمة والمغفرة وجميع شهداء الجنوب..وأن يمن بالشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين .. وأنها لثورة حتى النصر .